" تأثير استخدام تمرينات الوسط المائي لتأهيل تيبس مفصل الركبة "
1-5 مقدمة الدراسة :
تعد تمرينات الوسط المائي أحد الوسائل الأساسية للعلاج الطبيعي ، والتي قد واجهت في بدايتها تشكيكا ومعارضة شديدة ، وبالتدرج أصبح أمرا مقبولا وقد زاد الإقبال عليه بطريقة من طرق التأهيل المؤثرة وذو فائدة كبيرة في تأهيل العديد من الإصابات حتى غدت وسيلة مرغوبة من قبل المعالجين والخبراء الأمر الذي دفع بعض المختصين إلى تسميته بالعلاج الشعبي.
ويذكر مجدي ذكوك وطارق محمد صادق (2003)" انه يمكن استخدام الماء في شتي صور العلاج ( السائلة ، الصلبة ، الغازية ) سواء في حالته الطبيعية كما هو الحال في حمامات السباحة بغرض الاستفادة من قوة دفع الماء وظاهرة طفو الجسم لأداء التمرينات التأهيليــة داخــل المــاء واستعادة قـــدرة العضلات الضعيفــة وزيادة مرونة المفاصل" 116:8))
ويؤكد كل من خيرية السكري ومحمد بريقيع(1999) "أن الماء يعتبر وسطا مناسبا وممتازا لعلاج الإصابات الصغيرة منها والكبيرة وكذلك يؤدي إلى سرعة الشفاء بعد إجراء العمليات الجراحية ، وتقليل الضغوط الواقعة على الجسم ، كما أن تمرينات الماء فعالة جدا لأنها تقدم مجال واسع من العلاج والفوائد المختلفة للعناية بالصحة عقب أي إصابة أو جراحة " . ( 3: 34 ) .
وتشير شيماء ألليائي ومرفت عزب (1993) إلى " أن أهمية التمرينات المائية تكمن إلى عدة تأثيرات فسيولوجية على الفرد المصاب لما تتمتع به الخواص الطبيعية للماء حيث قدرة الماء على حمل الجسم وتطويفه والإقلال من الجاذبية عليه تعتبر من العوامل المساعدة على أحداث الاسترخاء وإزالة الألم ، فالإحساس بخفة الوزن يسمح للمصاب بحرية الحركة وبأقل مجهود ممكن كما يزداد مدى حركة الأطراف والمفاصل ، فالمصاب ثقيل الوزن يجد صعوبة شديدة في الحركة على الأرض ، بينما يتمكن في الماء من أداء العديد من الحركات بسهولة ويسر وراحة تامة (159:5) .
وتكتسب برامج مفصل الركبة منظور جديد في ظل تطور مهارات التشخيص والعلاج بشكل يسهم في رفع درجة الثبات الوظيفي للركبة عن طريق التنمية المتوازنة للعضلات العاملة على المفصل المصاب ، وكذلك المدى الحركي مع عدم إهمال باقي عناصر اللياقة العامة للمصاب ، وكذلك المحافظة على هذه العناصر للرجل السليمة (19:8) .
لذا يرى الباحث أن عملية تأهيل إصابة تيبس مفصل الركبة باستخدام التمرينات المائية وبأسس علمية ترفع من درجة العمل الوظيفي وتساعد في سرعة الشفاء والعودة لممارسة الحياة الطبيعية للفرد المصاب .
ومن مميزات العلاج المائي هو شعور المصاب بالدفء وطوال فترة العلاج في الماء نظرا لزيادة إفرازات هرمونات الجسم خاصة هرمون الأدرينالين وزيادة الدورة الكيميائية الحيوية اللاهوائية وكذلك إخفاء الألم والتقلص العضلي وتزداد الحركة سهولة مما يؤدي إلى الاسترخاء.
فوزي معمر النعاجي(1-2012)
Publisher's website