Department of Arabic Language

More ...

About Department of Arabic Language

Facts about Department of Arabic Language

We are proud of what we offer to the world and the community

50

Publications

23

Academic Staff

373

Students

0

Graduates

Programs

No Translation Found
Major No Translation Found

No Translation Found...

Details

Who works at the Department of Arabic Language

Department of Arabic Language has more than 23 academic staff members

staff photo

Dr. FARAG EMHEMED ALI DARDOUR

* المستـوى العلمــي: 2008: متحصـل علـى درجــة الدكتــوراه بتقدير الشرف فـي علــم اللغــة التطبيقي، (تقنيـات التعليــم)، مـن جامعـة نانسـي فرنســا. 2004: متحصـل على درجـة الماجستـير في علــم اللغــة التطبيقي، (دراسة تحليلية للوسائل التطبيقية المتبعة في طـرائق التدريـس اللغوية)، من جامعة نانسي فرنسـا. 2001: متحصـل علـى دبلــوم فـي اللغـــة الفرنسيــة، مـن مركــز الدراســات اللغويـة بجامعـة فرنـش كمتـي بيزنسون فرنسـا. 1998: متحصل على دبلوم دراسـات عليا لنيل درجة الماجستير في علوم اللغة، من جامعة الزاويـة. 1996: متحصل على درجـة الليسانس في اللغة العربية، من كلية التربية بجامعة طرابلس. * بحوثي العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة: 1 ـ صدر لي كتاب باللغة الفرنسية بعنوان: لغة التربية والحوار، اصدار الجامعة الأوربية في ألمانيا.. 2 ـ بحث بعنوان: (تعليم من أجل غد يسهم في تطوير أدوات الحوار اللغة عنوانه والنطق السليم مبتغاه) نشر في مجلة اللسان المبين، عام 2011، صادرة عن قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة طرابلس. 3 ـ بحث باللغة الفرنسية بعنوان: (التاريخ العميق للنظام الصرفي والنحوي في اللغة العربية)، نشر في مجلة كلية اللغات بجامعة طرابلس، عام 2012. 4 ـ بحث بعنوان: (الدرس اللغوي على حرف واحد اللام دراسة صرفية)، نشر في مجلة عالم التربية، عام 2014 في القاهرة مصر. * الخبـــرة: 2015 ـ 2021 ـ محاضر في كلية التقنية الطبية بجامعة طرابلس، وكلية الفنون والإعلام بنفس الجامعة. 2010 ـ 2015 ـ محاضر في كلية الآداب بجامعة طرابلس. 2011 ـ 2012 ـ مستشار بوزارة التربية والتعليم. 2009 ـ باحث مرشح من الهيئة القومية للبحث العلمي الفرنسية، قسم الدراسات اللغوية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 2000 ـ 2010 ـ موفد لفرنسا لنيل درجة الماجستير على حساب ليبيا، وأتممت الدكتوراه على حساب فرنسا. 1992 ـ 1999 ـ متفرغ بشكل نظامي لمواصلة الدراسة في كلية التربية بجامعة طرابلس، والعليا في جامعة الزاوية. 1987 ـ 1992 ـ رئيس قسم المسائي والمنازل في الإدارة العامة للامتحانات باللجنة الشعبية العامة للتعليم العام. 1985 ـ 1986 ـ موظف في قسم المتابعة باللجنة الشعبية للتعليم ببلدية طرابلس. * مقالاتي في العلوم التربوية وتقنيات التعليم، وقد نُشر بعضها بموقع وزارة التربية والتعليم وصفحتها على الفيس بوك، وبعض المواقع والصفحات المهتمة بالتعليم والبحث العلمي ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1 ـ التعليم التشاركي على المحك. 2 ـ الصفات الشخصية والمتطلبات المهنية للمعلم. (سلسلة مقالات). 4 ـ المعلم ثقل المهام وضيق الحال. 5 ـ الفصول الدراسية ونظام العمل في مجموعات. 6 ـ المعلم والدور المفقود. 7 ـ تقويم مفاهيم المعلم لإصلاح السلوك. 8 ـ التعليم والأساليب المتنوعة في التقويم. 9 ـ التعليم الإلكتروني وأفاق المستقبل. 10 ـ القراءة غذاء للفكر ومهذبة للسلوك. * حركة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية والعكس أيضاً: أقوم بترجمة كثير من التقارير العلمية والثقافية والإخبارية من المجلات والصحف الفرنسية وأنشر ترجمتها في بعض الصحف المحلية وعلى صفحتي بالفيس بوك وصفحتي الرسمية بالفيس بوك، وفي مدونتي بموقعي الخاص، وما هو منشور على الروابط التالية للتمثيل فقط: 1 ـ مقالة علمية من مجلة جونتسيد العلمية بعنوان: "حبيبات معدنية قوية قادرة على تفتيت الطلقات النارية"، ترجمة/ د. فرج دردور http://fdardour1.blogspot.com/2017/06/blog-post_92.html 2 ـ تقرير استراتيجي، من صحيفة ليفيقاروه الفرنسية بعنوان: "الحرب ضد القذافي، انتصاراً تكتيكياً وفشلاً استراتيجيا"، ترجمة/ د. فرج دردور http://archive2.libya-al-mostakbal.org/news/clicked/40060 3 ـ موضوع علمي من مجلة جونتسيد العلمية بعنوان: "اكتشاف كوكب صالح للسكن يشبه الأرض"، ترجمة/ د. فرج دردور http://fdardour1.blogspot.com/2017/06/blog-post_6.html 4 ـ تقرير صحفي من صحيفة لوموند الفرنسية بعنوان : "تفجير طرابلس دليل على غياب الدولة"، ترجمة/ د. فرج دردور http://archive2.libya-al-mostakbal.org/news/clicked/33669 5 ـ عجائب العلم من مجلة جونتسيد العلمية، بعنوان: "الطيور تتقيد بتحديد السرعة على الطرقات"، ترجمة/ د. فرج دردور http://fdardour1.blogspot.com/2014/07/blog-post_14.html 6 ـ تقرير صحفي من صحيفة جون أفريك الفرنسية بعنوان: "لعنة القذافي"، ترجمة د. فرج دردور http://www.almukhtaralarabi.com/w23-%D8%AF+.+%D9%81%D9%80%D8%B1%D8%AC+%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B1.html * وهذه بعص الصحف والمجلات التي ترجمت من مواضيعها المكتوبة باللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، وهي منشورة إلكترونياً في صفحتي على الفيس بوك وتويتر وكذلك بعض الصحف: 1 ـ مجلة جونتسيد العلمية، أقسام، ترجمت منها عن: الصحة، الثقافة العامة، علم الفضاء والفلك، علوم البيئة. 2 ـ صحيفة ليفيقاروه الفرنسة، القسم الإخباري والقسم العلمي. 3 ـ صحيفة لوموند الفرنسية، القسم الإخباري والقسم العلمي. 4 ـ صحيفة لوبوان الفرنسية، الشأن الليبي. 5 ـ صحيفة جون أفريك الفرنسية، الشأن الليبي. 6 ـ صحيفة لبزرفاسون الفرنسية، قسم التقارير. 7 ـ صحيفة لو بارسيا الفرنسية، قسم الأخبار. * كتاباتي باللغة الفرنسية وترجمة من العربية إلى الفرنسية ونعطي مثالين فقط من مواضيع كثيرة: 1 ـ لمحة تاريخية عن أصول الكتابة العربية، مكتوب باللغة الفرنسية، بقلم/ د. فرج دردور. http://fdardour1.blogspot.com/2013/02/blog-post_522.html 2 ـ لغة القرآن بين الأصالة والاستشراق، مكتوب باللغة الفرنسية، بقلم/ د. فرج دردور. http://fdardour1.blogspot.com/2013/09/blog-post_10.html 3 ـ تاريخ اللهجات العربية وواقعها الليبي، مكتوب باللغة الفرنسية، بقلم/ د. فرج دردور http://fdardour1.blogspot.com/2017/06/blog-post.html 4 ـ وصف التاريخ الاجتماعي واللغوي الليبي، مكتوب باللغة الفرنسية، بقلم/ د. فرج دردور http://fdardour1.blogspot.com/2013/06/la-libye-redige-par-farag-dardour.html 5 ـ بعض المشاكل التقنية في التعليم الليبي، مكتوب باللغة الفرنسية، بقلم/ د. فرج دردور http://fdardour1.blogspot.com/2013/02/didactiques-redige-par-d.html * مختصر لبعض اهتماماتي ونشاطاتي: * الظهور الإعلامي المكثف بصفة (كاتب وأكاديمي) عن طريق اختياري كضيف برامج حوارية وثقافية وسياسية، وذلك عبر العديد من القنوات التلفزيونية المحلية والعربية والدولية وهي على النحو التالي: قناة ليبيا بانوراما، قناة ليبيا روحها الوطن، قناة ليبيا 218، قناة الرائد، قناة ليبيا لكل الأحرار، قناة ليبيا الوطن، قناة ليبيا 24، قناة ليبيا الحدث، قناة الوطنية، قناة العربية الحدث، قناة الحرة الأمريكية، قناة العربي اليوم اللندنية، قناة أوربت اللندنية، قناة البي بي سي البريطانية، قناة 24 الفرنسية، قناة العاصمة سابقاً، قناة الدولية سابقاً، قناة ليبيا أولاً سابقاً. وهذه روابط عليها بعض الفيديوهات التي تبين هذا النشاط: https://www.youtube.com/results?search_query=%D9%81%D8%B1%D8%AC+%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B1 وهذا الرابط: https://plus.google.com/u/0/116161613328621052143 وهذا الرابط: https://www.google.fr/search?q=%D9%81%D8%B1%D8%AC+%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B1&safe=strict&tbm=vid&ei=vu81WdOdDIncgAaBrJKgAg&start=10&sa=N&biw=1093&bih=509&cad=cbv&bvch=u&sei=yvA1WabRBMzLgAabpI54#q=%D9%81%D8%B1%D8%AC+%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B1&safe=strict&tbm=vid&start=0 * مدونتي موقع إلكتروني خاص بي على الرابط: http://fdardour1.blogspot.com، باللغتين العربية والفرنسية. ويوجد بها بحوثي ومقالاتي العلمية باللغتين العربية والفرنسية. بعضاً منها منشوراً في المجلات العلمية محكمة، وبعضها منشور على هيئة مقالات بالصحف المحلية والدولية. * كاتب صحفي نشرت لي عشرات الصحف المحلية والعربية والدولية مئات المقالات الصحافية والثقافية: أذكر منها: الصحف الورقية وهي: المختار، قورينا، برنيق، الآن، ليبيا الاخبارية، الكلمة، طرابلس المحلية، الأندلس، البلاد الآن، البلاد، المنارة، ليبيا الحرة، المنبر، سوق الجمعة، ليبيا اليوم، ليبيا الوطن، أخبار ليبيا. والصحف الالكترونية وهي: ليبيا المستقبل، الوطن الليبية، أخبار ليبيا، المتوسط اللندنية، الوطن الفلسطينية، الشروق التونسية،، جرايرس الجزائرية الشروق الجزائرية، التايمز الجزائرية،، هبة برس المغربية، مغرس المغربية، اليوم السابع المصرية. وهذ بعض الروابط: 1 ـ صحيفة ليبيا المستقبل الإلكترونية في رابطين: http://www.libya-al-mostakbal.org/reporter/73 http://archive2.libya-al-mostakbal.org/archive/author/2287 2 ـ صحيفة المرصد: "التوافق هدفنا والحوار مخرجنا"، بقلم/ د.فرج دردور. https://almarsad.co/2016/05/02/%D8%AF-%D9%81%D8%B1%D8%AC-%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D9%87%D8%AF%D9%81%D9%86%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1/ 3 ـ صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية: "ليبيا: الإعلام الدموي وسيلة للاستئثار بالسلطة"، بقلم د. فرج دردور. https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2016/05/06/402809.html 4 ـ بوابة أفريقيا الإخبارية: " البنية القبلية بين نكران الوطن وإثبات الذات"، بقلم/ د. فرج دردور http://www.afrigatenews.net/content/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%86%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D8%AB%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA 5 ـ محرك البحث القوقل: https://www.google.fr/search?q=%D8%AF.+%D9%81%D8%B1%D8%AC+%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B1&safe=strict&source=lnms&sa=X&ved=0ahUKEwjtj7nv-KfUAhVJ1RQKHRXxAhYQ_AUIBSgA&biw=1093&bih=509&dpr=1.25 * ومن اهتماماتي تقنيات التعليم اللغوية، والتواصل المكثف عبر (وسائل التواصل)، من خلال صفحة رسمية علمية تمد الباحثين ببعض ما يحتاجونه في المجالات العلمية والثقافية المتعددة هذا رابطها: https://www.facebook.com/pages/%D8%AF-%D9%81%D8%B1%D8%AC-%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B1-Farag-Dardour/341846015957090?ref=hl ، مشاركاتي الثقافية: 1 ـ اليوم عالمي للثقافة الذي تنظمه وزارة الثقافة وكانت لي مشاركة فيه هذا رابطها: https://www.youtube.com/watch?v=XIkhDqJD5tc 2 ـ محاضرات ثقافية عامة نظمتها لي وزارة التربية والتعليم، ألقيتها على تجمعات من المعلمين، وهذا رابط: https://www.youtube.com/watch?v=k9ENn0dc6SQ 3 ـ اليوم العالمي للصحافة، واجتماعات كثيرة مدنية تتعلق بالمجال الإعلامي والثقافي. 4 ـ منتديات علمية ومنها المنتدى الثقافي لجامعة طرابلس، ويمكن الاطلاع على أرشيف الصور على صفحتي بالفيس بوك ومحركات البحث. 5 ـ اليوم العالمي للغة العربية. 6 ـ ورشة عمل حول مسودة الدستور. 7 ـ ورشة عمل حول مصرف ليبيا المركزي وعلاقته بالاقتصاد الليبي. 8 ـ ورشة عمل حول المشاريع المعمارية المتوقفة بعد ثورة فبراير. 9 ـ ورشة عمل حول المخاطر التي تتعرض لها المدن الأثرية في ليبيا. 10 ـ ندوة حول مبادرة تدعم التوافق السياسي. وما توفيقي إلا بإذن الله

Publications

Some of publications in Department of Arabic Language

البهجة في شرح التحفة لأبي الحسن علي بن عبد السلام التُّسولي المتوفى سنة 1258 هـجرية

الحمد لله أولا وآخرا والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فها هي الرحلة مع هذا الجزء من الكتاب قد توقفت عند نهاية باب النكاح على أمل أن تستأنف لتكملة الأبواب الأخرى من الكتاب، إن شاء الله تعالى، لقد قطعت في هذه الرحلة مسالك شائكة وبذلت جهوداً شاقة لتتبع الشيخ التسولي فحاولت أن أتلمس طريقته ومنهجه في شرحه بالوقوف على جل مصادره التي تمكنت من الوصول إليها وعزوت إحالاته لمصادرها، ولا أدعي أني أحطت بكل ذلك وتمكنت منه فهيهات لمثلي أن يجاري هذا الفقيه العالم المتميز ولكني قدمت ما أعتقد أنه سيسهل على القارئ بعض جوانب الكتاب ويرجعه للمصادر ليستزيد من بعض التفاصيل، وأبرز ما يمكن قوله في هذه الخاتمة ما يلي: كان الفقيه التسولي أمينا في نقله للمسائل وإخراجها من مصادرها بعناية فائقة، ونسبتها إلى أصحابها بكل دقة وأمانة وإخلاص. كان شرح التسولي للتحفة وافيا جامعا للشروح قبله فتميز بذلك الأمر الذي جعله كتاباً يدرس في الجامعات والمعاهد الدينية في الأقطار المغاربية. لاشك أن تحقيق هذا الكتاب سيزيد من إقبال طلبة العلم والقراء عموما على اقتنائه لا سيما وقد صححت فيه العديد من الأخطاء المطبعية. إن الهيئات العلمية والجامعات وكل من يعنى بالمعرفة ونشرها مدعوون لدعم تحقيق مثل هذه الكتب حتى يسهل الاستفادة من كنوزها وذخائرها لا سيما مسائل الأقضية والأحكام والمسائل المتعلقة بفقه الأحوال الشخصية في حل العديد من القضايا التي تعيشها المجتمعات الإسلامية المعاصرة. وأخيرا أعتذر من كل قلبي عما ورد مني من تقصير وزلل، سائلا الله عز وجل قبول العمل فهو حسبي ونعم المتكل.
عبد الرحمن محمد بن رمضان(2006)
Publisher's website

آراء الكوفيين في تفسير الطّبري من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الأنعام

لعبت اللغة العربيّة والتُّراث الفكريّ والعربيّ دوراً مهمّاً فِي الحضارة الإنسانيَّة منذ أقدم العصور، وهذا ما جعل اللُّغة العربيّة مثار اهتمام الداَّرسين والمتعلِّمين على حدّ سواء منذ عهود بعيدة، فقد انفسحت أمام العديد مِنَ العلماء مجالات البحث وتنوّعت مقاصدها وأغراضها، وأُثِر عَنْهُم مِنَ الكتب والآراء ما لا يدخل تحت حصر ولا تزال هذه الدِّراسة قائمة ومستمرّة بهذا الفنّ، إلى يومنا هذا، مِنْ تصنيف وتدريس ورواية وغيرها. ومِنْ هؤلاء الجهابذة علماء الكوفة، الَّذِينَ حازوا على مكانة كبيرة عند معاصريهم والخالفِين لَهم، إذ إنّ الكوفة كالبصرة جديرة بالدِّراسة والعناية، ولكن غموض الصُّورة، ووعورة الطريق يتمثّلان لنا طرافة فِي الموضوع، وجدّة فِي النَّتائج ويلوّحان لنا بفرحة استكشاف المجهول، واستجلاء الغامض مِنْهُ. فقد عُرف عن الفرّاء ـ مثلاً مِنْ علماء الكوفة ـ حُسن إعمال فكره وتمكّنه مِنْ علوم عدّة كالفقه وأخبار العرب والطِّب والفلك، إلى جانب براعته فِي علم النّحو واللُّغة، وتأثّر الطّبري بِهِ يبدو واضحاً فِي كثير من المسائل الَّتِي نقلَها عَنْهُ، إذ إنّ الفرّاء لثقته بعلمه فقد أورد فِي كتابِهِ ( معاني القرآن ) أقوالاً كثيرةً عن الكسائي وبعض علماء العربيّة، وبعض الأعراب الَّذِينَ وثق بهم، ولَكِنَّهُ اتّخذ مذهباً خاصّاً بِهِ فِي العربيّة وهو المذهب الْكُوفِي، الَّذِي كان مخالفاً للمذهب البصري فِي كثير مِنَ الأحيان. وكما أنّ للغة العربيّة كنوز كثيرة ومتنوعة ـ شاء اللَهُ تعالى ـ لَها أنْ تُحفظ وتُصان بأيدي علماء أجلاّء، تصدّوا شموخ لكلّ الَّتِيَّارات الفكريَّة العاتية ومِنْ بين هؤلاء، عالمنا الشَّهير صاحب الفضل الوفِير ( مُحَمَّد بن جرير الطّبري )، الَّذِي ترك لنا كتاباً مليئاً بالشَّواهد الشِّعريَّة، الَّتِي قد جمعها مِنْ كتب عدّة، سواء كانت هذه الكتب شروح أم غيرها من الكتب، فهو أحد الَّذِينَ وضعوا أسس ومقدّمات واضحة لقواعد النَّحْو العربيِّ، وكان يقتدي برأي الفرّاء فِي كثير مِنَ المسائل للاستدلال بِهِ على صحَّة ما يذهب إِلَيْهِ فِي مسألة ما. وكتاب ( جامع البيان ) هذا شمل على العديد مِنَ المسائل بين نحاة البصرة والكوفة جسّدت الخلاف البصري الْكُوفِي فِي اللُّغة العربيّة، وكان الطّبري يرجح مِنَ الآراء ما يراه صواباً. ولا بدّ لكلّ عمل مِنْ هدف، فكان هدفِي مِنْ هذا العمل محاولة جمع الآراء الْكُوفِية، الَّتِي لم تحض ولم تنل نصيبها مِنَ الدّرس مثل ما نالته الآراء البصريَّة وكذلك فتح الطَّريق أمام مَنْ أراد أنْ يخوض فِي هذا المجال. وكما أنّ لكلّ عمل مِنْ نتائج وتوصيات، فها هي أبرز النَّتائج والتَّوصيات الَّتِي تحصلت عَلَيْها: اعتمد الطّبري فِي تفسيره على الكثير مِنَ الكتب المصنّفة فِي التَّفسير، والتَّاريخ ومعاني القرآن، ومِنْ بينها معاني القرآن للفرّاء القراءات القرآنية المختلفة تسهم إسهاماً غير قليل فِي تعدد توجيه النُّحَاة والمفسِّرين للآية القرآنية نحوياً، وبحثهم المتواصل فِي اختلاف وجوه الإعراب فِي كلِّ قراءة لآية معينة على حدة. أوجه الإعراب تكشف عَنْ وجوه التَّأويل، وتمكن الدَّارس مِنْ معرفة المعاني المختلفة الَّتِي تحتملَها الآية القرآنيَّة، وذلك مِنْ دلائل الإعجاز الإلَهي فِي الكتاب العزيز. استخدم الطّبري المصطلحات الْكُوفِية فِي التَّعبير عن الدّروس النّحْويّة استخداماً واضحاً متكرّراً، وهذا لا يعني أنّهُ لم يستخدم المصطلح البصري؛ إلاّ أنّ استخدامه للمصطلحات البصريّة قليل. كان الطّبري يُصرّح برأي الفرّاء للاستدلال بِهِ على صحّة ما يذهب إِلَيْهِ فِي مسألة ما، ولمخالفته الرّأي، ويطلق عَلَيْهِ أحياناً بعض نَحْوِيِّيّ الكوفة، أو بعض أهل العربيّة وفِي أحيان أخرى نجد كلام الطّبري متضمّناً ما ذكره الفرّاء ومتّبعاً مذهبه مِنْ دون أن يشير إِلَيْهِ لا مِنْ قريب ولا مِنْ بعيد. يوجد اختلاف يسير بين عبارة الفرّاء وعبارة الطّبري فِيما ينقلَهُ عَنْهُ فِي كثير من المواضع، وهذا الاختلاف قد يكون راجعاً إلى اختلاف النَّسخ. اشتمل تفسير الطّبري على العديد مِنَ المقابلات بين نَحْوِيِّيّ البصرة ونَحْوِيِّيّ الكوفة التي جسّدت الخلاف البصري الْكُوفِي فِي اللُّغة العربيّة، وكانت أغلب هذه المقابلات بين الفرّاء والزّجّاج وأيضاً الأخفش، وكان الطّبري يرجّح من الآراء ما يراه صائباً. غالباً ما يوافق الطّبري الفرّاء فِيما يذهب إِلَيْهِ، ونادراً ما يخالفه ويذهب مذهب البصريِّين. أقرّ الطّبري كثيراً مِنَ الأصول النَّحْويّة الْكُوفِيَّة كأخذهم بأقوالَهم مِنْها: أنّ الكوفيِّين عندما ذهبوا إلى نصب الفعل المضارع الواقع بعد ( اللاَّم )، فإنّ الطّبري أجاز هذا النّصْب، وانتصر لَهُ، واستشهد على ذلك بشواهد قرآنيَّة كثيرة. وكما أنّهُ قد وافق رأي الكوفيِّين فِي السَّبب الَّذِي مِنْ أجلَهُ أنثت لفظ ( الكبيرة ) بذكر الأسباب المنطقيَّة الَّتِي تقوِّي هذا الرَّأي. لم يرفض الطّبري مذهب الكوفيِّين فِي مجئ اسم الإشارة بمعنى الاسم الموصول. وهذا كان واضحاً مِنْ خلال تأويلَه للآية الَّتِي جئت بها كشاهد على هذه المسألة. استعمال ( إذ ) مكان ( إذا ) وبالعكس، والَّذِي جاز فِيهِ تبادل معنى هذين الحرفِين وذكر لذلك شواهد كثيرة، وكما قلت فِي متن الرسالة كلام ابن مالك أنَّهُ استعمال صحيح غفل عن التَّنبيه إِلَيْهِ أكثر النَحْوِيِّيّنَ. وأيضاً حذف الموصول وبقاء صلته؛ إلاّ أنّ الفرّاء قد اشترط لَهذا الحذف، وهذا ما قَالَ بِهِ كثيرٌ من النُّحَاة. ذهب الفرّاء والطّبري إلى أنّ الواو المضمومة تبدل همزة، فِي نحو: أثُن فِي وُثُن وأجُوه فِي وُجُوه، وهو ما سبق أن ذكره سيبويه. خالف الطّبري رأي أهل العربيّة مِنْ أهل الكوفة وترجيحه للآراء البصريَّة مِنْها: عدم جوازه وقوع الفعل الماضي المثبت حالا بدون ( قد ). عدم وقوع ( إلاَّ ) بمعنى ( الواو ). أخذ الطّبري برأي البصريِّين ورفض عطف الظَّاهر على المضمر. مجئ الفعل ( كن ) بمعنى ( كان ). عرض الطّبري الخلاف دون ترجيح مِنْها: نقل الطّبري اختلاف أهل العربيّة فِي علّة صرف ( عرفات ) دون ترجيح. وبصورة عامة فإنّ الطّبري عند تناولَه للمسائل النَّحْويَّة وبالتَّحديد الكوفيِّين، لم يذكر اسم عالم مِنْ علماء الكوفة، ففِي جميع المسائل الَّتِي تطرقتُ إِلَيْها نجد أنّ الطّبري يستخدم العبارة الآتية: ( وقَالَ بعض نَحْوِيِّيّ الكوفة ) أو ( ذهب أهل العربيّة مِنْ أهل الكوفة ). ومِنَ النَّتائج الَّتِي توصلتُ إِلَيْها أنّ الكوفة كالبصرة، لَها الفضل الكبير فِي إرساء قواعد العربيّة، وإظهارها بصورتها الَّتِي عَلَيْها الآن فقد استطاعوا أنْ يخرجوا أحياناً بآراء جديرة أن يُستهدى بها عند التَّصدي لإعادة النَّظر فِي النَّحو العربي لتيسيره على طالبيه. فمن المتَّفق عَلَيْهِ أنّ البصريِّين أصحّ قياساً؛ لأنَّهُم لا يلتفتون إلى كلّ مسموع ولا يقيسون على الشَّاذ، ولكن لا ننسى أنّ الكوفيِّين أوسع رواية، فهم عالمون بأشعار العرب، مطلعون عَلَيْها، لأنّ جلّ علماء الكوفة كانت لَهُم دراية واسعة بالشِّعر العربيّ. وأخيراً فإنّني أحمدُ اللََّه تعالى الَّذِي أوصلني إلى هذه المرحلة مِنَ الدِّراسة بعد أنْ أخذ منّي هذا البحث الوقت والجهد والعمل الكثير، فقد بذلت فِيهِ مِنْ كل ذلك كمَنْ أراد أنْ يظهر عملَهُ بصورة يرضى عَنْها مَنِ اطّلع عَلَيْهِ، ولا يُعيب لَهُ جانباً، فإنّني أرجو مِنَ اللََّه تعالى أنْ يرتقي إلى المستوى المطلوب، ويفِي بالغرض المقصود وأنْ ينفع بِهِ مَنْ أراد الخوض فِي هذا المجال، وأنْ يوفّقنا إلى ما يحبّ ويرضى.
سناء عبد الهادي طالب(2012)
Publisher's website

أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن هشام بن إبراهيم بن خلف اللخمي وجهوده النحوية مع تحقيق كتابه الفصول والجمل في شرح أبيات الجمل

إنّ تاريخ الكتاب العربي المخطوط جزء مهم من تاريخنا الحضاري فإنّ كل أمة عريقة حيّه تسعى إلى ربط ماضيها بحاضرها وتعمل على أداء قسط من حقوق السلف عليها، وتريد أن تبني صرحها العلمي وحضارتها الحديثة على أسس متينة وقواعد راسخـة، ونشر كتب التراث بعد تحقيقها تحقيقاً علمياً هو أحد السبل الموصلة إلى ما ذُكر، - ولا سيما تراث الأمة الإسلامية الأصيل - فقد أقبل الباحثون المتخرجون في الجامعات العربية وغيرها على تحقيق التراث الإسلامي لأن المخطوطات أكثر إغراء بالبحث ؛ ولأنها تكشف عن جانب من تاريخنا الحضاري مازال مجهولاً حيث تفرغت لإحيائه ونشره بعض المعاهد ومراكز البحث العلمي، ونشط في ميدانه كثير من رجال العلم الذين شاركوا في هذا الإحياء والنشر، وأصبحت بعض الجامعات العربية تشترط أن تكون أطروحة الدرجة العلمية في تحقيق كتـاب من كتب التراث، كان لكل ذلك أثر في إماطة اللثام عن تراثنا المجيد إلا أن الكثيرين يظنون أن عملية التحقيق أسهل من إعداد بحث، فهي في ظاهرها القريب نسخ للمخطوط يضاف إليه بعض التعليقات البسيطة، والواقع أن المحقق يعاني من مشقة وجهد كبيرين فكم من عبارة مغلقة محرفة يصادفها ولا يجد لها أثر اً في المراجع التي أمامه فيمضي في سبيل تقويمها أياماً، وكم من قول لأحد العلماء أو علم يحاول أن يخرجه فلا يجد له أثر، وقد قطع أياماً يحاول حتى أجهد ومن خلال دراستي لكتاب بن هشام اللخمى أيقنت أن هذا الكتاب هو من كتب التراث العربي في أدق موضوعاته وألصقها بتخصصاته الدقيقة العميقة، إذ هـو شرح لأبيات جمل الزجاجي، وجمل الزجاجي هي جمل في علمي النحو والصرف وأبياتـه هي شواهده الشعرية، والشواهد النحوية هي مصدر التصحيح اللغوي، وهي المصدر التاريخي للثقة في أن لغتنا العربية الصحيحة التي نتكلمها اليوم هي اللغة نفسها التي يتكلمها سلف هذه الأمة العربية العظيمة، حتى كانت هذه اللغة الفصيحة أقوى عناصر وحدتها، ويكفى أنها اليوم وسيلة فهم كتاب الله سبحانه وتعالى، وأحاديث رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ولما للتراث من أهمية كبيرة في تاريخنا.
علي محمد خليفة المقطف (2006)
Publisher's website