المستودع الرقمي لـقسم الخدمة الاجتماعية

احصائيات قسم الخدمة الاجتماعية

  • Icon missing? Request it here.
  • 0

    مقال في مؤتمر علمي

  • 3

    مقال في مجلة علمية

  • 0

    كتاب

  • 0

    فصل من كتاب

  • 3

    رسالة دكتوراة

  • 47

    رسالة ماجستير

  • 0

    مشروع تخرج بكالوريوس

  • 0

    تقرير علمي

  • 0

    عمل غير منشور

  • 0

    وثيقة

العمل التطوعي في المجتمع العربي الليبيالجمعيات الخيرية بمدينة طرابلس نموذجاً

يعد الاهتمام بموضوع المشاركة التطوعية في الوقت الراهن من الموضوعات الحيوية التي يستوجب تناولها بالدراسة والبحث والتحليل حيث يمثل التطوع أحد أهم المصادر المتجددة للتنمية ويعد من أهم المحركات الأساسية لها. وقد جاءت هذه الدراسة لكي تتعرف على هذه الظاهرة والعوامل المؤثرة فيها سواء بالسلب أو الإيجاب لنتمكن في النهاية من تدعيم ما هو إيجابي ومعالجة ما هو سلبي مساهمة في دعم عملية التنمية المجتمعية. وبذلك امكن بلورة عنوان الدراسة في: (العمل التطوعي في المجتمع العربي الليبي "الجمعيات الخيرية بمدينة طرابلس كنموذج). وتحددت مشكلة الدراسة في التعرف على ملامح الدور الذي يمارسه العمل التطوعي في المجتمع العربي الليبي وأهميته من أجل تطويره وتجديده بحيث يواكب المستجدات العالمية والعربية وذلك من خلال دراسة وضع العمل التطوعي داخل بعض الجمعيات العاملة في المجال التطوعي والموجودة داخل شعبية طرابلس والمشهرة على المستويين وذلك لمعرفة أهم البرامج والخدمات والأنشطة التي تقدمها ومدى فاعليتها في تحقيق أهدافها وفي تدعيم المساهمة في برامج التنمية لتحقيق الرفاهية، والوقوف على أهم الدوافع التي تدفع المواطنين للتطوع والتعرف على أهم الصعوبات التي تواجه العمل التطوعي وتحول دون مساهمة المتطوعين مساهمة فعالة اثناء ادرائهم لعملهم التطوعي. تتجلى أهمية الدراسة في كونها: تركز على ظاهرة إيجابية لها دور هام في تنمية المجتمع وتقدمه. كما أنها تعد أول محاولة علمية جادة لموضوع العمل التطوعي الممارس داخل بعض الجمعيات الأهلية في المجتمع العربي الليبي حسب علم الباحثة. كما أنها محاولة لبناء قاعدة بيانات ومعلومات عن واقع وحقيقة الدور الذي يلعبه العمل التطوعي في المجتمع العربي الليبي والبحث عن وسائل انجاحه. المساهمة في إثراء المكتبة الليبية وتزويدها بما قد تكشفه الدراسات من نتائج ومقترحات وتوصيات يمكن الاستفادة منها والرجوع إليها في دراسات لاحقة. وسعت الدراسة لتحقيق مجموعة من الأهداف البحثية تحددت في: التعرف على أهم مكونات العمل التطوعي في المجتمع العربي الليبي. التعرف على أهم دوافع العمل التطوعي في المجتمع العربي الليبي. التعرف على أهم الخدمات والبرامج التي تقدمها الجمعيات الأهلية في المجتمع العربي الليبي. الوقوف على أهم الصعوبات والمشكلات التي تواجه العمل التطوعي الخيري داخل الجمعيات الأهلية ومحاولة تقديم توصيات ومقترحات على ضوء النتائج التي ستسفر عنها الدراسة، يمكن من خلالها الحد من المشكلات والصعوبات التي تواجه العمل التطوعي الخيري. كما احتوت الدراسة على مجموعة من الأسئلة تمثلت في: التعرف على ما هية ومكونات العمل التطوعي في المجتمع العربي الليبي؟ ما أهم دوافع العمل التطوعي في المجتمع العربي الليبي؟ ما أهم الخدمات والبرامج التي تقدمها الجمعيات الأهلية في المجتمع العربي الليبي؟ ما أهم الصعوبات والمشكلات التي تواجه العمل التطوعي الخيري داخل الجمعيات الأهلية؟ ما المقترحات التي تستهدف الحد من المشكلات والصعوبات التي تواجه العمل التطوعي الممارس في الجمعيات الأهلية بالمجتمع الليبي؟
سامية محمد الغرياني(2007)

هجرة العقول العربية في عصر العولمة وانعكاساتها على التنمية البشرية في الوطن العربي

تعد ظاهرة هجره العقول المفكرة من الظواهر العريقة في القدم، وتعود بداياتها إلى المراحل الأولى لتطور العلم، فلا يخلو زمان من هجرة العلماء على شكل فردي فقد ارتبط العلم بالرحلات الشاقة سعيا لطلبه، وكان طبيعيا أن يهاجر العلماء لجهة أفضل؛ لينهلوا من ينابيع العلم والمعرفة. إن المشكلة الحقيقية في هذه الظاهرة ليست في ترك العلماء مراكزهم العلمية في الوطن وانتقالهم إلى مؤسسات علمية متطورة في الدول الصناعية، إذ إن هذا الانتقال سيوفر نوعا من الاحتكاك والاستفادة المتبادلة، ولكن المشكلة هي في استقرار العلماء في مواطنهم الجديدة وعدم رجوعهم إلى أوطانهم ألأصلية بعد حصولهم على الخبرات العلمية والتقنية التي يمكن أن تدفع عجلة التنمية في أوطانهم التي خصصت الأموال الطائلة لتكوينهم، ورفع كفاءاتهم العلمية، وبذلك حضت دراسة الهجرة باهتمام كبير؛ نظرا لآثارها الواضحة على التنمية (1) وبذلك تصبح الهجرة خسارة وكارثة اقتصادية وفادحة على الدول النامية وبخاصة في عصر العولمة وتمثل المشكلة بالنسبة للبلدان العربية حاجزا كبيرا في طريق التنمية من خلال استنزاف العنصر الأثمن والثروة الأغلى من بين العوامل الضرورية للنهوض بتنمية حقيقية متينة الأسس قابلة للتطور والاستمرار ومواكبة العصر . وعلى الرغم من أن الدول العربية تشكوا عموما من هجرة أصحاب الكفاءات فإن معدلات الهجرة تتباين فيها من قطر لآخر، تبعاً للظروف الاقتصادية والحالة السياسية السائدة في كل دولة، وتتجلى خطورة الاستنزاف الضخم للعقول العربية من ارتفاع النسبة التي يمثلونها من إجمالي العقول العربية، وتبلغ نسبة العلماء والمهندسين العرب الحائزين على درجة دكتوراة الذين هاجروا أوطانهم حوالي 50% من مجموع العلماء والمهندسين العرب (2). حيث إن الوزن النوعي العالي للعلماء والمهندسين والفنيين والأطباء في صفوف المهاجرين قد ساعد على أن تأخذ هذه الظاهرة تسمية هجرة العقول (3) . وتمثل الظاهرة مشكلة على قدر من الخطورة بالنظر إلى حجمها حيث تشير الإحصاءات المأخوذة من الدراسات التي قامت بها جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية، ومنظمة اليونسكو، وبعض المنظمات الإقليمية المهتمة بهذه الظاهرة إلى الحقائق التالية: يسهم الوطن العربي في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية وإن 50% من الأطباء، و 23% من المهندسين، و 15 % من العلماء من مجموعة الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون متوجهين إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا بوجه خاص. إن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون بلدانهم . يشكل الأطباء العرب العاملون في بريطانيا حوالي 34% من مجموع الأطباء العاملين فيها إن ثلاث دول غربية غنية هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا تستقطب 75% من المهاجرين العرب بلغت الخسائر التي منيت بها الدول العربية من جراء هجرة الأدمغة العربية 11 مليار دولار في عقد السبعينيات (1) . لذلك سأحاول من خلال هذا البحث فهم ظاهرة هجرة العقول العربية وتحليلها في ظل العولمة والتطور السريع وانعكاسات ذلك على واقع التنمية في الوطن العربي ومدى تطور الظاهرة ودوافعها وآثارها في عصر العولمة ودور مهنة الخدمة الاجتماعية في الحد من ظاهرة هجرة العقول بل وجذب العقول واستيعابها.
صلاح رمضان على الرابطي (2007)

المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه أسر الشهداء ودور الممارسة المهنية في التعامل معها دراسة مطبقة على أسر شهداء ثورة 17 فبراير 2011م بمدينة طرابلس - ليبيا

"تعتبر مرحلة التحرير من أهم مراحل تاريخ ليبيا شهد فيها المجتمع الليبي تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية، متلث أبرز مرحلة من مراحل تاريخ ليبيا الحديث، أسهم فيها شباب هذا الوطن بكل ما يملك من امكانات مادية وبشرية ومعنوية، حيث بلغ عدد الشهداء بمدينة طرابلس حوالى (782) شهي، ويبرز تأثير وانعكاسات هذه المرحلة بمجموعة من الانعكاسات الاجتماعية والنفسية للعديد من المدن، والأسر الليبية على مستوى عام من الأسر المترابطة اجتماعياً بوجه خاص فالحرب التي تعرضت لها بلادنا أدت إلى حدوث العديد من العقبات أمام الأسرة الليبية كوحدة أساسية للمجتمع فلا تكاد تسلم أسرة من فقدان واحد أو أكثر من أفرادها، وهذا عرّض أفراد الأسرة لضغوطات متنوعة لا يمكن تجاوزها بالجهود الذاتية، ولا يمكنها أن تؤدي وظائفها، الأمر الذي أدى إلى ظهور أعباء اجتماعية ونفسية، وكذلك آثار سلبية لجميع أفرادها، فإذا فقدت الأسرة عائلها الوحيد، فإن الزوجة تعاني العديد من المشكلات، منها توفير الدخل والاهتمام بالأبناء وتربيتهم ورعايتهم وإشباع احتياجاتهم المادية والمعنوية، وعدم قدرتها على إدارة ميزانية أسرتها. كذلك تعاني الزوجة الآثار النفسية السيئة نتيجة فقد رب الأسرة مما يؤثر سلباً في علاقاتها الاجتماعية مع محيطها الاجتماعي، كذلك يسلبها المجتمع حرية الحركة مما قد يسبب لها العزلة الاجتماعية وضعف العلاقات الأسرية والشخصية والاجتماعية . ومن هنا تظهر في الأسرة مسؤوليات لكل فرد من أفراد الأسرة، وعدم تقدير كل فرد لمسؤولياته الجديدة يؤدي للخلافات الأسرية بين الأبناء، وإنشغال كل منهم في مشاكل فرعية خاصة فتسود العزلة في العلاقات الداخلية بين أفراد أسر الشهداء، وهذا يعني أن هناك احتياجات اجتماعية ونفسية غير مشبعة ناتجة عن القصور في إشباع احتياجات الأسرة التي فقدت أحد أفرادها أو عائلها الوحيد . أهداف الدراسة: يتمثل الهدف الرئيسي لهذه الدراسة في : التعرف على المشكلات الاجتماعية والنفسية التى تواجه أسر الشهداء. وينبثق من هذا الهدف الرئيسي الأهداف الفرعية التالية : التعرف على خصائص أسر الشهداء . التعرف على المشكلات الاجتماعية التي تواجه أسر الشهداء . التعرف على المشكلات النفسية التي تواجه أسر الشهداء . الوقوف على العوامل المسببة لهذه المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه أسر الشهداء. التعرف على الدور الذي يقوم به الاختصاصي الاجتماعي بوزارةأسر الشهداء للحد من المشكلات الاجتماعية والنفسية لأسر الشهداء. التوصل لتصور مقترح للممارسة العامة للخدمة الاجتماعية للحد من المشكلات الاجتماعية والنفسية لأسر الشهداء. تساؤلات الدراسة: من خلال العرض السابق لمشكلة الدراسة ومدى اهميتها العلمية وأهدافها تتضح الملامح العامة لهذه الدراسة، ويتمثل التساؤل الرئيسي لهذه الدراسة في الآتي : ما المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه أسر الشهداء وينبثق من هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية : ما خصائص أسر الشهداء . ما المشكلات الاجتماعية التي تواجه أسر الشهداء . ما المشكلات النفسية التي تواجه أسر الشهداء. ما العوامل المسببة للمشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه أسر الشهداء. ما الدور الذي يقوم به الاختصاصي الاجتماعي بوزارة أسر الشهداء للحد من المشكلات الاجتماعية والنفسية لأسر الشهداء . ما التصور المقترح للممارسة العامة للخدمة الاجتماعية للحد من المشكلات الاجتماعية والنفسية لأسر الشهداء. مجالات الدراسة: المجال الزمني : قامت الباحثة في الفترة من 8/5/2014 حتى 30/10/2015 بإعداد المادة النظرية وجمع البيانات الميدانية وتفسيرها وتحليلها والوصول إلى النتائج. المجال الجغرافي : تم اختيار مدينة (طرابلس) مجالاً جغرافياً، والتي تشمل وفق الدراسة الحالية البلديات التالية: (تاجوراء – سوق الجمعة – أبو سليم – حي الأندلس – عين زاره). المجال البشري : تشمل الدراسة الأسر التي لديها شهيد سواء أن كان الشهيد الزوج أو الزوجة أو أحد الأبناء – وعدد الأسر (120) الذين يقيمون في مدينة طرابلس خلال ثورة 17 فبراير
سنة 2011، وزعت (120) استبانة لأرباب أسر الشهداء، عدد (19) استبانة رفضت ولم يتم الإجابة عليها من قبل أسر الشهداء دون تقديم إجابات عن أسباب الرفض، و(2) استبعدت، وتم تجميع (99) استبانة تم الإجابة عليها، واقتصرت الدراسة على مدينة طرابلس عاصمة ليبيا بأحيائها المحددة في التقسيم الإداري لهذه المدينة . نوع الدراسة : إن هذه الدراسة تتخذ منهج البحوث الوصفية التحليلية واستخدام المنهج الوصفي التحليلي، حيث إن هذه الدراسة تهتم بأحد الموضوعات المهنية المتخصصة وبدراسة ظاهرة موجودة بالفعل في جماعة معينة (المشكلات الاجتماعية والنفسية لأسر الشهداء)، وفي مكان معين (مدينة طرابلس – ليبيا) وعليه فإنها تسهم في الآتي: الحصول على بيانات كمية ضرورية لفهم الواقع الامبريقي . من خلال تلك البيانات سيتم الإجابة على تساؤلات الدراسة . يساعد في الوصف والتحليل والتفسير. أداة الدراسة: واستخدمت الباحثة أداة المقابلة فهي من أفضل الأدوات البحثية المناسبة لهذه الدراسة وتخدم أغراضها تحتوي على مجموعة أسئلة تفيد موضوع الدراسة. حجم العينة: عينة الدراسة فتقع في نطاق العينات الغرضية (العمدية) المتاحة، وهي العينة التي يتم اختيار مفرداتها بناء على التقدير الذاتي للباحثة لمدى ملائمة كل مفردة، لتكون محلاً للدراسة وتتحدد مدى إفادتها في قدرتها على مدى الدراسة بالبيانات والمعلومات التي تسعى إلى الحصول عليها وتحقق أهداف الدراسة وتجيب على التساؤلات وقد كان حجم العينة (120) (19) رفضت من قبل الأسر ولم يتم الإجابة عليها و(99) تم الموافقة والإجابة عليها من قبل أسر الشهداء واستبعدت عدد (2) إثنان إستبانة لعدم استيفاء الإجابة عليها أي أن العينة التي تم الإجابة عليها (99) استبانة من قبل أسر الشهداء نتائج الدراسة : المشكلات المرتبطة على مستوى الوحدات الصغرى " رب الأسرة والأبناء" : أهم المشكلات الاجتماعية : غياب الشهيد أثر في الحياة الاجتماعية للأسرة . صعوبة تكيف الأسرة مع الأوضاع الجديـدة . زاد بعدك باهتماماتك الشخصيــة . صعوبة استقرارك مع الظروف المعيشيـة. أهم المشكلات النفسية : تشعر الأسرة بالقلق على مستقبلها . يعاني أفراد الأسرة من آثار الصدمة النفسية . يسيطر الحزن على أفراد الأسرة . يعاني أفراد الأسرة من الإحباط الدائم . أهم المشكلات على مستوى الوحدات المتوسطة (المشكلات على مستوى مؤسسة رعاية أسر الشهداء) : ضعف البرامج الخاصة برعاية أسر الشهداء . عدم توفير متخصصين في مجال رعاية أسر الشهداء . عدم التعاون بين وزارة أسر الشهداء والمؤسسات الأخرى التي تعتني بأسر الشهداء . عدم كفاءة الاختصاصيين في الحد من المشكلات الاجتماعية والنفسية، التي تواجه أسر الشهداء . المشكلات المرتبطة بنسق الممارس المهني نقص بالاختصاصيين الاجتماعيين العاملين بوزارة رعاية أسر الشهداء . عدم اشتراك الاختصاصيين الاجتماعيين العاملين بالوزارة في التخطيط لبرامج وزارة رعاية أسر الشهداء . اقتصار عمل الاختصاصي الاجتماعي على تقديم المساعدات المادية فقط . المشكلات على مستوى الوحدات الكبرى (نسق المجتمع المحلي) : ضعف الدعم المادي المخصص لرعاية أسر الشهداء من قبل الحكومة . لا يوجد تعاون بين المؤسسات الأهلية والمؤسسات الحكومية في مجال رعاية أسر الشهداء . عدم التركيز على المشاركة الأهلية في التخفيف من حدة مشكلات أسر الشهداء . دور الممارس المهني للخدمة الاجتماعية في الحد من المشكلات التي تواجه أسر الشهداء بمدينة طرابلس ليبيا كالتالي : دوره مع نسق الحالة (زوجات الشهداء وأبناء الشهداء) . دوره مع نسق زوجات الشهداء : التنسيق مع مؤسسة رعاية أسر الشهداء لصرف المنحة المخصصة لأسر الشهداء وصرفها بانتظام في موعدها . مساعدة زوجات الشهداء في الحصول على الخدمات المتوفرة في المؤسسة . التنسيق مع الاختصاصي النفسي في المؤسسة للتغلب على المشكلات النفسية التي تواجه زوجات الشهداء . مساعدة زوجات الشهداء في الحصول على فرص عمل توفر لهن دخل يسد احتياجات أسرهم . مساعدة زوجات الشهداء في الحصول على البطاقات الصحية التي تقدم لأسر الشهداء. دوره مع نسق أبناء الشهداء : مساعدة الأبناء على الاستفادة من الخدمات المادية والصحية المتوفرة في المدارس . إشراك أبناء الشهداء في المدارس في البرامج المختلفة: الترفيهية والصحية والاجتماعية واللجان المدرسية . توجيه وإرشاد أبناء الشهداء في اتخاذ قراراتهم المهمة في حياتهم . العمل على تقوية العلاقة بين أبناء الشهداء وتكوين علاقات اجتماعية بالمدرسة . الاهتمام بالمستوى التعليمي لأبناء الشهداء . دوره مع نسق الفعل (مؤسسة رعاية أسر الشهداء): الإسهام في تطوير برامج المؤسسة الخاصة برعاية أسر الشهداء. الاقتراح على المؤسسة في توفير متخصصين في رعاية أسر الشهداء. مساعدة المؤسسة في التخطيط لتقديم خدمات متنوعة لأسر الشهداء . مساعدة المؤسسة في عدم الاقتصار على تقديم الخدمات المادية فقط . العمل على توضيح دور الاختصاصي الاجتماعي مع أسر الشهداء للعاملين مع التخصصات الأخرى بالمؤسسة. القيام بالتنسيق بين الجهود المبذولة في مجال رعاية أسر الشهداء. مطالبة الحكومة بزيادة الدعم المادي لأسر الشهداء. دوره مع نسق الهدف (نسق المجتمع المحلي): التنسيق والتعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية في مجال رعاية أسر الشهداء. العمل على توعية أسر الشهداء للتواصل مع المؤسسة. التنسيق للجهود المبذولة في مجال رعاية أسر الشهداء. مطالبة الحكومة بزيادة الدعم المادي المخصص لأسر الشهداء بما يفي سد احتياجاتها. من خلال نتائج الاستبانة في السؤال المفتوح: أظهرت نتائج الدراسة مايلي : أولاً – المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها أسر الشهداء كالتالي : ارتقاع الأسعار في بلادنا مع ثبات دخل الشهيد أثر في الوضع الاقتصادي لبعض أسر الشهداء. عدم وجود مصادر دخل أخرى للأســرة الاقتراض أحيانــاً. عدم وجود فرص عمل للزوجة معيلة الأسرة . ثانياً – المشكلات الصحية لأسر الشهداء : قلة النوم لا تشعر أفراد أسر الشهداء بالراحة. عدم إقبال الزوجات وكذلك الأبناء على الأكل. إقبال أفراد أسرة الشهيد على تناول الأدوية أكثر من اللازم . ثالثاً - مشاكل عن المستوى التعليمي للأبناء: تدني المستوى التحصيلي للأبناء. رابعاً – المشاكل النفسية : يظهر على الأبناء اللامبالاة والخوف الشديد وضعف الإحساس بالمسؤولية . خامساً – مشاكل اجتماعية : الحرب لا تؤدي بالمجتمع للوصول إلى الأمن والاستقرار. الصعوبات التي تحد من مواجهة مشكلات أسر الشهداء : صعوبات راجعة لمؤسسة رعاية الشهداء : كثرة عدد أسر الشهداء بالمؤسسة. عدم وجود العدد الكافي من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين بالمؤسسة بما يتناسب مع عدد أسر الشهداء. عدم توفير الكوادر المدربة في مجال رعاية أسر الشهداء بالمؤسسة. عدم التعاون مع المؤسسات الأخرى المهتمة برعاية أسر الشهداء. صعوبات راجعة للاختصاصي الاجتماعي: قلة عدد للاختصاصيين بالوزارة وكثرة عدد أسر الشهداء . ضعف المستوى المهني للاختصاصيين الاجتماعيين العاملين بالوزارة. عدم قيام الاختصاصي الاجتماعي بالتنسيق بين مؤسسات رعاية أسر الشهداء. ضعف الأداء العلمي للاختصاصي الاجتماعي. عدم وجود دورات تدريبية للاختصاصي الاجتماعي في مجال رعاية أسر الشهداء . صعوبات راجعة للزوجة والأبناء: عدم تفهم أبناء الشهداء لمعنى الاستشهاد وطبيعته. شعور الزوجة بالقيود التي يفرضها عليها المجتمع وأثرها السلبي في أفراد أسرتها. عدم تعاون زوجات وأبناء الشهداء مع المؤسسة. عدم رغبة زوجات وأبناء الشهداء في الخدمات التي تقدمها المؤسسة لأسر الشهداء. صعوبات راجعة للمجتمع: عدم توفير ميزانية كافية لمؤسسة رعاية أسر الشهداء . عدم توفر مقومات العمل مع أسر الشهداء. ومن الصعوبات التي واجهة الباحثة عند قيامها بإعداد المادة النظرية والميدانية كمايلي : نقص الكتب والبحوث العلمية المتعلقة بالدراسة الحالية وخاصة المراجع المحلية. قفل المكتبات بالجامعة لغرض الصيانة أثناء فترة إعداد الدراسة . صعوبة الحصول على المعلومات المتعلقة بأسر الشهداء من وزارة رعاية أسر الشهداء. صعوبة الوصول إلى الجامعات الأخرى بالدولة وعدم القدرة على الاستفادة من المكتبات الموجودة بها نظراً لإغلاق بعض الطرق . قلة المكتبات بجامعة طرابلس وعدم وجود المبنى الملائم والأثاث المناسب والكتب والمراجع اللازمة لإعداد البجوث العلمية وقلة وجود المكتبات الإلكترونية بالجامعة . المقترحات لمواجهة مشكلات أسر الشهداء: تعديل اللوائح والقوانين الخاصة برعاية أسر الشهداء . توعية الرأي العام بحقوق أسر الشهداء في المجتمع الليبي إعداد الخبراء المتخصصين في مجال رعاية أسر الشهداء بما يتناسب وعدد أسر الشهداء بالمؤسسة، تزويد مؤسسة رعاية أسر الشهداء بالموارد والخبرات العينية والمادية. تمكين اختصاصيين نفسيين للعمل بوزارة أسر الشهداء للتخفيف من الآثار النفسية التي يعاني منها أسر الشهداء. تفعيل مكتب الاستثمار التابع للوزارة واستغلاله لصالح أسر الشهداء. لقد حاولت الباحثة من خلال الإطار المنهجي والإطار النظري لهذه الدراسة الاهتمام بإحدى الموضوعات المهنية المتخصصة في محيط الخدمة الاجتماعية وغيرها من المهن المساعدة الإنسانية وترى الباحثة إنه سيكون من الميسور للقارئ المتخصص متابعة الموضوع بسلالة، أما القارئ غير المتخصص فلا تعنيه بعض التفصيلات في المحتوى، وسيكون من الطبيعي إنه ينصرف اهتمامه في هذه الحالة إلى عملية التطبيق وإجراءاتها، ولهذا رأت الباحثة إنه من الأفضل اختيار طريق وسطاً في العرض أرجو من الله أن يحقق الهدف المنشود، فلم أتقصد استيفاء الموضوع عرضاً كما ينبغي لحاجة القارئ المتخصص ولم اتهتم كثير بالتوثيق التفصيلي المبالغ به للمادة المعروضة حتى لا تقطع السياق أمام القارئ غير المتخصص وإن هذه المحاولة العلمية تمد السبل أمام الباحثين في دراسات الممارسة لتثبت القيمة العلمية والعملية لهذا الجهد من جهة ثم لتطويره ولتحسين محتواه أو لزيادة تمايزه من جهة أخرى وذلك على الصورة المتعارف عليها في حركة العلم الذائب . ويمكن استباط فروض يمكن للطلاب اختبارها من خلال إعداد بحوث في الممارسة المهنية في العمل مع الأفراد الذين يعانون مثل هذه المشاكل، ويمكن عرض بعض من القضايا التي يمكن اختبارها كالتالي: مدى فاعلية دور الممارس المهني للخدمة الاجتماعية في مواجهة المشكلات التعليمية لمرحلة التعليم الثانوي. فاعلية دور الممارس المهني للخدمة الاجتماعية في الحد من تكرار وقوع الأفراد في المشكلات الاجتماعية والنفسية
آسيا عبدالله كيطـــــــوط(2016)

تحليل مضمون العقد الاجتماعي لجان جاك روسو وعلاقته بمبدأ حق تقرير المصير في مهنة الخدمة الاجتماعية.

يحظى العقد الاجتماعي لـ (جان جاك روسو) بالأهمية في تشكيل النُّظم السِّياسية الاجتماعيِّة والاقتصادية والثَّقافية في المجتمعات المعاصرة، واستمدت معظم الدُّول شرعتها في الحكم لتنظم مجتمعاتها، من القواعد القيميَّة التي تمركز عليها، واتَّخذت من فلسفته في التنظيم ركيزة لضبط أمنها واستقرارها النسبي. والتَّاريخ الإنساني زخر بتوارد العديد من الأنظِمة السِّياسَّية والاجتماعيَّة والثَّقافية والاقتصادية التي اتخذتها الأمم والشعوب منهاجا لها، والتي استمدت مضامينها من مذاهب ونظريات عدة، تُفسر آلية حدوث الظَّواهر المجتمعيَّة والسِّياسيَّة بوصفها أمراً واقعياً، ولأَنّ النِّظامين الملكي والجمهوري محلّ جدل ما بين معارض ومؤيد، فإنَّ شرعَة الدَّولة ومبدأ السِّيادة من بين المضامين اللاتي تباينت أدوات النُّظم عند تطبيقها، وكانت الـنظم لدى عـلماء الاجتماع " شكلاً محدَّداً وقائماً للعقل الجمعي، أو بمعنى آخر تنظيم الأفكار و المشاعر أكثر من كونها مجرد تنظيم للأفراد ". فالنظم هي المحتوى الذي يستوعب كافة أوجه السُّلوك الإنساني في المجتمع من تفاعلات وعلاقات وأنشطة، وسلوك الإنسان يتأثر بالنُّظم وما تفرزه من قوانين، تكفل مستوى معين من إشباع للحاجات الإنسانيَّة المختلفة والمتعدّدة، التي تتبلور في شكل وسائط متآلفة (الأسرة والعشيرة والقبيلة والأمة أو الدولة)، وبذلك تنوعت عملية التَّفاعل الَّتي أنشأت العديد من الأدوات لتطبيق فلسفة نظرية العقد الاجتماعي في الحكم. ويُعدُّ (جان جاك روسو) من الفلاسفة والمفكرين الَّذين اهتمُّوا بتنظيم المجتمع في ظلِّ التَّغيرات المواكبة لعصره، والَّتي أثْرت في نمط تفكيره واتِّجاهاته القيميَّة، وأخذ يبحث عن عوامل جديدة يفسر بها انضباط السُّلوك الإنساني، فصاغ عقده الاجتماعي والَّذي قام على آلية فهم العلاقة الجدليَّة بين الإنسان والمجتمع، وطبيعة خضوع الفرد للسُّلطة السِّياسيَّة والاجتماعيَّة، معتبراً الأسرة الأنموذج الأول للتَّنظيم المجتمعي وائتلاف الجماعة السـياسيَّة " فالرَّئيس هو صورة الأب، والشَّعب صورة الأولاد، وكلُّهم وقد ولدوا متساوين وأحرارا لا يتنازلون عن حرِّيتهم إَّلا لمنفعتهم". ونظراً لتأثر سلوك الأفراد بمستوى ما يحققونه من إشباع لرغباتهم، فإنَّ العقد الاجتماعي يهدف إلى تنظيم رغبات الإنسان وتلبية احتياجاته وتحسين حياته، لذا أكد (جان جاك روسو) وجوب أهمية انتماء الفرد للمجتمع، وتحديد مهمة رئيس الدَّولة بموجب عقد أتفاق يضمن تسيير شئون الحكم، وكيفية ممارسة السلطة بين أطراف العقد، لتتم عملية إسقاط دور الأسرة ووظيفتها في المجتمع الإنساني باعتبارها محدداً أساسياً وانعكاساً لواقع المجتمع السِّياسي برمته، ولهذا تحددَّت العاطفة الأبوية وفقاً لتنظيره بمسؤوليَّة ما يقدِّمه الأب من خدمات للأبناء وكذلك الرَّئيس، فتنازُل أفراد الشَّعب أو الأبناء عن جزء من حرياتهم لا يكون إلا بمقابل حصولهم على المنفعة اَّلتي يرغبونها، إذاً حاجة الأفراد ورغباتهم غير المشبعة تؤثر في اتجاهاتهم ومواقفهم وسلوكياتهم، وهذا يُثبت أنَّ محتوى العقد ومضمونه لم يمنح الأسرة الممتدة اعتباراً، فرابطة الفرد بأسرته تتحد بمدى المنفعة التي يجنيها بوجوده داخل بنائها، لتكون العلائق الَّتي تربط أفرادها محدده بما يقدمونه من تنازل عن جزء من حرِّيتهم، في مقابل المنفعة التي يعتقدون بأنها تلبي حاجتهم، وقيمة الحرية هي جوهر العقد الاجتماعي الذي أكد محتواه أحقية أفراد الشعب في نيلها وممارستها، ولكن عندما تتنازل مجموعة عن حرِّيتها فكيف يمكن لها أن تنال الحرّية التي جاء العقد منافياً لها؟ ألا يعد ذلك غموضاً وفيه محاذير تستوجب الكشف عنها وتبيانها والتعرف على ما يجب تجاهها؟ ولأنَّ الحرية مبدأ وقيمة ينبغي أن تُجسد وتُمارس بأسلوب ديمقراطي وبإرادة واعية، إذاً كيف يُمكن للوحدات الإنسانية المتنازلة عن حرِّياتها أن تمتلك حقوقها، وتؤدي واجباتها، وتْحمُل أعباء مسؤولياتها بدون ممارسة الحرية؟ وهنا تكمن الإشكالية البحثية في التَّساؤلات الآتية: من الذي يتنازل عن حرّيته ولصالح من؟ وهل يتمكن المتنازل من ممارسة حقوقه وتأدية واجباته ويستطيع أن يتحمل المسؤولية، الَّتي قد تناط به على المستوى الأسري أو حتى على مستوى الدَّولة؟ وهل هناك شخص متكامل حتَّى يتَّم التَّنازل له عن حرِّيات الأفراد ؟ ومن يتنازل عن حريته هل يصح أن يكون مواطنا ًصالحاً؟ هذه المكامن الإشكالية تحتاج منا إلى إجابة واعية لطبيعتها وتقّصٍ علمي محدد. ومن هنا يكتنف العقد الاجتماعي لـ (جان جاك روسو) الغموض واللَّبس في بعض جوانبه، فهو عقد مضامينه مبنَّية على السِّيادة الجزئَّية لا السِّيادة الكاملة، فالأفراد يتنازلون عن حقوقهم وحرِّياتهم الَّطبيعية لتتكَّون الإرادة العـامة الَّتي هي إرادة الكـلِّ الجمـعي لديه، وأشار (قباري محمد اسماعيل) إلى الكيفية التي يتم بها التنازل في ذلك العقد " على الأقليَّة أن تحترم إرادة الأغلبية، لأنَّ الإرادة العاَّمة لا تخطيء، كما تهدف إلى الخير العام، لأنها إرادة صائبة دائما ونافعة نفعًا مطلقاً، لأنَّ الإرادة العامة أصلاً هي نزعة إنسانيَّة هادفة تنزع نحو أفعال لا تحقِّقها إلا إرادة نافعة خيرة ". إنَّ العقد الاجتماعي مؤسس على قاعدة الأغلبية السَّاحقة، والأقليَّة المسحوقة، الَّتي عليها أن تنصاع لأمر الأغلبَّية حتَّى وإنْ خالفتها الرَّأي " إنَّ الخضوع السياسي في جوهره أخلاقي قبل أن يكون مسألة قانون أو سلطة ". وهذا ما يجعل مبدأ الخضوع للسلطات العليا في مستوى توافقي مع القيم الأخلاقية المتضمنة للسيادة والمؤكدة في العقد الاجتماعي" إنَّ السِّيادة لا يمكن أن تُمَّثل، لأنَّه لا يجوز التَّصرف بها، وهي في جوهرها تقوم بالإرادة العاَّمة والإرادة لا تمثل أبدا، فهي هي أو هي غيرها و لا وسط لهذا فنوَّاب الشَّعب إذاً لا يمكن أن يمثِّلوها وهم ليـسوا ممثـليها فلا يمكنهم أن يقرُّوا أمراً ما بصفة نهائيَّة ". لذا فإنَّ (روسو) بنى نظريته أساسا على نقل السِّيادة من مصادرها الإلهيِّة إلى مصادر اجتماعيِّة، وهذه السيادة تتولى إنشاء الحكومة وانتخابها ومراقبتها وعزلها، أيّ أنَّ الحكومة عند (روسو) وكيل عن الشَّعب ليس إلا، وهذه إشكاليَّة فالشَّعب لم يكن غائباً حتَّى تتمَّ الإنابة عنه. والفرق كبير بين من ينوب عنك وبين من يحْمِل مسؤوليَّة الصِّياغة الموضوعيَّة للقرارات السِّياديَّة، ويتحّمل أعباء الدِّفاع عنها في مجالات وأماكن الصِّياغات العامَّة للقرارات والعمل على تنفيذها، ولذا فإنَّ إشكالية البحث هذه تتطلب كشف الحقائق وإزالة اللَّبس والغموض، الَّذي قد يكتنف المفاهيم والمصطلحات السَّائدة في عقده الاجتماعي والتي تمركزت على شيئين رئيسين هما قول نعم من قبل المؤِّيد وقول لا من قبل المعارض، ولأنَّ الجدل الحضاري والمنطق الموضوعي لمدارسة القضايا الاجتماعيَّة لا يتمركز على هذه القاعدة، لذا لا تُعدّ هذه المحاولة محل اتفاق عام، حيث نجد أنّ هناك من يرى قول نعم كافية لمن يؤِّيد وقول لا شافية لمن يعارض، ولكنَّ الَّذي له رأي ثالث لا محلَّ له في موازين نظريَّة العقد الاجتماعي وهذه إشكاليَّة أخرى تستوجب البحث. وبالنَّظر إلى مبادئ مهنة الخدمة الاجتماعيَّة الإنسانيَّة ذات الخصوصَّية، والتي من ضِمنها (حقُّ تقرير المصير) الَّذي يتمركز على الاعتراف بممارسة الحقوق وأداء الواجبات وحَمْل المسؤولية دون إنابة، حيث إنَّ عمليات الدراسة المعتمدة في المهنة لا تنجز بنجاح وموضوعية، إذا ما تمَّت الإنابة عن الذين يتعلَّق الأمر بهم. وهنا تتسع الفجوة الفكريَّة بين ما ترمي إليه نظريَّة العقد الاجتماعي، وما تتأسس عليه مبادئ مهنة الخدمة الاجتماعية من قيم إنسانية " تقوم على الاعتراف الكامل بكرامة الإنسان الفرد والمجموع، واحترام حريته في تقرير مصيره طبقاً لما يراه، وأنَّ الظروف التي يعيشها يؤثر بها ويؤثر فيها، ومن ثم فهو قادر على تغييرها ليس مجبولاً على وضع معين وأنَّه في أحلك ظروفه قادر على التقييم المستمر نحو الأحسن إذاَ ما توافرت له عناصر ذلك التغيير". ولأنَّ القِّيم هي مكْمن الفضائل والأخلاقيات الإنسانيَّة والمهنيَّة، فإنَّ تنظِّيم المجتمع إن لم يؤسس وفق القيم والفضائل التي تعترف بقدرة الإنسان على تغيير واقعه للأفضل، وتقرير مصيره بدافع الإرادة الذاتية لا المصطنعة، فإنَّ هناك عوائق وإشكاليات تعترض مبدأ حق تقرير المصير، الذي يُعد جوهر فلسفة التنظيم في المهنة والمجتمع، ولذا فإن هذا التّضادّ بين الطرحين (الفكري والإنساني) ينبغي أنْ لا يُغفل عنه بالبحث العلمي. وعندما يقررِّ (روسو) في مؤلفه بأنَّ على الأقليَّة أن تنصاع لرغبة الأغلبيَّة وتتبعها، حتَّى تتحقَّق الحرِّية للجميع، ذلك لأن الأغلبية وفق نظريته دائما محقة. ولكن ألا يُعدّ انصياع فئة لأخرى خالياً من أساليب ممارسة الحرِّية ؟ ولذا فإنَّ ما تضمَّنه العقد الاجتماعي قد لا يتماشى مع قيم الشُّعوب الأخرى ورغباتها ومستجدات العصر الحالي " بل وصلت حركة التاريخ إلى مستوى حضاري لا مكان فيه للإنابة والَّتمثيل". حتَّى يتسـنى للجميع الحوار المنطـقي القائم على التفـهم لفتح آفاق الحوار على الآخر، وتحقيق التَّواصل بين أهل الأديان والشُّعوب الأخرى، وتفادي ما قد يحدث من صدام وصراع بينها. وحق تقرير المصير أحد حقوق الإنسَّان الطبيعيَّة والإنسانيَّة التي مدادها شرعة الله، وتفعيل وجوب ممارسة هذا الحق في جميع مناحي الحياة السِّياسيَّة والاقتصادية والاجتِّماعيَّة والروحية، إنَّما يُعبر عن مصداقية نظم المجتمع في التعاطي مع القيم الَّتي تدعم كرامة الإنسان، ومهنة الخدمة الاجتماعية "تقوم على أساس من الفلسفة الديمقراطية التي تؤمن بقيمة الفرد والجماعة والمجتمع، والثقة في قدرة الفرد على تناول أموره بنفسه مهما فقد من قدرات أو واجهته العديد من المشكلات، وأنَّه قادر على التغير وعلى تقرير مصيره بنفسه "ولما كانت مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة تتسم بالتَّكامل في مبادئها وأهدافها ومجالاتها وطرقها، الَّتي جعلت من حقِّ تقرير المصير مبدأ ذا أهمية، يستوجب تحليل مضمونه وفلسفته التي احتواها، لكونه مبدأ يعترف بحقِّ الإنسان في اختيار الحياة الَّتي تلائمه بإرادة وفق قيمه ومعتقداته الَّتي جعلت له خصوصيَّة اجتِّماعيَّة تميزه عن غيره. ولأنَّ مبدأ حقِّ تقرير المصير يُمكِّن من " إتاحة الفرصة للفرد أو المجتمع أنْ يتَّخذ القرارات الَّتي يترتب عليها إحداث تغيرات بالنِّسبة له، مادامت لديه القدرة على ذلك، ومادامت قراراته لا تتسبب في وقوع أضرار على الغير". هذا ما جعل جميع التسَّاؤلات البحثِّية تتمركز على توافر المعرفة الواعية بالعلل والأسباب، وما يترتب عليها في دائرة المتوقع وغير المتوقع منها. أهمِّية البحث: تبرز أهمِّية البحث في التَّعرف على ما يطرحه العقد الاجتماعي لـ (جان جاك روسو) من محتوى فكري ومضمون فلسفي، وما تضمنه من قيم وقواعد وأسس تنظم المجتمع الإنساني، ومحاولة إيجاد تصور تنظيمي لحياة الأفراد والمجتمعات بغية تحقيق الرفَّاهية والعدالة الاجتماعية. وبما أن قيمة الفرد واحترام كرامته وآدميته قد تتباين وتختلف في العقد الاجتماعي عنه في مبادئ مهنة الخدمة الاجتماعية، فإنَّه لمن الأهمية رصد قيمة الإنسان وكرامته في عقد (روسو) ومهنة الخدمة الاجتماعية المتضِّمنة منذ بداياتها لمبدأ حق تقرير المصير فكرياً، وعليه نورد أهمية البحث في التالي: لم يتم تناول موضوع تحليل مضمون العقد الاجتماعي لجان جاك روسو وعلاقته بمبدأ حقِّ تقرير المصير في الخدمة الاجتماعية، وفقا لما تمَّ الاطلاع عليه من مصادر وكتب متخصِّصة وكذلك عبر شبكة المعلومات الدولية (الانترنت). بما أنَّ مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانيَّة وأخلاقية تتضَّمن قضايا جامعة لا مانعة، فإنَّ حقَّ تقرير المصير مبدأ من مبادئها لم يستوف حقَّه علمياً بالبحث والتَّحليل في
وئام محمد الهادي الخوجه(2010)

Social work education in the Middle East and North Africa: Students’ perspectives at 13 universities in 10 countries

دراسة عن الصعوبات التي تواجه تعليم الخدمة الاجتماعية بالدول العربية، وهي دراسةميدانية أجريت بعدد (10) دول عربية ـ تناولت واقع تعليم الخدمة الاجتماعية بهذه الدول و الصعوبات التي تواجهها الدول العربية لتعليم الخدمة الاجتماعية. arabic 22 English 97
Mansour Amarah Eltaef(1-2020)
موقع المنشور