كلمة رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله الكريم و آله و صحبه أجمعينيعدّ قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية من أوائل الأقسام الهندسية تأسيسا في الجامعات الليبية. فمنذ إنشائه وانطلاق مسيرته العلمية والتعليمية عام 1961 م واكب القسم تطور الصناعة واحتياجات المجتمع من المهندسين في هذا المجال وأسهم في تخريج العديد من المهندسين الأكْفاء الذين كانوا حجر الأساس لمسيرة التصنيع والإنتاج في ليبيا. يمكن تعريف الهندسة الميكانيكية بأنه اختصاص هندسي تطبيقي يتم من خلاله توظيف القوانين الفيزيائية الأساسية من أجل تحليل وتصميم الأنظمة الميكانيكية والصناعية المختلفة. وتعتبر الهندسة الميكانيكية علم وفن صياغة المنظومات، والمكونات الميكانيكية، وتصميمها، وتطويرها، والتحكم فيها، وتحويل الطاقة إلى شغل مفيد. كما يعمل المهندسون الميكانيكيون على مختلف تخصصاتهم على تطوير الآلات والمنتجات واستحداث عمليات واعدة توفير حياة أفضل للبشر في كافة أنحاء المعمورة. صممت البرامج الدراسية بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بما ينسجم مع أسس ومعايير التعليم الهندسي العالمية بما ينسجم مع معايير الجودة، وبما يحقق رؤية وأهداف القسم والتي من أهمها تخريج الكوادر المؤهلة بكفاءة عالية بما يمكنها أن تخدم الأهداف والخطط التنموية للدولة ؛ في مختلف المجالات الواقعة ضمن نطاق الاختصاص. قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة طرابلس يحوي ثلاثة شعب. تسعى كل شعبة لترسيخ الفهم عميق للمبادئ الأساسية في مجالها. فشعبة الهندسة التطبيقية ركزت في المفاهيم الخاصة بنظريات عمل الآلات، التحكم والإهتزازات، وفي شعبة هندسة القوى تركزت المفاهيم في مجالات: العلوم الحرارية ، ميكانيكا الموائع ، الطاقة وتحويلانها؛ الطاقات المتجددة، محطات توليد القدرة، آلات الإحتراق الداخي ، التكييف والتبريد والتحلية ، بينما تم تركيز المفاهيم في شعبة الهندسة الصناعية والإنتاج على مجال دارسة وتخطيط وتقييم طرق الإنتاج المختلفة وإيجاد الوسائل المثلى لإنتاج منتج ما بمعايير وجودة عالية وفق أهم اساليب وطرق التحكم في الجودة، كذلك القيام بدراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصناعية وكيفية إدارتها. يضم القسم حاليا نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين من ذوي الخبرات العالية يصل إجمالي عددهم 46 عضو هيئة تدريس ، حيث إن عدد أعضاء هيئة التدريس من حملة الدرجة العلمية ” أستاذ ” 10 ، بينما الذين هم على درجة ” أستاذ مشارك ” عددهم 12 ، وعلى درجة ” أستاذ مساعد ” عددهم 10 ، والبقية على درجة محاضر أو مساعد محاضر، كلهم يعملون بجهد متواصل من أجل الخروج بمخرجات مشرفة من حيث الجودة و الكفاءة. كما يضم القسم أيضا مجموعة شابة من المعيدين و المهندسين والفنيين الذين يعول عليهم القسم ليكونوا النواة المستقبلية لتكملة المشوار الأكاديمي. كما لا ننسى دور الموظفين بالقسم والذي لا يقل أهمية عن الآخرين فيما يتعلق بإتمام ومتابعة الإجراءات الإدارية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب. يوجد بالقسم العديد من المعامل الدراسية في مجالات الهندسة الميكانيكية والصناعية المختلفة بالإضافة لورشة ميكانيكية تشتمل على: ورشة التشغيل (قطع وتشكيل المعادن) ، وورشة سباكة المعادن ، وورشة اللحام والحدادة ، وورشـــة النجارة. وجاري العمل الآن على تطوير الورشة بإضافة آلات متطورة تعمل بالحاسوب مثل CNC Machines وإجهزة قياس الشد والصلادة. في اي مكان تتواجد فيه التكنولوجيا نجد للمهندس الميكانيكي موطئ قدم راسخ وتجده عنصرا فعالا في بيئته. وبالتالي تكون فرص العمل له متاحة بشكل كبير وفي مجالات شتى، وفي كثير من الأحيان يكون مفضلا عن غيره من التخصصات الأخرى لما يمتلكه من قاعدة واسعة من المعلومات عن المبادئ الاساسية والخبرات الذاتية التي تؤهله للتعامل مع التكنولوجيا وتطورها بشكل أسرع. كما نود أن نشير هنا إلى أن خريجي القسم أثبتوا جدارتهم عند استكمال دراساتهم العليا بالداخل والخارج بمختلف دول بالعالم. و بصفة عامة ففي الدول الصناعية المتقدمة لا يمكن أن يوجد مهندس ميكانيكي عاطل عن العمل، فيمكن للمهندس الميكانيكي ان يعمل في مجالات شتى يمكن أن نسرد أهمها في الأتي: محطات توليد القدرة – محطات التحلية – المصانع الإنتاجية بمختلف الصناعات الغذائية – الهندسية – الكهربائية … الخ – إنتاج ونقل النفط الخام – إ نتاج ونقل وتوزيع الغاز– منظومات نقل وتوزيع المياه – منظومات الصرف الصحي كذلك الوحدات المساعدة بالمستشفيات والمطارات والأسواق الكبيرة والمرافق الحكومية التي تحتاج للخدمات الأساسية كالصيانة الدورية ومنظومات التكييف والتبريد ….الخ. كما يمكن للمهندس الميكانيكي أن يكون ضمن الفرق البحثية بالمراكز والمؤسسات البحثية المتخصصة مثل مركز البحوث الصناعية – مركز بحوث الطاقة الشمسية – مركز بحوث النفط – مراكز البحوث والتطوير….وغيرها. بالإضافة للمحاضرات النظرية والتجارب المعملية ومشاريع التخرج والتي تمثل جزءا أساسيا من متطلبات التخرج للحصول على درجة البكالوريوس، فإن القسم يحرص على التواصل مع المؤسسات ذات العلاقة بالتخصص وذلك بإجراء بعض الدراسات المشتركة كما يتم بشكل دوري على القيام بزيارات ميدانية للشركات المحلية الناجحة ومحطات توليد القدرة، وكل المؤسسات والمراكز البحثية التي يمكن من خلالها أن يلامس الطالب مجالات العمل الفعلية و يكتسب الإلمام الكافى بواقع سوق العمل التي قد ينخرط فيها لاحقا بعد التخرج. نظرا لوجود ثلة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين من حاملي الدرجات العلمية العالية، لذا يوجد برنامج مميز خاص بالدراسات العليا الماجستير منذ أكثر من خمسة وعشرون سنة خرج العديد من الكفاءات منهم من هو حاليا عضو هيئة تدريس بالقسم، وهذا البرنامج يخضع بشكل مستمر للتطوير. في النهاية يجب علينا ان نبحث عن طاقات جديدة غير الموجودة حاليا ( النفط والغاز الطبيعي ) والتي هي مهدده بالنضوب او الانتهاء، عليه فان العالم اليوم ركز في معظم الأبحاث على البحدث عن الطاقات البديلة أوالمتجددة النظيفة، وقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية يهتم بمثل هذه الموضوعات وغيرها، وبالتالي فإن القسم يدرس العلوم التطبيقية المهمه التي تلامس حياة الناس اليومية هذا يجعله من الأقسام التي يسعى الكثير من المهتمين للإنخراط فيه، وهذا ظهر جليا خلال الفصلين الماضيين حيث لوحظ أن الوعي لدى الطلاب بأهمية القسم من الناحية العلمية والكم الهائل من الفرص المتاحة للعمل بالسوق، فقد زاد الإقبال بشكل ملفت للنظر حيث ناهز عدد الطلاب في القسم حاليا 800 طالب، وهذا مما يزيد من المسؤليات الواقعة على كاهل القسم في الحفاظ على مستوى المخرجات المتميز وذلك بتوفير الإمكانات اللازمة لإستيعاب هذه الأعداد. والله ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرؤية
تتلخص رؤية القسم بأن يكون متميزا محليا واقليميا وعالميا في جميع الأنشطة التي يقوم بها من خلال تطبيق معايير الجودة، واعداد وتنمية مهندسين اكفاء يمتلكون المعرفة النظرية والعملية والمهارة في استخدام التقنية الحديثة، ومتحلين بأخلاق المهنة، ولديهم الرغبة في استمرار تعلمهم وتطوير خبراتهم المهنية ويسعون لتحسين حياة الآخرين من خلال عملية التعليم والتعلم وتحكم تصرفاتهم ثوابت المجتمع وأخلاقياته.
الرسالة
يسعى القسم إلى تأهيل وتطوير العنصر البشري واستثماره وتحقيق التميز في التعليم والبحث العلمي، وادخال التقنيات الحديثة في المجالات الأكاديمية والتعليمية ذات العلاقة، والعمل على تطوير ونشر المعرفة التقنية في مجال الهندسة الميكانيكية والصناعية ومتابعتها، والإلتزام بالإيفاء بمتطلبات العصر الحديث للمجتمع بالتعاون مع الأقسام الميكانيكية والصناعية المماثلة.
الأهداف
- إعداد وتخريج مهندسين أكفاء في مجال الهندسة الميكانيكية والصناعية لدعم قطاعات العمل المختلفة بالكوادر الهندسية المؤهلة.
- إتاحة فرص التعليم العالي والتخصصي في مجال الهندسة الميكانيكية والصناعية.
- تنمية البحث العلمي وتشجيعه والتواصل مع المؤسسات الصناعية والانتاجية.
- دعم التطوير التكنولوجي وإستخداماته التطبيقيه في مجال الهندسة الميكانيكية ومتابعة التطورات العالمية والمشاركة فيها.