قسم التاريخ

المزيد ...

حول قسم التاريخ

يعتبر قسم التاريخ من مكونات أقسام كلية التربية منذ تأسيسها في جامعة طرابلس، حيث أصبح قسم التاريخ من الأقسام الأساسية بكلية الآداب، الذي يتحصل الطالب فيه بعد إتمام المقررات الدراسية المقررة على درجة (الليسانس) في التاريخ .

حقائق حول قسم التاريخ

نفتخر بما نقدمه للمجتمع والعالم

23

المنشورات العلمية

31

هيئة التدريس

43

الطلبة

0

الخريجون

من يعمل بـقسم التاريخ

يوجد بـقسم التاريخ أكثر من 31 عضو هيئة تدريس

staff photo

د. إنعام محمد سالم شرف الدين

إنعام محمد شرف الدين هي احد اعضاء هيئة التدريس بقسم التاريخ بكلية الآداب طرابلس. تعمل السيدة إنعام محمد شرف الدين بجامعة طرابلس كـمحاضر منذ 2001-06-08 ولها العديد من المنشورات العلمية في مجال تخصصها

منشورات مختارة

بعض المنشورات التي تم نشرها في قسم التاريخ

مدارس الاحتلال الإيطالي بليبيا "المدرسة الإسلامية العليا نموذجاً" (1935 - 1940م)

حاول البرنامج التعليمي الايطالي كما مثلته المدرسة الإسلامية العليا - موضوع دراستي - أن يحضر الطالب الوطني عن طريق تعليمه مفاهيم ومعلومات، تفصله عن عروبته وإسلامه، وعن محيطه العربي والإسلامي، بشتى الوسائل والطرق، التي تم عرضها مسبقاً. لكن ما توصلت إليه في هذه الفصول الثلاثة، أن ما نتج عن البرنامج كان عكس ما أرادته إيطاليا بطلابنا ومدرسينا. أي أن إيطاليا لم تنجح في هدفها المبتغى، وأن المدرسة الإسلامية العليا أخذت منحى مغايراً للإرادة الايطالية، بجهود أساتذتها ومديريها وموظّفيها، الذين لم يدخروا جهداً في تلقين الناشئة أصالة عروبتهم، ويقين دينهم وأمجاد أجدادهم. لقد شعرت السلطات الايطالية بذلك، فنفت بعض المعلمين إلى الجزر الايطالية، لكن عملية النفي هذه كان لها تأثير عميق وفعال في عقلية الناشئة، فزادت شدة الوعي لديهم، معبرين عنه بطرق عديدة مثل العبث بصور الملك والملكة في كتبهم بتعليقات وتشويه للوجه. وعندما تقلد أغلب طلبة المدرسة الإسلامية العليا مراكز حساسة في ليبيا بعد استقلالها (1952م)، كانت رؤيتهم وسلوكهم في الأغلب الأعم إسلامياً عربياً ليبيا، لا أثر لّلطلينة فيهم ويتضح هذا في إثرائهم للحياة الفكرية والعلمية في ليبيا. كما يتضح في خروج الطلبة الليبيين إلى مصر وتونس. لقد تفطنوا لعروبتهم ودينهم، وأخذوا على عاتقهم كل ما من شأنه أن يحميهم ضد ما يدبره الايطاليون لهم. لقد كانت استفادة الطلبة الليبيين من المؤسسات التعليمية الايطالية، وبالأخص المدرسة الإسلامية العليا أكثر نفعاً لبلادهم ولأنفسهم من إيطاليا وسياساتها.
عبد العالي أنور محمود المرتضي(2012)
Publisher's website

الأسرة الطاهرية ودورها في تاريخ الخلافة العباسية (194 - 289هـ/ 809 - 901م)

بعد أن تناولت الدراسة دور الطاهريين السياسي والعسكري في تاريخ الخلافة العباسية، سواء ذلك الدور الذي أداه كل من طاهر بن الحسين أو عبد الله بن طاهر أو مجمل الأدوار التي أدَّوها في المشرق الإسلامي وإقليم العراق توصل الباحث إلى النتائج التالية: أولاً: كان دور الطاهريين دوراً هاماً في عدة أحداث وفترات من تاريخ الخلافة العباسية، فعندما يتمُّ الحديث عن طاهر بن الحسين لا يمكن وصف دوره في الصراع بين المأمون وأخيه الأمين إلا بالدور الحاسم ولصالح المأمون، فبمهارته في إدارة المعركة العسكرية تمكن من إلحاق هزائم متوالية بجيوش الخليفة الأمين والاستيلاء على بغداد وقتل الأمين سنة 198هـ/ 813م، وعلى الرغم من سوء علاقته بالفضل والحسن بني سهل والتي أدَّت إلى تهميش دوره السياسي في الفترة التي سبقت عودة المأمون إلى بغداد فإنه عاد واستعاد المكانة التي يطمح إليها بعد مقتل الفضل بن سهل، وبتوليته على خراسان سنة 205هـ/ 820م يبرز عبد الله بن طاهر بن الحسين والذي لعب أدواراً لا تقل أهمية عن دور والده، فقد تمكن من القضاء على حركة نصر بن شبت العقيلي في الجزيرة الفراتية وشمال الشام، كما أعاد بسط سلطان الخلافة المباشرة على سائر بلاد الشام، ولعل أهم أدواره كانت القضاء على الاضطرابات التي تشهدها مصر بداية منذ فترة الصراع بين الأمين والمأمون، والقضاء على محاولات البعض الاستقلال بها عن الخلافة، كما طرد المجموعات الأندلسية التي استولت على الإسكندرية حوالي (200هـ/815م) مستفيدة من حالة عدم الاستقرار السياسي في مصر، وبذلك نجح عبد الله بن طاهر في إعادة سلطة الخلافة على أهم ولاياتها وهي الجزيرة الفراتية والشام ومصر، وهو دور يعادل أو يفوق دور طاهر بن الحسين من حيث الأهمية. ومن الأدوار الهامة التي لعبها الطاهريون في المشرق الإسلامي محاربتهم للحركات المناهضة للخلافة العباسية سياسياً وعسكرياً) ومن أبرز هذه الحركات الخوارج والعلويين والخرمية، وقد نجحوا في القضاء على بعضها والحدِّ من خطر البعض الآخر، واستطاعوا وبالتعاون والتنسيق مع الخلافة إجهاض حركات انفصالية محلية كحركة المازيار، ومؤامرة الإفشين ذات الصلة بها. تعد الأدوار التي قام بها محمد بن عبد الله بن طاهر في إقليم العراق من أهم أدوارهم على الإطلاق هناك، فقد ساند الخليفة المستعين عندما لجأ إلى بغداد فاراً من استبداد الأتراك، وحينما بايع الأتراك في سامراء المعتز ابن المتوكل بالخلافة ووقعت الحرب بين الفريقين ظل ابن طاهر على مساندته للخليفة، وقام بدور كبير في الدفاع عن بغداد التي حاصرها الأتراك، إلا أن مرور الوقت جعل الأوضاع تتبدل عسكرياً وداخلياً في غير صالح المستعين، الأمر الذي دفع ابن طاهر لترتيب عقد صلح وافق الخليفة المستعين بموجبه أن يخلع نفسه من الخلافة ويبايع المعتز، كما استطاع ابن طاهر القضاء على ثورة يحي بن عمر الطالبي في الكوفة سنة 250هـ/ 864م. ثانياً: اختلفت طبيعة علاقة الطاهريين بمختلف القوى في المشرق الإسلامي بحسب اختلاف موقف هذه القوى من الخلافة العباسية، وموقف الخلافة من هذه القوى؛ ففي الوقت الذي كانت فيه علاقتهم بالسامانيين علاقة طيبة على غرار الخلافة العباسية، اتسمت علاقتهم بالزيديين بالعداء منذ البداية، فالزيديون وكسائر حركات العلويين كانوا يهدفون إلى تقويض الخلافة العباسية، وعلى عداء مع كل الموالين لها، أما الصفاريون فعلى الرغم من ادعائهم بدايةً بأنهم يحاربون الخوارج بدعم من الخلافة فإن سياستهم اللاحقة استهدفت التوسع على حساب الطاهريين والخلافة معاً، ففي الوقت الذي عمد فيه يعقوب بن الليث إلى الاستيلاء على أملاك الطاهريين كان كثيراً ما يوجه تركيزه للاستيلاء على بلاد فارس التي كانت تتبع الخلافة العباسية مباشرة، ولهذا اتخذت الخلافة موقفاً مسانداً للطاهريين حتى بعد أن تمكن يعقوب بن الليث من تصفية حكم الطاهريين في خراسان والمشرق الإسلامي سنة 259هـ/ 872م. ثالثاً: عرف الطاهريون بولائهم التام للخلافة العباسية في مختلف الفترات والمناطق التي تولوا حكمها أو قاموا بأدوار سياسية وعسكرية فيها، ففي خراسان وعلى الرغم مما ذكره البعض من خلع طاهر بن الحسين لطاعة الخليفة المأمون، فإن الدراسة قد فنَّدت هذه الروايات بالوقائع التاريخية والتفسير المنطقي للأحداث، فوفاة طاهر بن الحسين سنة (207هـ/822م) تطلبت من الخليفة تولية ابنه طلحة ثم ابنه عبد الله إلى آخر من تولى حكم خراسان من أبنائه وأحفاده، عدا من تولى بغداد من الطاهريين فيما بعد، فلو كانت رواية خلع طاهر بن الحسين لطاعة الخليفة صحيحة ما كانت الخلافة لتعتمد على أبنائه وأحفاده في أهم منطقتين بالنسبة لها وهما بغداد وخراسان، كما أن أياً من هؤلاء أو عمالهم على نواحي خراسان أو سائر مناطق المشرق الإسلامي لم يثر طلباً بثأر والدهم الذي تقول هذه الروايات أن موته كان بتدبير من الخليفة المأمون؛ بل ولم يشر أيٍّ منهم إلى هذا الأمر حتى في أشعاره على الرغم من أن العديد منهم عُرِف بنظم الشعر. عرف الطاهريون بالشدة والبطش في مواجهتهم لحركات العلويين سواء في المشرق الإسلامي أو العراق أو في مواجهتهم المستمرة مع الزيديين في طبرستان، الأمر الذي ينفي عنهم التشيع الذي رماهم به البعض وهي الصفة التي قد تدفعهم إلى الخروج عن طاعة الخلفاء. وتجدر الإشارة إلى حرص الخليفة المعتصم على أن يمرَّ خراج طبرستان بعبد الله بن طاهر عندما كان مازيار مصراً على إرساله مباشرة إلى سامراء، الأمر الذي يدل على ثقة من الخليفة بآل طاهر. رابعاً: بلغ نفوذ الطاهريين ذروته في عهد طاهر بن الحسين وابنه عبد الله، وقد شمل هذا النفوذ المشرق الإسلامي والعراق وولايات أخرى ولفترات محددة كالشام ومصر، ومع تولي عبد الله بن طاهر لخراسان تركَّز نفوذهم أكثر في المشرق، واستمر نفوذهم في العراق بالرغم من بروز العنصر التركي وازدياد نفوذه وتحكمه في أمور الخلافة، إلا أن فقدان الطاهريين لحكمهم في المشرق كان إيذاناً بمزيد من الضعف لدورهم في كلا الساحتين، وقد كان لهذا الضعف والاضمحلال عدة عوامل سبق بعضها فقدانهم لممتلكاتهم في خراسان والمشرق الإسلامي كازدياد نفوذ الأتراك، وغياب شخصية طاهرية قوية في الفترة التي تلت وفاة عبد الله بن طاهر بن الحسين، ثم جاءت القوة السامانية التي تمكنت من التغلب على الصفاريين وضمت خراسان إلى أملاكها، وحلَّت محلَّ الطاهريين والصفاريين على حدٍ سواء.
سالم جبران سعد(2009)
Publisher's website

من ملامح الأزمة السياسية للخلافة الأموية في بلاد الأندلس (316 - 422هــ / 929 - 1031م)

إن المتمعن في تاريخ الدولة الأموية (عصر الخلافة)، يصنفها أنها أقوى مراحل التواجد الأموي هناك، لما شهدته الفترة من نجاحات وإنجازات أذهلت العقول، وأزاغت العيون، ولكن بذور الضعف كانت قد تداخلت منذ جنوح بعض الزعامات بإقطاعاتهم، وشقهم لعصى الطاعة، وما عصر الخلافة الأموية إلا عصر إحياء للدولة الأموية، فما أن توارى عبد الرحمن بن محمد وإبنه الحكم المستنصر عن الدنيا، حتى وقعت البلاد في أيدي الحاجب محمد بن أبي عامر اليمني وليستمر في حكم البلاد لم يجد وسيلة أنجح من اقتفاء أثر الخلفاء حتى في نظامه الوراثي لتقع البلاد من جديد في دوامة الإنشقاقات والاستقلال بالمدن بظهور الزعماء الطامحين وغياب الحاكم القوي ومن خلال ما تمت دراسته من أزمة بلاد الأندلس في عصر الأحياء الأموي أو عصر الخلافة كما جرت العادة في تسميته يتوصل الباحث لعدة نتائج منها: إن بذور الشقاق التي زرعت في بلاد الأندلس لم يكن سببها وجود زعماء طامحين فحسب بل أن الولاة والأمراء من بعدهم ساهموا في نشرها بإقطاعهم الكور لهؤلاء الزعماء مما زاد من قوتهم وميلهم إلى تكوين دولة خاصة بهم من خلال ضم الكور المجاورة لهم وساعد في ذلك ضعف الحكام وعدم سيطرتهم على مقاليد الأمور. لقد كان لجوء عبد الرحمن لإعلان الخلافة بسبب ضعف القاعدة الشعبية أو العصبية المساندة وقوة الأخطار الخارجية وعلى رأسها الجبهة المغاربية بظهور الدولة الفاطمية. إن إعلان الخلافة الأموية فرضته ظروف تلك الفترة فالبلاد تعاني من ضعف كبير والعصبية المساندة والداعمة للحكم غائبة ومغيبة ونتيجة لاندثار العصبية لابد من وجود ما يعوض هذا النقص ولا سبيل لجمع الكلمة سوى اللجوء إلى الجانب الروحاني، وإعلان الخلافة وما تعنيه الخلافة لبلد يعاني من الانشقاق مع موجود الخطر النصراني في الشمال، وهذا لا يعني أن الخطر العبيدي لم يكن بالدافع القوي لإعلان الخلافة فتأخر الخلافة منذ قيام الدولة الاموية في بلاد الأندلس إلى عصر عبد الرحمن وتأخرها من إعلان الخلافة العبيدية في بلاد المغرب سنة (297هـ حتى 316 هـ) كان لإدراك عبد الرحمن أن المد العبيدي الساعي لامتلاك المغرب حتى المحيط هو الخطر الداهم الذي ينبغي الاحتراس منه. على الرغم من نجاح الاستراتيجية المتبعة داخل بلاد المغرب ودرء الخطر العبيدي إلا أن هذه الاستراتيجية لم تتعد كونها كسب الحلفاء أو تحييدهم بدعوة مساندهم ضد العبيديين وبصيغة أخرى كانت السيادة الأموية على بلاد المغرب سيادة اسمية. إن عدم نجاح النظام الوراثي ليمد في حياة الخلافة الأموية ناتجاً عن غياب العصبية المساندة للخليفة ووقوع الخليفة تحت أوصياء غرباء ذهب بدولته أدراج الرياح ولم يخدم الحظ هذه المرة الأمويين بظهور صقر جديد ينتشل البلاد من خطر السقوط من جديد. كان للجهاد ضد نصارى الشمال دوراً في كسب تأييد القاعدة الشعبية باعتبار الخليفة هو حامي العالم الإسلامي والمدافع عن دين الله. ظهرت بلاد الأندلس بطوائفها المختلفة وكأنها تنتظر مثل هذه الظروف لتقتسم البلاد فيما بينها دون أن يضعوا في حساباتهم الخطر النصراني في الشمال.
أحمد المهدي مكاري(2009)
Publisher's website