قسم الخدمة الاجتماعية

المزيد ...

حول قسم الخدمة الاجتماعية

أنشئ قسم للخدمة الاجتماعية بكلية التربية جامعة طرابلس سنة 1973م، وتخرجت أول دفعة عام1976،  ثم تم افتتاح المعهد العالي للعلوم  الاجتماعية التطبيقية بطرابلس في العام 1989، الذي أصبح كلية العلوم الاجتماعية التطبيقية تضم ستة أقسام تغطي العديد من مجالات الخدمة والاجتماعية وفي عام 1997م، تم افتتاح قسم للخدمة الاجتماعية بكلية الآداب والذي يخرج اختصاصيين اجتماعيين للعمل في العديد من المجالات .

حقائق حول قسم الخدمة الاجتماعية

نفتخر بما نقدمه للمجتمع والعالم

53

المنشورات العلمية

48

هيئة التدريس

974

الطلبة

0

الخريجون

البرامج الدراسية

ليسانس اداب
تخصص الخدمة الاجتماعية

...

التفاصيل

من يعمل بـقسم الخدمة الاجتماعية

يوجد بـقسم الخدمة الاجتماعية أكثر من 48 عضو هيئة تدريس

staff photo

أ.د. منصور عمارة محمد الطيف

منصور الطيف هو احد اعضاء هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب طرابلس. يعمل السيد منصور الطيف بجامعة طرابلس كـاستاذ منذ 2021 وله العديد من المنشورات العلمية في مجال تخصصه

منشورات مختارة

بعض المنشورات التي تم نشرها في قسم الخدمة الاجتماعية

الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للنساء الأرامل

تناولت هذه الدراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للنساء الأرامل، حيث أن الترمل يعتبر أحد أسباب التفكك الاجتماعي، وبطبيعة الحال فإن الزوجة عندما تصبح أرملة تكون وجهاً لوجه لكثير من الأعباء والمسئوليات الأسرية التي كان يقوم بها الزوج المتوفي، أو على الأقل الأعباء والمسئوليات التي كان الزوج يتقاسمها مع زوجته، مما يجعل الأرملة تعيش أوضاعاً اجتماعية واقتصادية جديدة لم تألفها المرأة الأرملة من قبل. ولقد لاحظت الباحثة أن هناك ندرة في البحوث والدراسات التي تتعلق بالأرامل من النساء، وحسب علم الباحثة انه لا توجد دراسات تتناول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأرامل، خاصة في المجتمع الليبي، بالرغم من كثرة الدراسات التي تناولت المرأة بشكل عام في ميادين الأسرة والتعليم والعمل وغيرها. أهمية الدراسة: التعرف على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في حياة الأرملة. توضيح أثر الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية على حياة الأرملة. الكشف على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأرملة. محاولة الوصول إلى توصيات تسهم في معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المرأة. أهداف الدراسة: معرفة الأوضاع الاجتماعية التي تواجه المرأة الأرملة. معرفة الأوضاع الاقتصادية التي تواجه المرأة الأرملة. معرفة أثر الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية على الظروف العائلية للمرأة الأرملة. محاولة الوصول إلى مجموعة من الاستخلاصات التي تفيد المخططين، وصانعي القرار في علاج ما تعانيه فئة النساء الأرامل من مشكلات اجتماعية واقتصادية. تساؤلات الدراسة: انطلقت الدراسة من التساؤلات التالية: ما الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المرأة الأرملة في المجتمع الليبي؟ما المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأرامل من النساء في المجتمع الليبي؟ما النتائج المترتبة على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأرامل في المجتمع الليبي؟واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي باستخدام المسح الاجتماعي عن طريق العينة العمدية، حيث تم سحب عينة قوامها120 مفردة من النساء الأرامل اللاتي يتقاضين معاشات أساسية من صندوق التضامن الاجتماعي في نطاق مكتب الخدمات التضامنية بسوق الجمعة طرابلس. واستخدمت الباحثة استمارة المقابلة باعتبارها أداة بحث مناسبة لمجتمع الدراسة الذي تغلب عليه نسبة الأمية، والمستوى الدراسي البسيط. وقامت الباحثة بإجراء المقابلات الشخصية مع المبحوثات أثناء ترددهن على مكتب الخدمات التضامنية بسوق الجمعة لتعبئة الإخطارات السنوية التي تقدم كل سنة للتحقق من استمرار شروط استحقاق المعاش الأساسي. وقد استعانت الباحثة بعدد من الأخصائيات الاجتماعيات اللآتى يعملن بنفس المكتب المذكور في إجراء بعض المقابلات. بعد الانتهاء من أجراء المقابلات وجمع البيانات، قامت الباحثة بتفريغ البيانات يدوياً، كما تم الاستعانة بالحاسب الآلي للتأكد من المعالجات الاحصائية. نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج النظرية والميدانية نذكرها في الآتي: -أولا: نتائج الدراسة النظرية: أظهرت نتائج التعداد العام للسكان لعام 2006م في ليبيا أن عدد النساء الارامل قد بلغ 119787 أرملة، ويشكل هذا العدد ما نسبته 6. 63% من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق، في حين بلغ عدد الأرامل من الرجال 11407 أرملا بنسبة 0. 62% من نفس الفئة العمرية، ويعزى ارتفاع نسبة الأرامل من النساء بالمقارنة مع نسبة الأرامل من الرجال إلى نوع من العوائق الاجتماعية التى تعترض سبيل الأرامل في الزواج مرة ثانية، كما أن عدداً كبيراً من الأرامل النساء في سن 40 سنة فما فوق، أي في المرحلة التي يغلب أن تكون فيها فرص زواجهن للمرة الثانية ضعيفة، وذلك على عكس الأرامل من الرجال الذين في مقدورهم الزواج مرة ثانية. وتشير نتائج التعداد المذكور أيضاً إلى أن نسبة 90. 3% من النساء الأرامل هن فوق سن 45 سنة، في مقابل نسبة 9. 7% من النساء الأرامل دون سن 45 سنة. من خلال نفس التعداد المذكور أتضح أن نسبة 95. 3% من إجمالي النساء الأرامل غير ناشطات اقتصادياً، في مقابل نسبة 4. 7% فقط من النساء الأرامل الناشطات اقتصادياً، وأغلب النساء غير الناشطات اقتصادياً هن من ربات البيوت المتفرغات للأعمال المنزلية، أو متقاعدات أو غير قادرات على العمل. وهذه الحالات قد تكون من المستفيدات من المعاش الأساسي الذي يصرف لهن من قبل صندوق التضامن الاجتماعي. بلغ عدد النساء الأرامل المستفيدات من المعاش الاساسي حسب مصادر صندوق التضامن الاجتماعي خلال سنة 2010م 27316 أرملة بنسبة 16. 5% من إجمالي عدد المستفيدين من المعاشات الأساسية على مستوى ليبيا، وكان أغلبهن من فئة الأرامل في سن 45 سنة فما فوق. ثانيا: نتائج الدراسة الميدانية: تمخضت الدراسة الميدانية إلى النتائج التالية: أن نسبة 45% من عينة الدراسة يتمتعن بصحة جيدة في مقابل نسبة 55% يعانين من أمراض مزمنة وإعاقات جسدية وذهنية، وربما تشمل النسبة الأخيرة الأرامل المتقدمات في العمر. يعتبر المنزل الأرضي هو السكن السائد لمعظم عينة الدراسة، حيث كانت نسبة الأرامل اللآتى يقمن في سكن أرضي 92. 5% من إجمالي المبحوثات، في مقابل 7. 5% من يقمن في شقق سكنية، وهذا يتوافق مع الوضع السكنى السائد بمنطقة الدراسة. إن أغلب المساكن المذكورة لعينة الدراسة ترجع ملكيتها للزوج المتوفي، حيث كانت نسبة تلك المساكن 72%، وأشارت ما نسبته 10% أن مساكنها مؤجرة، وهذا يشكل عبئاً مادياً على كاهل أسرة الأرملة. إن نسبة 60% من عينة الدراسة يقمن في مساكن صحية، في حين أن نسبة 40% من الأرامل يقمن في مساكن غير ملائمة، وهذه النسبة تشير إلي هناك مشكلة اقتصادية تواجه الأرملة تتعلق بصعوبة القيام بأعمال الصيانة لتلك المساكن التى تتطلب مبالغ مالية ترهق كاهل الأرملة. إن نسبة 68% من الأرامل في عينة الدراسة يقمن مع أبنائهن، وهذه النسبة توضح الجوانب الايجابية التي مازالت تتمتع بها الأسرة الليبية من حيث وجود التضامن والتكافل الاجتماعي التقليدي، مما يخفف من الضغوط الاجتماعية والنفسية التي تواجهها المرأة الأرملة في المجتمع الليبي. تشير الدراسة إلي ضعف قيمة المعاش الأساسي وعدم كفايته في مواجهة أعباء المعيشة، حيث تستعين الأرامل في حياتهن الاقتصادية بمساعدات أخرى، والتي من بينها الاعتماد على المساعدات من أهل البر والإحسان، خاصة في مناسبات الأعياد، حيث جاءت بنسبة 32. 5%، وكذلك الاعتماد على دخل من عمل الأبناء بنسبة 36%، وأيضاً الاعتماد على المعاشات الأساسية للأبناء المعاقين أو العاجزين من داخل الأسرة ومستفيدين بمعاشات أساسية مستقلة. بينت الدراسة عدم كفاية الدخل من المعاش الأساسي، حيث جاءت النسبة في هذا الخصوص 79%، وان نسبة 20% من عينة البحث أشارت إلى أن المعاش الأساسي كافٍ إلى حد ما، مما يعنى أن نسبة 99% تشير إلى عدم كفاية المعاش الأساسي بالشكل المناسب. وهذا يدعو إلى الاستعانة بمصادر دخل أخرى. إن نسبة 91% من الأرامل لديهن أبناء، في مقابل نسبة 9% فقط ليس لديهن أبناء. إن نسبة 42% من الأرامل اللاتي شملتهن الدراسة كانت مدة حياتهن الزوجية 16 سنة فما فوق، تليها المدة من 6-10 سنوات بنسبة 22. 5%، ثم المدة من 5 سنوات فأقل بنسبة 15%، وأخيراً المدة من 11-15 سنة بنسبة 13%، وإجمالاً نجد أن نسبة 55. 5% من مجموع الأرامل اللاتي شملتهن العينة قد استمرت حياتهن الزوجية من 11 سنة فما فوق، وفي مقابل نسبة 44. 5% من الأرامل كانت مدة حياتهن الزوجية 10 سنوات فأقل، بمعنى أن الترمل يحدث في سن مبكرة، ومن المعروف إن طول مدة الحياة الزوجية لها آثار اجتماعية من حيث التضامن الاجتماعي والشعور بالأمان الاجتماعي، وعند الترمل تفتقد الأرملة ما كانت تتمتع به في ظل الحياة الزوجية. تشير النتائج أيضاً إلي أن نسبة 42. 5% من الأرامل قد بلغ عدد سنوات الترمل لديهن أكثر من 10 سنوات، وأن نسبة 47. 5% من العينة قد بلغ عدد سنوات ترملهن أقل من 10 سنوات. ولاشك إن عدد سنوات الترمل بالنسبة للأرملة له آثار سلبية على حياتهن بسبب مواجهة ما قد يطرأ من مشكلات اجتماعية واقتصادية. تبين من الدراسة أن أكثر المشكلات الاجتماعية التي تم رصدها من خلال البحث، وبشكل دائم هي: نظرة المجتمع الدونية للأرملة بنسبة 92% تقريباً، وزيادة الأعباء الأسرية بعد وفاة الزوج بنسبة 88%، وفقدان الإحساس بالأمن بنسبة 79%، وعدم القدرة على تربية الأطفال الصغار بنسبة 45%. أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن أكثر المشكلات الاقتصادية التي تم رصدها من خلال البحث وبشكل دائم هي: زيادة المشكلات المادية بعد وفاة الزوج بنسبة 87%، وعدم كفاية الدخل من التضامن الاجتماعي بنسبة 71%، وزيادة متطلبات الأبناء بنسبة 67%، وعدم القدرة على تأمين السكن المناسب بنسبة 63%، وعدم القدرة على الصرف على العلاج بنسبة 54%. أوضحت نتائج الدراسة أن أكثر أسباب عدم الزواج بعد الترمل حسب الإجابات التي تم رصدها هي: وجود أطفال لدى الأرامل ويرغبن في تربية أطفالهن بنسبة 44%، أو لم تعد لديهن الرغبة من الزواج بنسبة 33%، وكان السبب الثالث في عدم الرغبة في الزواج بعد الترمل يرجع إلي التقدم في العمر بنسبة 11% وكذلك الخوف من ايقاف المعاش الأساسي بنسبة 6%. وتعكس هذه النتائج وضع الأرامل في المجتمع الليبي، خاصة في حالة وجود عدد من الأطفال، ولعل ذلك يرتبط بطول فترة الحياة الزوجية، ويصاحبه تقدم الأرملة في السن، وبذلك تتضاءل فرصة الزواج مرة اخرى. أظهرت الدراسة أن هناك علاقة قوية جداً بين متغير العمر ومتغير عدم الزواج بعد الترمل، وان رغبة الأرملة في الزواج تنخفض كلما تقدمت في العمر. كما أظهرت الدراسة أن هناك علاقة قوية جداً بين متغير ملكية السكن الذي تقيم فيه الأرملة، ومتغير عدم الرغبة من الزواج بعد الترمل، وأن رغبة الأرملة في الزواج بعد الترمل تنخفض كلما كان السكن الذي تقيم فيه أرثا من الزوج المتوفي، حيث يضمن ذلك الاستقرار للأرملة ويمنحها الفرصة للتكيف الاجتماعي مع الوضع الجديد، ويتعزز ذلك في حالة وجود أبناء للأرملة. تشير الدراسة إلى أن هناك علاقة قوية بين متغير مدة الحياة الزوجية قبل الترمل، ومتغير عدم الزواج بعد الترمل، وإن رغبة الأرملة في الزواج تنخفض كلما طالت مدة الحياة الزوجية وقد يكون لمتغير العمر في هذه الحالة الدور الحاسم في عدم زواج الأرملة بعد الترمل، حيث تتضاءل فرصة الزواج للمرة الثانية، حيث تكون الأرملة متقدمة في العمر، وهذا الأمر يتعزز في حالة وجود أبناء. تشير الدراسة أن هناك علاقة قوية بين متغير عدد سنوات الترمل، ومتغير عدم الزواج بعد الترمل، وإن رغبة الأرملة في الزواج بعد الترمل تنخفض عندما يكون عدد سنوات الترمل طويلة.
سعاد يوسف أحمد الأبيض(2014)
Publisher's website

نظرة المجتمع للمعاق بصرياً وعلاقتها بالتكيف الاجتماعي وممارسة الخدمة الاجتماعية في مجال الكفيف

لقد حظي ميدان الإعاقة البصرية باهتمام مبكر سبق جميع ميادين الإعاقة الأخرى، فقد نالت فئة المعاقين بصرياً اهتماماً ورعاية كبيري من جانب الاختصاصيين، والباحثين التربويين والنفسيين والاجتماعيين، لم ينلهما أي ميدان آخر من ميادين الإعاقة، فالمعاقون بصرياً يشكلون فئة غير متجانسة من الأفراد، اشتركوا جميعاً في المعاناة من المشاكل البصرية، إلا أن هذه المشاكل تختلف في مسبباتها، ودرجة شدتها، وفي زمن حدوثها من فردٍ إلي آخر، فمن المعاقين بصرياً من يعاني الفقدان الكلي للبصر، منهم من يعاني الفقدان الجزئي أو بعضاً من المشاكل البصرية، أما من حيث زمن حدوثها فمنهم من يصاب بالإعاقة البصرية منذ الميلاد، ومنهم من يصاب بها في مرحلة الطفولة، ومنهم من تحدث إعاقته في مرحلة متوسطة من العمر، أو في مرحلة متأخرة من العمر، ولهذا فإن تكيف المعاق بصرياً يختلف باختلاف زمن حدوث الإصابة، إلا أن الإصابة في مرحلة مبكرة من العمر تجعل صاحبها متكيفاً اجتماعياً أكثر ممن يصاب في مرحلة متأخرة، وعدم التجانس هذا من شأنه أن يؤدي إلي تنوع الأساليب والوسائل والأدوات التي تستخدم في تربية وتعليم وتأهيل هذه الفئة من المعاقين بصرياً، مما يساعدهم علي الاندماج والتوافق مع المجتمع مهما كانت درجة الإعاقة البصرية التي تعددت أسبابها وأنواعها، فمنها ما هو ناتج عن مؤثرات ما قبل الولادة مرتبطاً بالوراثة أو مرتبطاً بالإصابة التي تصيب الأم الحامل، ومنها ما ينتج عن مؤثرات تحدث أثناء عملية الولادة، فإن درجة تأثير الإعاقة ليست واحدة في كل الأحوال، فقد تؤدي مسببات هذه الإعاقة إلي العمى الكلي والبعض الآخر تتراوح في درجة تأثيرها من القصور البصري الشديد إلي القصور البصري البسيط. وتكمن مشكلة البحث في: أن المعاقين بصرياً إعاقات جزئية يمتازون عن المكفوفين كلياً بالقدرة علي اكتساب الخبرات البصرية بأنفسهم إذا توفرت لهم الوسائل المساعدة إلا أن مشاكلهم التعليمية والاجتماعية والتنموية تعتبر أكثر تعقيداً من المشاكل التي يواجهها المكفوفون كلياً وذلك نظراً للتباين الشديد في درجة ونوع الإعاقة البصرية التي تتمثل في قصور النظر أو طول النظر أو الإصابة أو ضيق المجال البصري إلي غير ذلك من أشكال ضعف البصر، ومن المؤكد أن المعاق بصرياً يستطيع أن يحصل علي معلومات من أقرانه أو أصدقائه المبصرين بطريقة أدق وأشمل من المعلومات التي يستطيع الحصول عليها من أقرانه المعاقين بصرياً، خاصة المعلومات المتعلقة بالمعاقين بصرياً، وذلك باشتراك المعاق بصرياً في الأندية وجماعات الأنشطة الأدبية والثقافية الموجودة في المجتمع وليكتسب منها الخبرات التي تستخدم في المواقف الاجتماعية المختلفة، السارة منها والمحزنة، مما يشعره بالانتماء والارتباط بمجتمعه. أما المواقف الاجتماعية التي يواجهها ضعيف البصر فهي تلك المواقف التي تضطرب فيها علاقات الفرد بمحيطه الاجتماعي، داخل الأسرة وخارجها، أثناء أدائه لدوره الاجتماعي، فقد أصبحت إعاقة الفرد هي إعاقة للأسرة في نفس الوقت ويؤثر علي المعاقين بصرياً مشكلات تعليمية إذا كانوا صغاراً ومشكلات تأهيلية إذا كانوا كباراً وأيضاً تؤثر بعض العاهة الجسمية بكف البصر علي درجة استيعاب الخبرات التعليمية، لذلك تتطلب هذه الحالات معاملة خاصة وأسلوباً متميزاً للتدريس. إن مشكلات المعاق بصرياً والتي تتصّل بجوانب نفسية واجتماعية واقتصادية أو صحية أو جسمية أو حسية، قد تعوقهم عن أداء وظائفهم وأدوارهم الاجتماعية. ولعل هذه المشكلات التي قد تؤدي إلي سوء التكيف الاجتماعي بالنسبة للشخص المعاق بصرياً لا تكون ناتجة عن الإعاقة البصرية بقدر ما تكون انعكاساً للنظرة الاجتماعية نحو المعاق بصرياً، لأن المعاق هو شخص يعيش في وسط اجتماعي يتأثر باتجاهات هذا الوسط حيال الإعاقة البصرية، وخاصة من حيث الاتجاهات الإيجابية، لذلك يستطيع من خلالها أن يثبت وجوده وأن يعيش في المجتمع كفرد من الأفراد، له حقوقه وعليه واجبات، وأن يعتمد علي نفسه، وأن تزيد ثقته بنفسه، ولكن للأسف معظم المجتمعات النامية مازالت تنظر إلي المعاق بصريا نظرة العطف والشفقة علي أنه إنسان عاجز، محتاج إلي الاعتماد علي الآخرين، مما قد يخلق لدي المعاق الشعور بالنقص، بل قد يؤدي هذا الشعور إلي العدائية الاجتماعية، ولو بطريق لاشعوري، مما قد يؤدي بالشخص المعاق بصرياً إلي عدم تقدير الذات وخلق إرادة ضعيفة بالاعتماد علي الآخرين، وهذا من شأنه أن تؤدي إلي سوء التوافق الاجتماعي وعدم الاستقرار وعدم الشعور بالانتماء والارتباط بالجماعات التي ينتمي إليها. وبهذا فإن مشكلة البحث تتمحور حول الإجابة علي التساؤل الآتي : - ما علاقة النظرة الاجتماعية للمعاق بصرياً بتكيفه الاجتماعي؟ أهداف البحث: من خلال تحديد موضوع البحث وأهميته يمكن لهذا البحث أن يعمل علي تحقيق جملة من الأهداف تتمثل فيما يلي: الكشف عن العلاقة بين النظرة الاجتماعية وتكيف الكفيف اجتماعياً. الكشف عن العلاقة بين تكيف الكفيف وسنه. الكشف عن العلاقة بين تكيف الكفيف اجتماعياً وجنسه. الكشف عن العلاقة بين تكيف الكفيف اجتماعياً وخلفيته الحضرية. وضع تصور ومقترح لممارسة الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية المكفوفين فرضيات البحث وتساؤلاته: من خلال تحديد موضوع البحث وأهميته وأهدافه، يمكن صياغة بعض الفرضيات العلمية التي من خلالها يمكن للباحثة محاولة التوصل إلي العلاقة بين متغيرات البحث وذلك من خلال التحقق من فرضية أساسية تتمثل في وجود علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0. 05) بين النظرة الاجتماعية نحو الكفيف وتكيفه اجتماعياً . ومن خلال هذه الفرضية الأساسية يمكن التعرف علي تلك العلاقة من خلال الإجابة علي: التساؤلات التإلية : هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0. 05) بين جنس الكفيف وتكيفه اجتماعياً ؟ هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0. 05) بين سن الكفيف وتكيفه اجتماعياً ؟ هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0. 05) بين المستوي التعليمي للكفيف و تكيفه اجتماعياً ؟ هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0. 05) بين الخلفية الحضرية للكفيف وتكيفه اجتماعياً ؟ هل الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية مع كفيف البصر تساعده علي تذليل الصعوبات والمشكلات الاجتماعية والنفسية التي قد تواجهه ؟ منهج البحث: تتعدد مناهج البحث في العلوم الاجتماعية تبعاً لتعدد أنواع الدراسات الاجتماعية، ومناهج البحث الاجتماعي تشير إلي التزام الباحث أثناء دراسته بمجموعة من القواعد العامة التي تمكنه من الوصول إلي حقيقة الأهداف التي تسعي إليها دراسته من خلال الإجابة العلمية علي تساؤلات بحثه. وفي الجانب العملي من الدراسة يشير المنهج إلي أفراد مجتمع البحث الذين ستجري عليهم الدراسة، إذا ما أخدنا في الاعتبار التحديد السابق لنوع البحث، ويعد المنهج الوصفي أكثر المناهج ملاءمة لهذه الدراسة، فالدراسات الوصفية تحتاج إلي مفاهيم نظرية شارحة، وهو ما أطلق عليه (تيودور كابلو) النموذج النظري الذي يشير إلي الاستعانة بالمفاهيم النظرية، إلي جانب توفر مجموعة من البيانات عن موضوع الدراسة، وهذان الاعتباران متوفران في مثل هذه الدراسة، لذا فإن المنهج الوصفي هو المنهج المعتمد في هذا البحث. نوع البحث: تحدد نوع البحث وفقاُ لعدة اعتبارات، أهمها مستوي المعلومات المتوفرة حول الدراسة، والهدف الأساسي للدراسة، وإذا جعلنا هذين الاعتبارين أساساُ لتحديد نوع الدراسة، فإن هذه الدراسة تدخل ضمن الدراسات الوصفية، لأنها تحاول وصف ظاهرة الإعاقة البصرية في إطار دور الخدمة الاجتماعية والخدمات الاجتماعية والمهنية المقدمة للمعاق، وانعكاس ذلك علي مدي تكيف المعاق بصرياً في الأوساط الاجتماعية وهو ما تحاول الدراسة أن تصل إليه. أداة جمع بيانات لبحث: تتعدد أدوات جمع البيانات في الدراسات الاجتماعية وفق عدة اعتبارات منها ماهية مجتمع البحث وخصائصه، وحجم المجتمع، ونوع البحث، ولذلك فإن تحديد أدوات جمع البيانات يعد خطوة منهجية أساسية في الدراسات الاجتماعية عامة، والخدمة الاجتماعية خاصة، نظراً لطبيعة وخصائص مجتمعات البحث في ميادين ومجالات الخدمة الاجتماعية، ويرتبط مفهوم أداة جمع البيانات في مثل هذه الدراسات بالكلمة الاستفهامية (بما؟) أي أن الإجابة علي هذا الاستفهام تستلزم تحديد أداة جمع البيانات، ونظراً لطبيعة وخصوصية المجتمع الذي ستجري عليه الدراسة (مجتمع المعاقين بصرياً)، فإن الأداة التي تعد مناسبة وفق الاعتبارات المشار إليها تتمثل في استمارة استبيان بالمقابلة، إلي جانب تطوير مقياس يقيس مدي التوافق الاجتماعي للمعاق بصريًا مع الأوساط الاجتماعية التي يتفاعل معها. وعليه فسيتم تطوير استمارة استبيان عن طريق المقابلة، وذلك بالاستعانة بالإطار النظري لهذه الدراسة والدراسات السابقة، إلي جانب بعض الاستمارات التي طبقت في دراسات مشابهة، وستخضع هذه الأداة بعد تطويرها إلي تقييم لجنة من الخبراء وبعض المتخصصين المهنيين في مجال المعاقين بصرياً، وذلك للتأكد من أن الأداة تجيب فعلاً عما وضعت الاستمارة من أجله، وذلك من خلال استخدام بعض الأسإليب الإحصائية. حدود البحث(تحديد إطار البحث) : إن هذا البحث دراسة سيتم تحديد إطارها البحثي فيما يلي: الإطار البشري: ويمثل فئة المعاقين بصرياً المنتمين لجمعية النور للمكفوفين من الجنسين، بمدينة طرابلس. الإطار المكاني: تركز البحث الحإلي علي مؤسسة النور للمكفوفين بطرابلس. الإطار الزماني: والذي يتحدد باعتماد خطة البحث إلي حين مناقشة الرسالة واعتمادها من قبل لجنة المناقشة العلمية. نتائج البحث. يبين البحث أن توزيع أفراد مجتمع البحث البالغ عددهم {78} من حيث الجنس حيث بلغت نسبة الذكور 51. 3 % وهي النسبة الأكبر، بينما بلغت نسبة الإناث 48. 7 % حيث توصل البحث إلا أن أفراد مجتمع البحث من الذكور نسبتهم تفوق نسبة الإناث وأن هذه النسب قد تعطي دلالة بأن أفرد مجتمع البحث الذكور لديهم رغبة في مواصلة التعليم أكثر من الإناث . يبين البحث أن توزيع أفراد مجتمع البحث حسب الفئات العمرية، فكانت أعلي نسبة للدين أعمارهم من 15 – 20 سنة وبلغت 56. 4 % يليهم من كانت أعمارهم من 10 -15 سنة وبلغت 23. 1 يليهم من كانت أعمارهم من 20 – 25 سنة وبلغت 16. 7 % يليهم من أعمارهم 15 سنة فأكثر بنسبة 2. 6 % وأخيراً من كانت أعمارهم أقل من 10 سنوات بنسبة 1. 3 %، ربما يعود ذلك إلا أن نسبة الطلبة المكفوفين في مرحلة الابتدائي ضئيلة جداً لان الدراسة الميدانية كانت في نهاية العام الدراسي وفي فترة الامتحانات النهائية . يبين البحث أن توزيع أفراد مجتمع البحث حسب المستوي التعليمي فكانت أعلي نسبة للمستوي الجامعي حيث بلغت نسبتهم 33. 3 %، يليهم من كانوا مستواهم في المرحلة الاعدادية فبلغت نسبتهم29. 5 % يليهم من كان مستوهم في المرحلة الثانوية بلغت نسبتهم 26. 9 % وأخيراً من كانوا يقرا بغلت نسبتهم 10. 3 % حيث توصلت الباحثة من خلال هذه النسب أن أعلي نسبة في مؤهلات أباء الطلبة المكفوفين هي المرحلة الجامعية وهذا يدل علي ان التعليم له دور كبير في حياة الإنسان مستقبلياً . يبين البحث أن توزيع أفراد مجتمع البحث من حيث نوع السكن، حيث بلغت نسبة من يسكنون بمنزل عربي 69. 2%، يليها من يسكنون في شقة حيث بلغت نسبتهم 17. 9 %، وأخيراً من يسكنون في فيلا حيث بلغت نسبتهم 12. 8 %، حيث يتضح لنا من خلال هذه النسب أن أعلي نسبة من يسكنون في منزل عربي وأغلبهم متقاربون في المعيشة الاقتصادية. يبين البحث أن توزيع أفراد مجتمع البحث حسب وجود الوالدين معاً في الأسرة حيث يتضح وجود الوالدين معاً في الأسرة هي أعلي نسبة وهي 94. 9 % بينما لايوجدان معاً نسبتهما ضئيلة جداً وهي 5. 1 % وهذا يدل علي تماسك الأسرة. يبين البحث أن توزيع أفراد مجتمع البحث حسب سبب عدم وجودهما معاً حيث يتضح أن نسبة طلاق 25% بينما نسبة وفاة الأم 50%. يبين البحث أن أفراد مجتمع البحث حسب مكان السكن حيث يتضح أن أعلي نسبة من الطلبة المكفوفين الذين يسكنون خارج طرابلس بلغت نسبتهم 75. 6% بينما الطلبة المكفوفين الذين يسكنون داخل طرابلس نسبتهم 24. 4% . يبين البحث أن أفراد مجتمع البحث حسب سبب الإعاقة البصرية، حيث كانت أعلي نسبة منذ الولادة وبلغت نسبتهم 61. 5 % يليهما من كانت سبب إعاقتهم البصرية بمرض وبلغت نسبتهم 28. 2 %، بينما بلغت نسبة 10. 3 % بسبب حادث ويتضح من خلال هذه النسب أن أعلي نسبة للإعاقة البصرية هي بسبب الولادة. يبين البحث أن التوزيع التكراري لإجابات أفراد مجتمع البحث حول السؤال ما هي نظرة أفراد أسرتك إليك؟، ومن الجدول نلاحظ ان 71. 7% من أفراد المجتمع أجابوا نظرة عادية ب 95 % فترة ثقة تتراوح بين 61. 8% - 81. 8%، وان 24. 4% من أفراد مجتمع البحث أجابوا نظرة شفقة ب 95 % فترة ثقة تتراوح بين 14. 8% - 33. 9%، بينما 3. 9% من أفراد مجتمع البحث أجابوا نظرة احتقار يتضح لنا من خلال هذه النسب أن أعلي نسبة بلغت 71. 7 % وكانت نظرتهم للمعاق بصرياً نظرة عادية وهذا يدل علي أن نظرة أسرهم نظرة عادية دون التفرقة بين باقي أفراد الأسرة أسوياء. يبين البحث أن إجابات أفراد مجتمع البحث حول السؤال هل يعاملك الوالدان معاملة تختلف عن بقية الأخوة. ومن الجدول يلاحظ ان نسبة الإجابة اللذين لايعاملهم الوالدان معاملة تختلف عن بقية الأخوة في عينة الدراسة تساوي 71. 8% (وهي نسبة مرتفعة)، وان 95% فترة ثقة لنسبة اللذين لايعاملهم الوالدان معاملة تختلف عن بقية الأخوة في مجتمع البحث يتراوح بين (61. 8 – 81. 8)% . و ان نسبة الإجابة اللذين يعاملهم الوالدان معاملة تختلف عن بقية الأخوة في مجتمع البحث تساوي 28. 2% (وهي نسبة منخفضة)، وان 95% فترة ثقة لنسبة اللذين يعاملهم الوالدان معاملة تختلف عن بقية الأخوة في مجتمع البحث يتراوح بين (18. 2 – 38. 2)% . ولاختبار الفرضية ان نسبة اللذين يعاملهم الوالدان معاملة تختلف عن بقية الأخوة في مجتمع تساوي 50% (متوسطة). تم استخدام اختبار النسبة. ووجد ان قيمة الاختبار تساوي – 3. 85 وهي أقل من قيمة Z- المستخرجة من جداول التوزيع الطبيعي عند مستوي معنويه 0. 05 والتي تساوي -1. 96 مما يشير الي ان نسبة اللذين يعاملهم الوالدان معاملة تختلف عن بقية الأخوة في مجتمع البحث أقل من 50% (منخفضة) يبين البحث أن التوزيع التكراري لإجابات 56 من أفراد مجتمع البحث واللذين أجابوا لا يعاملني والداي معاملة مختلفة عن بقية الأخوة حول السؤال ما هي معاملة الوالدان لك، ومن الجدول نلاحظ ان 41. 1% من أفراد المجتمع أجابوا معاملة اهتمام، وان 33. 9% من أفراد المجتمع أجابوا معاملة تذليل، و 17. 9% من أفراد المجتمع أجابوا معاملة سيئة . بينما 5. 4% من أفراد المجتمع أجابوا معاملة تفرقة و 1. 8% أجابوا معاملة سيئة، ويتضح لنا من خلال هذه النسب أن أعلي نسبة في نوع المعاملة هي معاملة اهتمام حيث بلغت نسبتهم 41. 4 %.
نهى خليل مصطفى صالح(2010)
Publisher's website

التدخل المهني للخدمة الاجتماعية لمواجهة جائحة كورونا

وتستند الخدمة الاجتماعية الى العديد من المداخل النظرية والعملية للتعامل مع هذه الجائحة واثارها الاجتماعية ويمارس الاخصائي الاجتماعي من خلال طرق علمية مهنية على مستوى الافراد والجماعات والمجتمع، باستخدام ادوات علمية تتمثل في الاستبانة والمقابلة والتسجيل ودراسة الحالة لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه الافراد والمؤسسات، ويقدم المشورة العلمية للقطاعات والمؤسسات لاتخاذ التدابير والاجراءات الاحترازية الضرورية على المستوى الاجتماعي و النفسي بما يساعد الافراد على اتباع السلوك الصحيح ونشر الوعي بأهمية الاستجابة للإجراءات التي تقرها الجهات الرسمية. arabic 98 English 0
د. منصور عمارة محمد الطيف, د. فيضي عمر سالم المرابط(10-2020)
Publisher's website

قسم الخدمة الاجتماعية في صور

الالبومات الخاصة بفعاليات قسم الخدمة الاجتماعية