قسم اللغة العربية

المزيد ...

حول قسم اللغة العربية

تأسس قسم اللغة العربية منذ سنة 1965م مع تأسيس كلية المعلمين العليا بمدينة طرابلس، واستمر مع تغيير الاسم إلى كلية التربية سنة 1971م، ثم إلى مركز العلوم الإنسانية سنة 1986م، ثم إلى كلية اللغات سنة 1988م ثم إلى كلية الآداب سنة 1999م، ثم عاد إلى كلية اللغات سنة 2008م مع إعادة تفعيلها.يدرس طلاب الدراسات العليا تحت نظام الفصل المفتوح لفصلين دراسيين "الخريف والربيع" سنويا.

حقائق حول قسم اللغة العربية

نفتخر بما نقدمه للمجتمع والعالم

11

المنشورات العلمية

42

هيئة التدريس

124

الطلبة

0

الخريجون

من يعمل بـقسم اللغة العربية

يوجد بـقسم اللغة العربية أكثر من 42 عضو هيئة تدريس

staff photo

أ.د. محمود فتح الله أحمد الصغير

محمود الصغير هو احد اعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية اللغات. يعمل السيد محمود الصغير بجامعة طرابلس كـأستاذ منذ 2014-09-02 وله العديد من المنشورات العلمية في مجال تخصصه

منشورات مختارة

بعض المنشورات التي تم نشرها في قسم اللغة العربية

الجهود الاصطلاحية المعجمية في كتاب التعريفات للجرجاني (ت 816 ه) (دراسة وصفية تحليلية)

اللغة العربية من أعظم اللغات التي عرفها الإنسان ومن أوسعها، وهي من أكبر اللغات حظًا من العناية والاهتمام اللذين تجلّيا بشكل كبير ومذهل في عدد دارسيها، وفي الكتب التي صُنِّفت فيها، ولم تكن هذه اللغة إلا لغة القرآن الكريم، وهو مدار الحضارة الإسلامية والعربية ومحور وجودها وتطورها وبقائها، فحظِيت اللغة العربية بجهود كبيرة من أجل المحافظة على نطقها وإبعادها عن شوائب اللحن ومظاهر اللّكْنة، فقد عني اللغويون والنحويون، وما انفكت جهودهم تبذل بكل ما استوعبته عقولهم وأفكارهم منذ بزوغ شمس الإسلام بدراسة اللغة الفصحى، فكان القرآن الكريم سببا في نشأة علوم جديدة لم يكن للعرب عهد بها، منها علوم اللغة التي اتّسمتْ بالشمول لكل جوانب الدرس اللغوي، كالأصوات، والصرف، والنحو، والدلالة، والمعجمات ، والبلاغة وغيرها، فكانت كل جوانب هذا الدرس لخدمة الدين الإسلامي، وفهم القرآن الكريم، فهو الأساس الذي بدأ به تاريخ علوم اللغة العربية ونشأتها، والإرث الذي تركه السلف من خلاصة أفكارهم في جميع العلوم لا غنى عنه، بل هو مفخرة لنا، وهو نقطة البداية التي يجب أن ينطلق منها الخلف لمواصلة السير في الطريق الذي شرّف الله به العرب. والحاضر الذي نعيشه يفرض علينا أن نواكبه ونتفهمه في ظِل التّقدم الحضاري الكبير في شتى مناحي الحياة، من علوم، وفنون، وصناعة، وتجارة. إن التقدم العِلميّ في كافة مجالات الحياة، وبسرعة فاقت حدود التصوّر، أدَّى إلى دخول الإنسان في عصر جديد، عصر التّقنية والسباق إلى مزيد من التطور والاكتشافات في مختلف النّواحي العلميّة، وفي مقدمة الأمور التي شملها التطور الجديد، العلوم الإنسانية بمختلف أنواعها، بخاصة علوم اللغة ( اللسانيات )، وعلم المصطلحات أحد فروعها ، فقد نشأت الحاجة المُلِحّة إلى دراسة المصطلحات العلمية والتعمُّق في إدراك مدلولاتها وشرح معانيها، وعلم المصطلحات العلمية يهتم بدراسة المصطلح من حيث المفهوم، والتسمية، والعلاقة مع المصطلح المقابل له في لغة أجنبية، وغيرها من جوانب الدرس المصطلحي. وعلى الرغم من أن بعض وجهات النظر ترى أن علم المصطلحات مازال في بداياته الأولى من تطور وانتشار، فإن السّلف من علماء العرب والمسلمين قد تنبهوا إلى هذا العلم، فوضعوا معجمات لكل علم وفن، وخاصة العلوم الإسلامية، كالفقه والحديث، وغيرهما، وعلوم اللغة كالصرف والنحو والبلاغية ...إلخ، ثم تطور الأمر إلى وضع معجمات تشمل مصطلحات علمية لعدة علوم وفنون، منها كتاب التعريفات للجرجاني ( ت 816ه )، وكشّاف اصطلاحات العلوم والفنون للتهانوي (ت 1185ه )، فمعاجم المصطلحات حفظت الثقافة الإسلامية واللغوية، والعلوم والفنون التي كانت مدار دراستهم الفكرية والعقلية، وتكفّلت بتسجيل معاني الألفاظ العلمية التي استعملها أصحابها بطريقة منظمة تهدف إلى التسهيل على الدارسين العثور على ما يحتاجون إليه في أقصر وقت، وبأقل جهد، ولولاها لضاعت الثروة من تراث السّلف، التي يجب أن نحرص على دراستها وفهمها. إن مفاتيح العلوم كامنة في مصطلحاتها، وألفاظها التي هي قوالب للمعاني، والكشف عن هذه المصطلحات ومعانيها كشف عن العلوم والأخذ بعنانها. ومع التطور العلمي والتكنولوجي، والنمو السريع، والإقدام على استخدام الحواسيب في تخزين المصطلحات، ومعالجتها، وتنسيقها. كثرت الدعوات والنداءات إلى ضرورة الاهتمام بعلم المصطلح، وتدريسه في الجامعات والمعاهد العلمية، الأمر الذي استوقفني، فبدأت بالنظر إلى الموروث الثقافي الذي تركه لنا أسلافنا من كنوز كامنة في مصنفاتهم، فأردت أن تكون بداية دراستي في علم المصطلح من خطوات السّلف الأولى للمصطلحات العلمية، ورأيت أن كتاب التعريفات للجرجاني ( ت 816 ه ) هو كتاب حظِي باهتمام العلماء والدارسين، لا سيما المستشرقين، وكان حريًّا بنا نحن أمة الإسلام والعرب أن يكون اهتمامنا به أولى من غيرنا، فجعلت عنوان البحث الذي تقدّمت به لنيل درجة الإجازة العالية ( الماجستير) في اللغويّات هو : الجهود الاصطلاحية المعجمية في كتاب التعريفات للجرجاني ( ت 816ه ) . وكانت الأسباب والدّواعي التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع كثيرة، من أهمِّها:1 الحرص على اللغة العربية، لغة القرآن الكريم. 2 الرغبة في إحياء التراث العربي الإسلامي، والمحافظة عليه. 3 الحاجة إلى التعمّق في مجال الدراسات اللغوية عموما، وفي مجال علم المصطلح خصوصا. 4 استجابة النداءات والدّعوات المتكرِّرة التي تدعو إلى الاهتمام بدراسة علم المصطلح. وللمصطلح العلمي الحديث دراسات عديدة، كصياغة المصطلح، وتعريفه ومفهومه، ومشكلات وضع المصطلحات، وترجمة المصطلحات وتوحيدها وتنظيمها، والترجمة والتعريب، وعديد المباحث المتعلِّقة به، والتي استسقيت منها هذا البحث، أمّا دراسة المصطلح في التراث فهي نادرة، ولم أعثر أو أسمع بأي بحث تقدّم به طلبة الجامعات لنيل الدرجات العلمية في علم المصطلح التراثي أو الحديث، أمّا المصطلح في كتاب التعريفات للجرجاني فإنه على حدِّ اطِّلاعي موضوع بكر لم أجد من تطرّق إليه ودرسه من قبل. ولأهمية هذا الموضوع والرغبة فيه، رأيت أن الحتميّة تفرض سلطانها في ركوب هذا العُباب، لأنه يُبيِّن مدى اهتمام اللغويين العرب بدراسة المصطلحات وتبويبها، والعناية بها، لإدراكهم بأن المصطلحات ذات أهمية للحاجة الملحّة لها، كما تكمن أهميته أيضا في أن انطلاقتنا يجب أن تكون مبنية على قواعد متينة أرساها السلف من أبناء هذه الأمة. ويهدف هذا البحث إلى: 1 تتبع الدراسات اللغوية عند اللغويين العرب قديما في مجال المصطلحات، وكيفية تنسيقها ووضعها في معجمات، بحيث يكون المصطلح المراد البحث عنه والتعرف إليه بالسهولة التي لا يجد الباحث صعوبة في العثور عليه. 2 البحث عن كيفية صياغة المصطلحات، وإلى ربط علم المصطلح في التراث بعلم المصطلح الحديث. 3 الكشف عن إمكانية صياغة مصطلحات جديدة تثري اللغة العربية، وتزيد العرب فخرا بلغتهم، وتبعدهم عن تقليد اللغات الأخرى، وعدم ترك هويتهم العربية. 4 محاولة استخراج نتائج علمية وموضوعية من خلال دراسات اللغويين العرب للمصطلحات. 5 الإسهام بهذا الجهد المتواضع لإثراء المكتبة العربية والإسلامية بالدراسات العلمية اللغوية في علم المصطلح. 6 لفت أنظار الطلاب إلى اقتحام مثل هذه الدراسات التي تفتقر إليها الجامعات الليبية. ومن المعلوم أن كتاب التعريفات هو معجم لمصطلحات علميّة لعدد من العلوم، منها علوم الدين الإسلامي، وعلوم اللغة العربية، وعلم الفلسفة، وعلم المنطق، وعلم التّصوّف، وعلم المناظرة والجدل، وعلم الحساب والهندسة، وعلم الهيئة، وغيرها، ودراستي في هذا البحث هي تتبُّع الكيفية التي تولّدت بها هذه المصطلحات، وهي أحد مباحث علم المصطلح الحديث، فاقتصرت في هذا البحث على دراسة مصطلحات علوم اللغة العربية، لعدة أسباب منها، أن المقام لا يسمح بدراسة هذا الكم الهائل والعدد الكبير من المصطلحات في هذا الكتاب، والأمر الآخر هو أن علم المصطلح من العلوم المتفرّعة من علم اللغة، ومن تمّ فهو علم من علوم اللغة العربية، والمصطلحات وسيلة من وسائل إثراء اللغة، إضافة إلى أن العلوم الأخرى ليست من مجال تخصّصي بحيث أكون على دراية ومعرفة بها، كل هذه الأسباب جعلتني أقتصر البحث على مصطلحات علوم اللغة العربية.وانطلاقا من أهمية هذا البحث وأسبابه وأهدافه السابقة، رأيت أن من الضرورة أن يكون منهج البحث والدراسة في هذا الموضوع هو دراسة وصفية تحليلية عن كيفية صياغة مصطلحات علوم اللغة العربية، ونقلها من الموضع الأول ( اللغوي ) إلى الموضع الثاني ( الاصطلاحي )، فأحصيتُ هذه المصطلحات ووضعت كل مصطلح في العلم الذي ينتمي إليه، أو الأقرب من غيره، فقسّمْتُ البحث على أربعة فصول، بعد المقدّمة والتمهيد، ونظرا لتفاوت عدد مصطلحات كل علم وفن في كتاب التعريفات، ومحاولة لتنسيق فصول هذا البحث بحيث لا تكون مضطربة، جعلت فصلا لمصطلحات الأصوات والصرف والعروض والقافية، وفصلا لمصطلحات علم النحو، وفصلا في مصطلحات علم اللغة وعلوم البلاغة ، درستُ في هذه الفصول مصطلحات هذه العلوم ورتّبتها بالطريقة المُعجمية للمصطلحات، إضافة إلى فصل تمهيديّ لكتاب التعريفات، فقسّمت البحث على الهيكلية التالية: مقدّمة تحوي عنوان البحث، وأسباب اختياره وأهميته، وحدود الدراسة والهيكلية، وإلى المصادر التي استقيت منها البحث، وبعد المقدمة تمهيد في الاصطلاح وبعضا من مباحثه المتعلّقة بالبحث، والفصل الأول الذي يحتوي على التعريف بالمؤلّف، والتعرف على كتاب التعريفات، وأسلوبه ومادته وشواهده، والفصل الثاني يحتوي على دراسة المصطلحات الصوتية والصرفية، والعروضية، والفصل الثالث يحتوي على دراسة المصطلحات النحوية ، والفصل الرابع يحتوي على دراسة المصطلحات اللغوية، و البلاغية: المعاني والبيان والبديع، فخاتمة تحتوي على النتائج التي توصل إليها البحث، وبعض التوصيات التي لها علاقة بهذا البحث، وبعدها ثبت للمصادر والمراجع، ففهارس للآيات القرآنية، والأحاديث النبويّة، والأبيات الشِّعريِّة، وفهرس عام للبحث، وفيما يخصُّ الاقتباسات التي نقلتها من كتاب التعريفات، التي لم أعْزُها إلى محققه، فهي من تحقيق الدكتور إبراهيم الأبياري، دار الريان للتراث ، وما عدا ذلك فقد أشرت لمحققيها وبقية بيانات الكتاب.وللحصول على المادة العلميّة رجعت في هذا البحث إلى مصادر ومراجع متنوِّعة في أفانين شتّى من العلوم والمعارف، من ذلك كتب التراث، ككتب التراجم والمعاجم اللغوية والكتب التي لها علاقة بالجزئيات المراد البحث فيها، كما استقيتُ البحث من بعض الكتب الحديثة مثل معاجم المصطلحات، والكتب المتخصّصة وغيرها، وهي بيّنة في ثبت المصادر والمراجع. وفي هذا المقام أودّ أن أشير إلى الفضل الكبير بعد فضل الله سبحانه وتعالى إلى كل من مدّ يد العون والمساعدة لإبراز هذا البحث إلى الوجود، وعلى رأسهم المشرف على هذا البحث، الأستاذ الدكتور أحمد الهادي رشراش، والتي ما انفكت نصائحه وإرشاداته متتالية، والتي أرجو أن تكون قد أعطت ثمارها، وإلى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد منصف القماطي التي كانت نصائحه وتوجيهاته إحدى لبنات هذا البحث، وإلى كل أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية اللغات بجامعة طرابلس، فلهم منِّي جميعا الشكر والتقدير والاحترام على جهودهم المبذولة. ولا أزعم أنني وفيت هذا البحث حقّه، أو أدّعي بأنني بلغت به ذروة الكمال، ولكن حسبي أنني بذلت فيه ما بوسعي، فإن لقي الاستحسان فهذا فضل الله على عباده، وإن كان غير ذلك فلقصوري وضعفي، فالكمال لله وحده، والحمد لله في الأولى والآخرة على فضله ونعمه السابغات، على منِّه وجوده وكرمه وتفضُّله، بأن يسّر لي الصّعب، وأمدّني بما لم ولن يمدده أحد سواه، وصلّى الله على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد. صلى الله عليه وسلم.
منصور علي عبد العزيز (2015)
Publisher's website

الحال الجملة وشبه الجملة في المعلقات السبع

أمّا المنهج المتبّع في هذا البحث فهو المنهجً الوصفيّ الإحصائي التحليلي، وبعد جمع المادة العلمية المناسبة لموضوع هذا البحث، وبتوجيهات الأستاذ المشرف تم تقسيم هذا البحث إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة، ثم الملاحق الخاصة بالشواهد الواردة في مجال هذا البحث، وأيضا الفهارس الخاصة بهذا البحث، فكان هيكل البحث على النحو التالي: أ-المُقَدِّمَة: وتشمل تقديم الموضوع من ناحية أهميته وأسباب اختياره، والمنهج المتبع في هذا البحث، وهيكل البحث. ب-التمهيد: ويشمل موضوع الحال والأحكام الخاصة به في النحو العربي، وموضوع المعلقات، وما يتعلق بها من الناحيتين التاريخية والأدبية. ج-الفصل الأول: الجملة وشبه الجملة الحالية في المعلقات السبع، وفيه المباحث الآتية: المبحث الأول: الجملة الاسمية الحالية. المبحث الثاني: الجملة الفعلية الحالية. المبحث الثالث: شبه الجملة الحالية. د-الفصل الثاني: العامل في الجملة الحالية في المعلقات السبع، وفيه المباحث الآتية: المبحث الأول: العامل في الجملة الاسمية الحالية. المبحث الثاني: العامل في الجملة الفعلية الحالية. المبحث الثالث: العامل في شبه الجملة الحالية. ه-الفصل الثالث: الرابط في الجملة الحالية في المعلقات السبع، وفيه المباحث الآتية: المبحث الأول: الرابط في الجملة الاسمية الحالية. المبحث الثاني: الرابط في الجملة الفعلية الحالية. و-الفصل الرابع: صاحب الحال في الجملة الحالية، وفيه المباحث التالية: المبحث الأول: صاحب الحال في الجملة الاسمية الحالية. المبحث الثاني: صاحب الحال في الجملة الفعلية الحالية. المبحث الثالث: صاحب الحال في شبه الجملة الحالية. ز-الخاتمة: وفيها عرض النتائج التي تم التوصل إليها في هذا البحث. ح-الملاحق: وفيها الأبيات المتضمنة للجمل الحالية بمختلف أنواعها، وتقسيماتها وروابطها، وعامل الحال في أنواع هذه الجمل، وصاحب الحال في الجمل الحالية وشبه الجملة الحالية في المعلقات السبع. ط-الفهارس: وفيها فهرس للآيات القرآنية التي وردت في هذا البحث، وكذلك فهرس للمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها، واستعنت بها في إيصال هذا الموضوع إلى بر الأمان، ثم فهرس بموضوعات هذا البحث. ولأنَّ كل عمل لا يخلو من بعض الصعوبات التي قد تواجهه، حتى وإنْ كانت يسيرة، فمن الصعوبات التي تواجه الباحث كيفية الحصول على بعض المراجع والمصادر التي تفيده في موضع البحث، وتطلب هذا الأمر السفر إلى خارج البلاد، وذلك بغية الحصول على ما يتطلبه البحث من المصادر والمراجع، وعند مراجعة المعلقات السبع في دواوين شعراء المعلقات، ظهر اختلاف في رواية أبيات كثيرة من هذه القصائد، وذلك ما بين الدواوين، وما بين الشروح المعروفة التي تناولت هذه المعلقات علي مر عصور الأدب العربي، فهذه القصائد قد تختلف ببيت أو أكثر، وبعض الأبيات قد تختلف بكلمة أو أكثر، وأيضا الكلمة قد تختلف بحرف أو بحركة، ما يؤدي للتأثير في المعنى أو في الإعراب، فادى ذلك إلى البحث في أكثر من ديوان وإلى الرجوع لأغلب الشروح المتوفرة للمعلقات، وكذلك البحث في بعض كتب الأدب العربي، كالأغاني للأصفهاني، وخزانة الأدب للبغدادي، وجمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي، وغيرها من الكتب التي تؤرخ للأدب العربي. وقبل الدخول في موضوع هذا البحث لابد من تقديم الشكر والثناء لكل من قام بمد يد العون أثناء إعداد هذا البحث، والمساعدة في إخراجه على هذه الصورة، والتي يتمني الباحث أنْ تنال رضا الجميع، وتحوز إعجاب منْ يطَّلع عليها، وأيضا توجيه الشكر والتقدير إلى الأساتذة الأفاضل أعضاء اللجنة المشرفة على مناقشة هذا البحث، والذي يتمنى الباحث أنْ يكون عند حسن ظنهم، مع الاعتذار مسبقا عن أية هفوات أو أخطاء مطبعية موجودة به، وكذلك توجيه الشكر إلى الأصدقاء والزملاء الذين حاولوا بكل جهدهم المساعدة في إتمام هذا البحث، وإلى كل من أسهم بكلمة تشجيع أو بنصيحة أو توجيه أثناء كتابة البحث، مع الرجاء من الله العلي القدير أنْ ينتفع بهذا البحث الدارسون والطلاب وكل من يرغب في الاستفادة منه، وأنْ يكون جزءاً من الدراسات التي تخدم اللغة العربية وتساعد على ترسيخها، فإن وفقت فذلك فضل من الله وإلا فحسبي أنَّى بذلت ما في وسعي متمثلا بقول الشاعر: على المرءِ أنْ يسَعى إلى الخيرِ جهدهُ وليس عليه أنْ تتمَّ المطالبُ.
الهادي عمار المقطوف (2013)
Publisher's website

الدرس الصوتي عند الفارابي في كتاب "الموسيقى الكبير"

تُدور فكرة هذا البحث " الدرس الصوتي عند الفارابي في كتاب الموسيقى الكبير " حول استقراء الظواهر الصوتية عند أبي نصر الفارابي في كتابه " الموسيقى الكبير " والوقوف على ما يقدمه هذا العالِم من حقائق صوتية مهمة ؛ لكونه أحد الرواد الأوائل الذين سبروا غمار هذا العلم في وقت مبكر ، ولكونه أيضا ً أحد المطلعين على الثقافات الأخرى والنافذين إليها بكل وسائل المعرفة . خلُصت عن هذه الدراسة العلمية للدرس الصوتي عند الفارابي في كتابه الموسيقى الكبير مجموعة من النتائج ، حصرناها في مجموعة نقاط ، وجعلناها خاتمة هذا البحث ، ومن أهم هذه النتائج ما يلي : 1- يؤكد هذا البحث على أهمية علم الأصوات كونه أحد مستويات التحليل التي تساعد على فهم اللغة وعلومها ، ويظهر مكانة وقِدم العلم . 2- ما ذكره الفارابي في كتابه الموسيقى الكبير عن الصوت وكيفية حدوثه ومصادره من الناحية الأكوستيكية ، يوافق ويتطابق إلى حد كبير مع ما وصل إليه الدرس الصوتي الحديث ، وهذا يدلنا إلى أنّ الدراسات الصوتية قد حظيت باهتمام كبير عند علماء التراث أطباء وفلاسفة ، كالفارابي وهذا الاهتمام لا يقل أهمية عمّا لقيه الباحث عند علماء اللغة والتجويد . 3- استطاع الفارابي أن يفرق بين مفهومي ( الصوائت والصوامت ) ، ويقدم تعريفا ً دقيقا ً للصوائت والصوامت في العربية يتطابق مع ما يقدمه الدرس الصوتي الحديث . 4- خالف الفارابي اللغويين القدامى فيما ذهبوا إليه ، مخرجا ًبذلك حروف المد من الحرفية إلى الحركات 5- لقد تفطن الفارابي على غرار ما وصل إليه علم الأصوات الحديث إلى أنّ الفرق بين الحركات القصيرة والحركات الطويلة هو فقط في الكمية الصوتية . 6- لقد أدرك الفارابي علاقة المقطع الصوتي في اللغة العربية بالأسباب العروضية ، مما يدعو إلى القول أن الدراسات العروضية في روحها هي عبارة عن دراسة للمقاطع في اللغة العربية . 7- يقدم الفارابي تعريفات اصطلاحية دقيقة على المستوى الفونولوجي لكل من النغم والتنغيم يتضح من خلالها ثقافة الرجل وسعة اطلاعه على الثقافات الأخرى . 8- يكشف البحث أن الفارابي قد أطلق مصطلح المصوتات على المصوتات القصيرة ( الحركات ) وعلى الطويلة ( حروف المد )، وهذا ما يؤكده الدرس الصوتي الحديث اليوم ، وخالف ما كان سائد في التراث اللغوي وقتئذ ؛ ذلك أنّ الدارسين القدماء قد قصروا مصطلح المصوتات على حروف المد الطويلة وحدها . 9- استعمل الفارابي مصطلح " أعضاء النطق " ويعد هذا أول أستعمال للمصطلح بمفهومه الحديث. 10- يؤكد الفارابي على أنّ الأجسام الصلبة هي مصدر للصوت وليست وسطا ً ناقلا ً، وهذه الحقيقة الأكوستيكية تثبتها الدراسات الصوتية الحديثة .
سليمان رجب العقاب عبدالله (2016)
Publisher's website