ظاهرة النزوح السكاني في المجتمع الليبي (أسبابه _واقعه _آثاره )
يتناول موضوع هذه الورقة البحثية ظاهرة النزوح السكاني في المجتمع الليبي. أي عمليات التهجير الإجباري الذي حصل بليبيا خلال فترة 2011 وما بعدها، و ما هي العوامل والأسباب التي أدت إلى عملية النزوح، والواقع المعيشي الذي أصبح يعانيه النازحين، و الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية المترتبة على عملية النزوح السكاني، حيث أصبح اغلب المهجرين يعيشون أوضاعا وظروف قاسية انعكست على حالة استقراراهم بسبب الحروب والصراعات بين الأفراد الجماعات المتخاصمة سياسيا وقبليا، وقد أدت المواجهات المسلحة ومظاهر العنف، إلى فرار العديد من السكان خوفاً من الانتقامات، وتعرض حياتهم للخطر، وتفكك النسيج الاجتماعي وتدني المستوى التعليمي وتحصيل المعلومات وانهيار الصحة، وارتفاع معدلات الجريمة نتيجة انتشار السلاح الناشئ عن الحروع، وعدم استقرار الوضع الأمني، بالإضافة إلى الأعباء المالية وعدم توفير السيولة النقدية بالمصارف التجارية وأزمة السكن.
كما يستنتج من هذه الورقة بأن اغلب عمليات النزوح في المجتمع الليبي هو من النوع الداخلي، وإن الأغلب يعاني ظروف معيشية قاسية وأوظاعا غير مستقرة وسوء في الأحوال النفسية والصحية وتدني في المستويات التعليمية، وانعدام في مستوى الخدمات التي تقدم، كما يتضح بأن هناك خرق للنسيج الاجتماعي، و ازدحام شديد في المناطق المستقبلة للنازحين وأزمة سكن وارتفاع في أسعار إيجارات المساكن، وظهور بعض الظواهر مثل التسول وتشغيل الاطث.
مفتاح صالح الهدار الفيل(3-2021)
موقع المنشور