قسم التاريخ

المزيد ...

حول قسم التاريخ

يعتبر قسم التاريخ من مكونات أقسام كلية التربية منذ تأسيسها في جامعة طرابلس، حيث أصبح قسم التاريخ من الأقسام الأساسية بكلية الآداب، الذي يتحصل الطالب فيه بعد إتمام المقررات الدراسية المقررة على درجة (الليسانس) في التاريخ .

حقائق حول قسم التاريخ

نفتخر بما نقدمه للمجتمع والعالم

23

المنشورات العلمية

31

هيئة التدريس

43

الطلبة

0

الخريجون

من يعمل بـقسم التاريخ

يوجد بـقسم التاريخ أكثر من 31 عضو هيئة تدريس

staff photo

د. إنعام محمد سالم شرف الدين

إنعام محمد شرف الدين هي احد اعضاء هيئة التدريس بقسم التاريخ بكلية الآداب طرابلس. تعمل السيدة إنعام محمد شرف الدين بجامعة طرابلس كـمحاضر منذ 2001-06-08 ولها العديد من المنشورات العلمية في مجال تخصصها

منشورات مختارة

بعض المنشورات التي تم نشرها في قسم التاريخ

تطور العلوم العقلية في المغرب الأوسط الزياني(633-962هـ/1236-1554م)

ساهمت بلاد المغرب الأوسط في النهوض بالحركة العلمية، وأنجبت عدة علماء ساهموا في مختلف مجالات العلوم، وكان لهم أثر بالغ في إرساء دعائم النهضة العلمية بحواضر المغرب الإسلامي. arabic 93 English 14
د/ ريم محمود راشد(2-2018)
Publisher's website

أباطرة الأسرة السويرية وعلاقتهم بمنطقة المدن الثلاث (لبدة الكبرى – ويات – صبراتة)(193 - 235م)

خلص الباحث من خلال دراسته لموضوع (أباطرة الأسرة السويرية وعلاقتهم بمنطقة المدن الثلاث) إلى العديد من النتائج يمكن تلخيص أهمها على النحو الآتي: - كانت كمية الأمطار التي تسقط على مناطق الإقليم خلال فترة العهد السويري والروماني بصفة عامة أكثر مما عليه الآن، وكذلك النطاق الجغرافي الذي تسقط عليه كان أكبر مساحة مما عليه في الوقت الحاضر. امتدت الرقعة الخضراء في مناطق الإقليم سواء المناطق الساحلية أو مناطق الدواخل في تلك الفترة أكثر مما هو عليه الحال في الوقت الراهن. نتيجة لاتساع الرقعة الخضراء وسقوط كمية جيدة من الأمطار على مناطق الإقليم المختلفة كانت توجد في هذه المناطق العديد من أنواع الحيوانات المختلفة والتي انقرض بعضها في الوقت الحاضر. على الأرجح أن المجموعة الفينيقية المؤسسة لمدينة لبدة الكبرى كانت من مدينة صور وربما هم نفس المجموعة التي أسست مدينة صبراتة، أما مدينة ويات فقد أسست من قبل مجموعة من الفينيقيين قدموا من جزيرة صقلية. يبدو أن أصل التسمية بالنسبة لمدينة لبدة الكبرى يرجع للأصل الفينيقي لكلمة (ليبادة - لبقي) التي تعني المدينة التي تقع على طرف البادية وأن الأقرب إلى الأصل الصحيح لتسمية مدينة ويات هو(ويات) لأنها الأقرب في النطق إلى اسم القبيلة الليبية القديمة (أيات) التي كانت موجودة في مناطق هذه المدينة، أما اسم مدينة صبراته فيرجع في أصوله للغة الفينيقية حيث وجد مكتوباً بصيغة (صبرات - صبراتان)، وكل هذه الاسماء فينيقية الأصل. يبدو أن تاريخ تأسيس المدن الثلاث – خاصة لبدة الكبرى – يرجع لفترة ما قبل القرن السابع ق. م. كانت تقطن مناطق الإقليم خلال العهد السويري العديد من المجموعات البشرية مختلفة الأعراق. دلت غالبية الشواهد الآثارية و الإشارات التاريخية على الأصل الليبي اللبداوي لأفراد الأسرة السويرية. لوحظ أن جميع الإشارات سواء كانت آثارية أم تاريخية تصب في جانب الرأي الذي يرى أن الإمبراطور سبتيميوس سويروس قد زار مسقط رأسه مدينة لبدة الكبرى وكان ذلك في عام 203م. اعتلاء العديد من الشخصيات اللبداوية للمناصب الحكومية المختلفة في الإمبراطورية الرومانية خلال العهد السويري حتى أن البعض منهم وصل إلى عضوية مجلس الشيوخ الروماني. اتخاذ بعض أباطرة الأسرة السويرية (سبتيميوس سويروس - كاركلا) للقائد القرطاجي حنبعل مثالاً وقدوة مما يدل على أصولهم الليبية. لعبت المرأة دوراً رئيساً أثناء فترة الحكم السويري خاصة في فترة حكم الإمبراطور الاسكندر سويروس ومن قبله الإمبراطور إيلاجابالوس. زيادة مرتبات أفراد الجيش و الحرس الإمبراطوري خلال العهد السويري بشكل لم يسبق له مثيل في السياسة العسكرية للإمبراطورية الرومانية و الاعتماد عليهم في احكام السيطرة على العرش الإمبراطوري و مجلس الشيوخ. اهتم الإمبراطور سبتيميوس سويروس في الجانب السياسي بمدينة لبدة الكبرى حتى إنه منح سكانها حقوق المواطنة الايطالية. يرجح تفسير بعض الوثائق التي ترجع إلى العهد السويري إلى أن إقليم المدن الثلاث خلال هذا العهد كان ولاية مستقلة تتمتع بحكم ذاتي عن بقية الأقاليم الأفريقية. شهد النشاط الزراعي بالإقليم خاصة غرس أشجار الزيتون اهتماماً واضحاً خلال العهد السويري لأنه كان يمثل أحد الدعائم الأساسية لاقتصاد مدن الإقليم التي عمل الرومان على الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن. ساعد النظام الدفاعي السويري الجديد في إقليم المدن الثلاث على ازدياد الاستقرار الزراعي باطراد، إضافة إلى توفير الحماية اللازمة لطرق التجارة في الإقليم مما أدى إلى ازدهار ورخاء مناطق الإقليم خلال العهد السويري. كان لمدن الإقليم دور كبير في دعم الاقتصاد الروماني من خلال الكميات الكبيرة من زيت الزيتون والقمح التي كانت تزويد بها مدينة روما. استمر سكان الإقليم خلال العهد السويري في المحافظة على عاداتهم و تقاليدهم القديمة مثل: تعدد الزوجات و عادة الاعتناء باللحية. اهتم الأباطرة السويريين بالقطاع العام الذي يقدم خدمات اجتماعية مختلفة لكافة شرائح سكان الإقليم. حافظ سكان الإقليم على عقائدهم ومعبوداتهم المختلفة خلال العهد السويري. شهدت المعتقدات الشرقية بالإقليم اهتماماً ملحوظاً من قبل الأباطرة السويريين. تم مطابقة ومناظرة الآلهة المحلية بالإقليم مع ما يقابلها في الصفات من الآلهة الرومانية. عبدت الآلهة الرومانية منفردة وحدها من قبل بعض سكان الإقليم من العائلات الغنية من أجل المحافظة على نفوذهم وامتيازاتهم. تم عبادة بعض الآلهة المحلية من قبل بعض الأفراد الرومان مثل: الجنود الرومان المرابطين في الحصون الدفاعية في جنوب الإقليم. تعرض أفراد الديانات السماوية – اليهود و المسيحيين – معظم فترة الحكم السويري إلى حظر العمليات التبشيرية التي يقومون بها، إضافة إلى فرض العقوبات والغرامات الكبيرة على المتحولين لاعتناق هاتين الديانتين. استمر السكان المحليين في استخدام اللغة المحلية (الليبية والفينيقية) في المعاملات اليومية فيما بينهم. اضطر بعض السكان إلى تعلم اللغة اللاتينية لإتمام إجراءاتهم الإدارية نظراً لأن الرومان جعلوا منها اللغة الرسمية الوحيدة في المعاملات الإدارية بالإقليم. كان لسكان الإقليم إقبال كبير خلال العهد السويري على المنابر الثقافية المختلفة. كان معظم سكان المزارع المحصنة بالأودية في دواخل الإقليم من السكان المحليين من أهالي وجنود متقاعدين من صفوف الجيش الروماني. زاد الاهتمام بشبكة الطرق في الإقليم خلال العهد السويري من السيطرة على مناطق الإقليم المختلفة وربطها مع بعضها البعض. شهدت مناطق الإقليم خلال هذا العهد خاصة مدينة لبدة الكبرى إنشاء العديد من العمائر المختلفة التي زادت من ازدهار وتقدم مدن الإقليم. تجدر الإشارة إلى أن الإمبراطورية الرومانية بشكل عام قد شهدت خلال فترة الحكم السويري فترة من الازدهار و الرخاء بالرغم من اتهام البعض للأباطرة السويريين بالاعتماد على نظام حكم وراثي في تسيير أمور هذه الإمبراطورية. وأخيراً إن هذا البحث ليس نهاية المطاف في دراسة هذا الحقبة التاريخية في مناطق إقليم المدن الثلاث، وإن هناك جوانب أخرى لحضارة هذا الإقليم في نفس الفترة التاريخية – العهد السويري – تستحق البحث وتستدعى اهتمام الباحثين.
محمود فرج سالم بن حسين(2009)
Publisher's website

الضارئب والجبايات بمصر في العهد المملوكي

وبعد هذه الدارسة لموضوع (الضارئب والجبايات بمصر في العهد المملوكي) فإنه أمكن الوصول إلى جملة من النتائج والخلاصات نوجزها في النقاط التالية: لقد ورثت دولة المماليك النظم الضريبية عن القوى السياسية التي سبقتها في حكم مصر، ولكنها أضافت إليها ضارئب جديدة بسبب حاجتها المستمرة للأموال للإنفاق على المؤسسة العسكرية من خلال توفير السلاح والخيول والرواتب والصرف على الطباق، لاسيما مع استمارر حركة الجهاد ضد الصليبيين والمغول. . استخدام المماليك لنوعين من طرق الجباية، الأولى: الجباية المباشرة وتشمل جباية العشر، وخارج المقاسمة، ونظام عامل الخارج، وجباية الخارج الارتب، والثانية: تتمثل في النظام غير المباشر، الذي يتم من خلال مجموعة من الطرق منها القبالة، وجباية المقطعين، وجباية الإيجار. . استحداث دولة المماليك ضارئب على الأنشطة الاقتصادية، بسبب قلة قيمة الضريبة الشرعية، لاسيما مع حدوث تقلص واضح في جباية الأرض الزارعية نتيجة محدودية الأجازء المستثمرة في الزارعة. . كان لفساد الجهاز الإداري، وغلبة المصالح الخاصة للطبقة الأرستقارطية على مصالح الدولة بشكل عام، دور في زيادة حجم الضارئب التي تدفعها الفئات الاجتماعية المختلفة. في الفئات الاجتماعية التي كانت تدفع الضارئب ً تبيين أن هناك تنوعا وذلك بتنوع الضارئب ذاتها، فكما أن الضريبة الزارعية التي يدفعها الفلاحون توجد على قمة هرم الجباية، توجد أيضا أنواع أخر من الأنشطة الاقتصادية التي رضت عليها ضارئب مختلفة باختلاف المهن والحرف ُ اعتماد الدولة المملوكية على نظام الالتازم في جمع الضريبة، ما نتج عنه زيادة العبء الضريبي، بسبب حصول المتقبل على مبلغ مالي فائض عن قيمة الخارج، فضلا عن المعاملة القاسية التي لجأ إليها المتقبلون لتحصيل الضارئب. كان لاستخدام أسلوب التضمين في جباية الضارئب، دور في انسحاب الأرض من ملكية الدولة إلى ملكية الأفارد، فضلا عن قيام ثوارت من جانب دافعي الضارئب ضد المقطعين، وأسفر عنه زيادة سيطرة الدولة على الموارد المالية إذ إنها وبسبب حاجتها للمال، عملت علي منح الجباية للمقطعين مقابل الحصول على مبالغ مالية معينة تتيح لها وضع ميازنية واضحة ومحددة، ولكنها في الوقت نفسه تصدر قارارت إصلاحية في حالة حدوث تذمر من جانب الفقهاء أو العامة لفرضها ضارئب على أنشطة محرمة دينيا، حيث يمثل فرض ضريبة عليها تشجيع التضمين ّ وقد أث، فضلا عن التعسف في جباية الضريبة، على استمارر وجودها على الكفاءة الإنتاجية، نتيجة عدم وجود عوائد قادرة على الاستثمار في مجال زيادة الإنتاج. زت الثروات في يد ّ حيث ترك، نتج عن التضمين خلل في المجتمع المملوكي الضمان، مما جعلهم ينتقلون من فئة اجتماعية إلى أخرى، بسبب الثروة التي تمكنوا من تحصيلها من خلال نظام الضمان، بما لا يتناسب مع البناء الاجتماعي القائم. . لم يكن لارتفاع حجم دخول بيت المال دور في استقارر الأوضاع الاقتصادية للدولة، حيث مرت بمارحل عجز نتيجة عدم انتظام مصاريفها، مما دفعها في بعض الأحيان إلي اللجوء إلى زيادة قيمة الضارئب، أو وضع نظم ضريبية مستحدثة، فضلا على الاستدانة من بعض الفئات، والتى على أرسها التجار والأمارء، ويكمن الخلل في أن قيمة القروض، لا يتم إنفاقها على مصالح ذات أهمية مثل: تجهيز الجيوش أو الجارئد أو تعمير الجسور أو الإنفاق على البني التحتية، ما أضر بمصالح الدولة نتيجة عجزها عن رد قيمة القروض لأصحابها. . ترتب على نظام الضارئب ظهور طبقية حادة، قسمتها الدارسة إلى فئتين فئة جامعي الضارئب، وتتكون من السلطان، والأمارء، والجهاز الإداري المسئول عن الجباية من الولاة والمباشرين والشادين وغيرهموفئة دافعي الضارئب، وتتكون من كل من يقع عليه عبء دفع الضريبة، من التجار والفلاحين والصناع وغيرهم وكان حجم الفئة المتضررة من جباية الضارئب، أكبر من حجم الفئة المستفيدة منها. مارست الدولة متمثلة في السلطان سياسة الاحتكار، وهي تعتبر واحدة من النتائج الاقتصادية للضارئب، فضلا عن السماسرة والطحانين والمدولبين وغيرهم، وطال الاحتكار للأنشطة الزارعية والصناعية والتجارية، وعمل في الوقت نفسه على زيادة المكوس والأسعار، من خلال منظومة متاربطة بين تنفيذ سياسة الاحتكار، وتأثيرها على العاملين في الأنشطة الاقتصادية، من الزارع والصناع الذين فضلوا ترك مهنهم، والبحث عن بدائل متاحة، ما أسهم في إعادة جدولة الضريبة على الأنشطة الأخر. . نتج عن فرض الضارئب، نقل العبء الضريبي من خلال نقل دفع الضريبة 01 ً قادار ًنموذجا، فقد كان عمل الصيارفة، من الشخص المكلف إلى شخص آخر على وضع تصور لنقل العبء الضريبي، من خلال الربط بينه، وبين الضارئب المفروضة على المؤسسات المالية، مثل: دار الضرب والعيار ال م بها ّ تي تحك الصيارفة، وكان لهم دور في الخلل المالي الكبير الذي عاني منه النقد المملوكي لاسيما من خلال عملية جباية الضارئب باستخدام النقد المضروب، وقد انعكس الخلل النقدي على الأسعار بطريقة أضرت بالعامة بسبب الزيادة الكبيرة لها. استعانة الدولة المملوكية بأهل الذمة للعمل في الجهاز الإداري لجباية الضارئب، بسبب خبرتهم المالية رغم وجود معارضة كبيرة لعملهم في ديوان المالية الأمر الذي مكنهم من التهرب من جباية ضريبة الجالية، ما دعا الدولة في بعض مارحلها إلى التشدد في جباية الجالية من النصارى. إسهام الضارئب في التأثير على الدخل الذي يتكون من ادخار واستهلاك في انخفاض الدخل، بسبب ارتفاع قيمة الضريبة، انعكس سلبا على الاستهلاك والادخار، والذي انعكس بدوره على البيع والشارء، يضاف إليه زيادة سعر السلعة بسبب زيادة الضريبة، نتيجة التأثير على نفقات الانتاج، مما نتج عنها تناقص السلع المستوردة، ما أدى إلى فقد بعض السلع من السوق وارتفاع أسعارها، فضلا عن ضعف القوة الشارئية لبعض السلع، بسبب عدم قدرة الفئات الاجتماعية الفقيرة على شارئها، نتيجة ارتفاع قيمتها، وقلة الفائض النقدي عندها. فرض الدولة لسياسة ضريبية ضارة من خلال الازدواج الضريبي الذي اتضح في الضارئب المفروضة على نشاط صناعة السكر، والذي شمل ضريبة مقرر الأقصاب والمعاصر، حيث تجبى الضريبة من مازرعي السكر والمعاصر ورجال المعاصر، ما جعلهم يدفعون ضريبة عن زارعة السكر والمعاصر وأصحابها، أي ثلاث ضارئب عن نشاط واحد، أخر للمباشرين الذين يعملون تحت ً ويدفعون أموالا يد المقطعين أنفسهم، الأمر الذي ازد من تضخم الضريبة بشكل كبير. كما أشرت آنفا - وفق نظام الضارئب إلى. تم تقسيم المجتمع المملوكي فئتين اجتماعيتين، الأولى التي تكونت من المستفيدين من جباية الضارئب وتتمثل في الطبقة الارستقارطية التي تكونت من السلطان والأمارء والولاة والكشاف جبى منها الضارئب من الفلاحين ُ مقابل الفئة التي ت، ان وغيرهم ّ والشادين والضم فكما أن، غير أن انعكاس الضارئب عليهما كان مختلفا، والصناع والتجار وغيرهم الفئة الغنية عاشت حياة ترف وبذخ، مستخدمة أموال الجباية في الانفاق على الملذات والشهوات دون الاكتارث بالفئة الفقيرة، فإن الفئة الفقيرة عاشت حياة قاسية. القيم المالية المفروضة عليها ّ وانحصر دورها في العمل الشاق من أجل سد. شهدت الفترة المملوكية زيادة هجرة الفلاحين لأارضيهم، بسبب ارتفاع قيمة 07 الضارئب المفروضة على النشاط الزارعي، إذ كان الفلاحون من أكثر الفئات الأمر الذي دفع كثيار منهم إلى، من فرض الضارئب وتنوعها ً الاجتماعية تضرار التوجه إلى المدن، بهدف البحث عن مهن جديدة، تكون جبايتها أقل، وقادرة على توفير حياة كريمة للمشتغلين بها، رغم أن انتقالهم للمدن يعني خضوعهم لجملة مختلفة من الضارئب المختلفة على الأنشطة الاقتصادية الأخر. كان للهجرة دور كبير في التفكك الأسري داخل المجتمع، فقد انتشرت الأسرة الواحدة في أماكن متفرقة، ظل بعضها في الريف، وهاجر جزء منها إلى المدن بسبب الحصول على عمل، أو الانخارط في العمل الإداري، كما نتج عنها وقف المشروعات الزارعية والصناعية والتجارية، فضلا عن زيادة الأسعار في المناطق التي استقطبت المهاجرين، ونتج عن ذلك خلل في التوزيع الديمغارفي للسكان، فقد شهدت المدن كثافة سكانية كبيرة، رغم حاجة القرى للأيدي العاملة في الأنشطة الاقتصادية، وعلى أرسها الفلاحة. حيث عاش الفقارء، من أهم النتائج الاجتماعية للضارئب ً يعد الفقر واحدا حياة قاسية بسبب الوضع المالي السيئ، فانعكس على طعامهم ومساكنهم ومناسباتهم الاجتماعية، وحالتهم الصحية، فضلا عن معاناتهم الشديدة من الأوبئة والأمارض، لاسيما مع عدم توفر الأدوية أو ارتفاع أسعارها. معاناة الفلاحين من الارتباط بالأرض، وفق نظام القن أو العبودية لزم فيها الفلاحون بالعمل في حفر ُ حيث ي، واستخدامهم ضمن نظام الجارفة والحفير الخلجان، وسد الترع بنظام السخرة، فضلا عن الضغوط التي تعرضوا لها بفعل اعتداء العربان على الأرض الزارعية وتخريبها، وانعكاس ذلك على الحالة الثقافية والصحية. تبيين كذلك أن المجتمع قد عانى من طبقية حادة كأثر اجتماعي للضارئب ساعد على تقسيم المجتمع إلى فئتين أرستقارطية وفقيرة، شملت الأولى منهما مجموعة قليلة من المصريين، تضمنت السلطان وحاشيته والأمارء والولاة وغيرهم ممن امتلك الأموال، وتمتع بعوائد الضارئب، وانعكس على حياة الترف التي عاشوها، مقابل الفئة الفقيرة من الفلاحين والصناع والتجار التي كانت تدفع الضارئب ولا تستفيد من عوائدها. أسفر زيادة فرض الضارئب، وانتشار الفقر بين فئات المجتمع المصري في ظهور تنظيمات اجتماعية جديدة، لها فلسفتها ورؤيتها، ويعتبر الحارفيش من بين تلك التنظيمات الاجتماعية التي شهدها المجتمع المصري، حيث كانوا يمارسون السلب والنهب أثناء فتارت الفوضى، ويارفقون الجيوش في حملاتها العسكرية، إلا أن وا نما كان قائما على فكرة تنظيمهم لم يكن يشمل الفقارء والمعدمين فحسب محددة، تتضح من خلال تبني بعض الأشخاص لها، وقيامهم بارتداء ثياب الفقارء والانخارط في الحرفشة، بهدف مواجهة سلطة الدولة وقارارتها المجحفة. ترتب على فرض الضارئب زيادة عدد الخانقاوات التي تقدم خدمات اجتماعية مهمة للفقارء عن طريق التكفل بمعيشتهم وعائلاتهم، من خلال انخارطهم في التصوف، وقبولهم بما يتطلبه بقاؤهم في الخانقاه من التازمات. أضحت المهن تحصل بالبارطيل، الأمر الذي أسهم في زيادة قيمة الضريبة بسبب قيام الأشخاص الذين دفعوا رشاوى، نظير المهن التي تحصلوا عليها بفرض زيادة الضريبية، حتى تتيح لهم استعادة أموالهم التي دفعوها لقاء حصولهم لا، لّ كما أن العملية كانت مستمرة حيث إن الضريبة التي تحص، على الوظيفة يتم إلغاؤها إلا في حالات معينة، منها الضريبة التي تفرضها الدولة على أنشطة أو تبرم من فرض الضريبة، بإلغائها بسبب وجود معارضة ً وتصدر قارار، معينة فضلا عن دور الضريبة في التأثير على الوضع الديني لغير المسلمين، والذين عمد بعضهم لاعتناق الإسلام، إما بسبب التهرب من دفع الضريبة، لاسيما بعد التغيير الذي شهده الجهاز الإداري لجباية الضارئب من إعفاء كثير منهم من مناصبهم الإدارية، أو من خلال الزواج الذي تم بين من اعتنق منهم الإسلام وبين سيدات مسلمات، وهجرة أبناء هؤلاء للريف، وانخارطهم في مهن جديدة ترتبط بالتفقه في الدين الإسلامي الحنيف.
نعيمة عبد السلام أبوشاقو(2015)
Publisher's website