أهمية الترقية العلمية لأعضاء هيئة التدريس كمدخل لضمان الجودة في الجامعات الليبية
تعد الترقية العلمية من أهم الحوافز التي يهتم بها أعضاء هيئة التدريس من خلال ارتباط الترقية العلمية بزيادة الحوافز المالية والمعنوية، كما تعتبر الترقية العلمية هي التي تنظيم العلاقة بين عضو هيئة التدريس والجامعة أو البرنامج العلمي الذي يُدرس به، حيث تستند الترقية إلى مجموعة من الشروط والمعايير المرتبطة بالمدة الزمنية وعدد البحوث التي يفترض أن يقدمها عضو هيئة التدريس . عليه فإن هذه الورقة ستجيب على عدد من التساؤلات: 1. ما هو مفهوم الترقية العلمية ؟ وما هي المفاهيم المرتبطة بها؟ 2. ماهي العلاقة بين الترقية العلمية والإنتاج العلمي؟ 3. ماهي حدود العلاقة بين الترقية العلمية وأنشطة وبرامج الجودة وضمانها؟ 4. ماهي أهم حدود العلاقة بين الترقية العلمية وخدمة المجتمع والجامعة؟ 5. ماهي أهم حدود العلاقة بين الترقية العلمية التنمية القدرات المهنية؟ فكما هو معروف فإن مهام الجامعات تنقسم إلى ثلاث مهام رئيسة وهي التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع ولكن المهمة الوحيدة التي تقدمها معظم الجامعات الليبية في الوقت الراهن هي التدريس والتي يشوبها الكثير من القصور وعدم الكفاية وقدم الأساليب المستخدمة وعدم حداثة المناهج وأما بالنسبة للبحث العلمي فهو إما غير موجود أو هزيل وغير مجدي، وذلك لعدم دعم الجامعات للبحث العلمي وكذلك عدم رغبة الكثير من أعضاء هيئة التدريس إجراء البحث العلمي إلا لغرض الترقية العلمية، والاهتمام بالكم وليس الكيف، كما أن لائحة الترقية الموجودة حالياً تطلب عدد من الورقة العلمية للترقية دون النظر لجودة هذه الورقات كذلك نلاحظ عزوف عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس عن المشاركة والحضور للنشاطات التي تهتم بنشر ثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية مثل المحاضرات والندوات والمؤتمرات وورش العمل وكماً لوحظ عدم قناعة الكثير من أعضاء هيئة التدريس بالمشاركة بالدورات التدريبية المتعلقة برفع كفاية عضو هيئة التدريس مما يترتب عليه تدني في كفاية أعضاء هيئة التدريس وعدم قدرته على مواكبة التطور الحادث في المعرفة وطرائق توصيلها. كذلك لوحظ بشكل عام عدم اهتمام عضو هيئة التدريس المتحصل على درجة أستاذ بالبحث العلمي لعدم وجود حافز لإجراء البحث العلمي لأنه حقق أعلى درجة علمية وفقاً لنظامناً التعليمي والذي بدوره يؤثر بشكل كبير على مستوى التعليم في ليبيا. وهذا ما قادنا إلى التفكير في إعادة النظر في لائحة الترقية المعمول بها حالياً في ليبيا لكي تستوعب كل القصور سلف الذكر. arabic 149 English 0
د.حسين سالم مرجين , د. عادل محمد الشركسي (4-2013)
موقع المنشور