(المستوى التعليمي للوالدين وعلاقته بالعنف ضد الأبناء) (دراسة ميدانية)
(المستوى التعليمي للوالدين وعلاقته بالعنف ضد الأبناء)
(دراسة ميدانية)
د/فتحي محمد مادي محاضر كلية التربية طرابس
د/عبد العزيز زهمول الضاوي محاضر كلية التربية الأصابعة د/الهادي مسعود المرهاق كلية التربية ككلة
ملخص عربي:
تعد الأسرة اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، والمؤسسة الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل، وللبيئة الأسرية أهمية خاصة في تشكيل شخصية الأطفال، وهي المسؤولة عن تنشئتهم الاجتماعية، فهي تؤثر على النمو النفسي والتربوي والاجتماعي والعقلي واللغوي للطفل، وتكوين بناء شخصيته وتشكيل سلوكه، ويعتبر الوالدان هما المسؤول الأول والأخير عن الأطفال ورعايتهم صحياً واجتماعياً وتربوياً، فأساليب المعاملة الوالدية التي يتعامل بها الوالدان مع الطفل لها آثارها الواضحة على سلامة شخصيته وصحته النفسية والتربوية.
وتتنوع الأساليب التربوية التي يستخدمها الوالدان مع الأطفال فمنها التسيب والإهمال، ومنها التدليل ومنها القسوة والعنف، ويعد العنف الأسري الموجه نحو الأبناء مصطلحاً حديثاً يستخدم للإشارة إلى الأفعال المباشرة وغير المباشرة التي يوجهها الوالدان أو أولياء الأمر نحو أحد الأبناء بهدف إيقاع الأذى النفسي أو اللفظي أو الجسدي أو الجنسي، لذلك فقد استهدفت هذه الدراسة التعرف على مستوى تعليم الوالدان وعلاقته بممارسة العنف ضد الأبناء، حيث استخدم الباحثان بطاقة مقابلة مع مجموعة من الأطفال لمعرف اجاباتهم على بنود المقابلة، أما عينة الدراسة فتمثلت في (50) طفل من أسر بلدية قصر بن غشير، وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية:
1-أظهرت نتائج الدراسة أن تعليم الوالدان ما بين الأساسي والمتوسط إلى الجامعي.
2-بينت نتائج الدراسة وجود ممارسة للعنف من قبل الوالدان على الأبناء، وأن أعلى أشكال العنف كان العنف اللفظي.
3-خلصت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة عكسية بين مستوى تعليم الوالدان وممارسة العنف ضد الأبناء.
فتحي محمد مادي العباني, عبدالعزيز زهمول الضاوي, الهادي مسعود المرهاق(6-2021)