كلمة عميد كلية الصيدلة
السيدات والسادة الزملاء الاعزاء
السيدات والسادة الموظفين والفنيين المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إنه لمن دواعي سروري أن نتوجه بهذه الكلمة لكل العاملين في الكلية من أعضاء هيئة تدريس ومعيدين وفنيين وإداريين وكل الوظائف المساندة للعملية التعليمية بالكلية،
إن العملية التعليمية تعتمد على ثلاثة ركائز هي الطالب والاستاذ والمحيط والذي يشمل كل العناصر المساندة والمعامل والتجهيزات والكيماويات وغيرها من الامكانات والوسائل التعليمية التي تساعد على توصيل المعلومة للطالب بالاضافة إلى امكانات وإحتياجات البحث العلمي والذي يساهم وبشكل فعال في حل مشاكل المجتمع لاسيما ما يتعلق بالمناحي الصيدلانية التي هي جزء رئيسي من الرعاية الصحية.
إن دور الكلية ليس تعليمي فقط ولكنه يتعدى ذلك إلى خدمة المجتمع كبيت خبرة للبلاد ويساعد صانعي القرار على إتخاذ القرار السليم والصحيح، مما يستدعي تفعيل الدور الخدمي والاستثماري للكلية والذي يحتاج لافكار ومبادرات الجميع لنتمكن من المساهمة في خدمة المجتمع والرقي به إلى مصافي المجتمعات المتقدمة.
كما أن الكلية تعتبر مركزا للبحوث الصيدلانية، فبلادنا الحبيبة تزخر بالخبرات العالمية والتي لها وزن كبير ووضع متميز بين العلماء والخبراء في منطقنا وفي العالم ويبدو هذا واضحا من خلال البحوث العلمية المنشورة في مجلات علمية عالمية لها تراتيب ومراكز متقدمة، والجدير بالذكر هنا أن كليتنا تحوي عدد من الخبراء من هيئة التدريس البحاث والذين ينتمون لمدارس مختلفة وهم قد تعلموا في جامعات عريقة على مستوى العالم وفي اقاليم مختلفة، مثلا قارة اسيا: استراليا وماليزيا و اليابان وكوريا و تركيا، قارة اوروبا: المجرو بولندا وبريطانيا والمانيا وبلجيكا وفرنسا و وايطاليا والسويد، قارة أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة الامريكية وكندا، والدول العربية مثل مصر وغيرهم مما لا يحضرني ذكرهم في هذا السياق، وهذه أحد ميزات كلية الصيدلة بجامعة طرابلس فإن نقل التكنولوجيا والمهارات والمعلومات والخبرة الكبيرة لتلك المدارس والذي بالتالي يثري الكلية ويجعلها بيت خبرة من الدرجة الاولى وقد كان ذلك من خلال ما قدمته الكلية في السابق من إستشارات وخدمات في تحليل الاغذية والادوية وفي التدريب والمساهمة في التخصصات الطبية المختلفة، وتواجد أعضاء هيئة تدريس في مناصب كبيرة في الدولة كالمستشارين ومدراء مراكز بحوث وموظفين مهمين في وزارات، كما أن هذا يضع على كاهلنا تحدي كبير لكي نثبت لوطننا وشعبنا الكريم اننا جديرين بالانتماء إليه كمواطنين ليبيين همنا بناء وطننا الحبيب ليبيا ويزيد من مسئوليتنا امام شعبنا لكي نقدم كل ما لدينا من خبرة ومهارة من أجله.
اخواتي وأخوتي أعضاء هيئة التدريس والمعيدين والفنيين والعاملين والإداريين.
انتم جميعا مدعوون للنهوض بمستوى الكلية وتطويرها من جميع النواحي مراعين في هذا مخافة المولى عز وجل وواضعين نصب اعيننا ما ينتظره شعبنا منا في مجال عملنا وفي مهنتنا وتطويرها للافضل.
الكلية هي بيتكم الثاني والذي تقضون فيه معظم وقتكم من اليوم وبالتالي من الشهر والسنة، لذا وجب أن نجعله بيتا منظما ومنتج تفتخرون به وبالانتماء اليه وتحافظون على محتوياته وتلتزمون بحسن التعامل كعائلة واحدة وتسعون لتوحيد جهودكم من اجل الرقي والرفعة لكليتنا وبالتالي لوطننا.
أخوتي واخواتي....... إن الاحترام المتبادل وحسن المعشر ودماثة الاخلاق هي متطلبات المرحلة القادمة لأن اية مؤسسة لا تستطيع التقدم إلا بالانسجام التام بين أعضائها من جميع الشرائح مثلا إحترام الاستاذ لزميله وللاداري والفني والمعيد ومساعد الباحث وعمال النظافة وكل العاملين بالكلية هو شيئ ضروري وحتمي كما ان العكس ايضا مطلوب والجميع يجب عليهم إحترام حقوق بعضهم البعض وكذا الطلاب وعدم التعدي على اي عضو في هذه الاسرة باية ألفاظ او تصرفات غير مقبولة تسيئ للشخص نفسه والى هذه المؤسسة التي تعدى عمرها الاربعون عاما، فالتعامل الجيد والخلق الحسن والانسجام يؤدون جميعهم إلى مؤسسة متقدمة تعليميا وبحثيا وخدميا، وهذا يستدعي العمل على إصدار ميثاق شرف متضمنا آداب وأعراف مهنة التدريس الجامعي ليكون ملزما للجميع وليحافظ على الوئام والصفاء وروح التعاون والزمالة بين اعضاء هيئة التدريس ومع كل مكونات الكلية من فنيين ومعيدين وإداريين وغيرهم.
إن الإدارة تفتح بابها للجميع للمساهمة والمبادرة وتقديم المقترحات لكي نرقى بكليتنا إلى أعلى المراتب وكذا ترحب بكل ما هو جديد وبكل دعم تقدمه المؤسسات العامة والخاصة من أجل تطويرها بحثيا وإداريا وعلميا.
أن من أهم أهدفنا هو التوجه إلى الادارة الالكترونية والذي اصبح حتميا ولا رجعة فيه وهذا يستدعي تكاثف الجهود لكي نصل الى الميكنة التامة ونستغني عن الورق والمصاريف التي تشكل كاهلا كبيرا على الميزانية العامة كما انه يتطلب المساهمة من قبل الجامعة في تطوير الادارة الالكترونية في الكلية.
اخوتي اخواتي الاعزاء......
الجودة هي دائما عنوان كبير للمؤسسة الجامعية لانها نبراس لبقية المؤسسات في الدولة وبدونها نصبح كالقارب التائه في محيط كبير تتلاطمه الامواج وهي بوصلة السفينة لتصل الى بر الامان.
إن متطلبات الجودة كثيرة ولكنها ليست صعبة المنال إُذا ما توفرت النية الخالصة والاصرار على التقدم وتقديم منتج عالي الجودة فنحن احد مصانع الخبرة والكفاءة والمهارة والمعلومة من حيث تخريج صيادلة مهنيين وقادرين على خدمة مجتمعهم بكل جدارة وهذا يحتم علينا المضي قدما في برامج الجودة.
السيدات والسادة الاعزاء.... راعوا ابنائكم واخوانكم الطلبة وضعوا نصب اعينكم انهم مسئوليتكم عندما يكونون داخل الكلية وكذا مسئوليتكم الادبية تجاههم وتجاه مجتمعهم بعد تخرجهم وانهم امانة بين ايديكم فحافظوا على اماناتكم واتقوا الله في عملكم واخلصوا لله عملكم وكونوا قدوة لكل المؤسسات الموازية لكم كما كانت كليتنا دائما شعلة يستنير بها الجميع.
أعزائي الزملاء كلكم مسئول على هذه المؤسسة فأمل من حضراتكم وضع ذلك نصب اعينكم دائما واعلموا ان هذه الكلية هي بيتكم جميعا ونهضتها من نهضتكم وتميزها بكم وتقدمها بفضل الله وفضلكم فاحرصوا على ذلك واعملوا من أجله.
هيئة التدريس والمعيدين ومساعدي البحاث مطلوب منهم وبشكل ملح الجد والاجتهاد في تطوير منظومة البحث العلمي الصيدلاني الموجه لحل مشاكل الادوية والمهنة وكذلك المثابرة في بذل الجهد للحصول على نتائج مثمرة تؤدي إلى النشر في مجلات عالية الجودة والترتيب العالمي لاثراء حركة البحث العلمي في البلاد والتي يقاس بها تقدمها وإزدهارها، فبلادنا تزخر بالثروات الطبيعية من الاعشاب الطبية كما انها تسعى لتوطين التقنية والصناعة الدوائية وتطوير جميع مجالات الصيدلة ولاسيما السريرية منها والذي يدعونا للتأسيس لتنظيم مساقات الدبلومات التخصصية مثل الصيدلة السريرية وصيدلة المستشفيات واقتصاديات الدواء واليقظة الدوائية وضبط الجودة الدوائية والتصنيع الدوائي والتحاليل الطبية وغيرها من التخصصات اللازمة لتغطية العجز في المستشفيات الليبية والتي ستساهم في تطوير الرعاية الصحية في كل مستوياتها.
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"
وفقكم الله وسداد خطاكم وجعل عملكم خالصا لوجهه الكريم.
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرؤية
الوصول بكلية الصيدلة للريادة والتميز في بناء مجتمع المعرفة.
الرسالة
رسالتنا تقديم تعليم متميز وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع وتساهم في بنائه من خلال إيجاد بيئة تعليمية حديثة ومتطورة ومحفزة للإبتكار والإبداع الفكري.
الأهداف
- إعداد خريجين قادرين علي التطور ومواجهة التحديات المهنية في علوم الصيدلة
- تمكين الطلاب من تطبيق مهارات العمل الجماعي والقيادي و الإبداعي وأخالقيات المهنة وتحمل المسؤولية لاتخاذ القرارات الصحيحة في مهنة الصيدلة.
- إعداد وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلبة لللقيام بمهامهم العلمية والبحثية والمشاركة الفعالة في الأنشطة العلمية وتبادل الخبرات والمعلومات وتقديم الخبرات الإدارية والعلمية من خلال تفعيل مكتب الإستشارات بالكلية لبناء علاقات جيدة وإيجابية والتواصل مع جميع القطاعات داخل وخارج الجامعة.
- تمكين الطلبة من إجراء البحوث الصيدلانية واستخدام نتائجهاا لفائدة المجتمع من خلال نشر الوعي الصحي في المجتمع في الاستخدام الأمثل للأدوية وتقديم معلومات طبية لحياة صحية أفضل.
- استخدام أساليب وأدوات تحقق أعلى معايير الجودة في التدريس وفي العمل الإداري للحصول علي أعلى شهادات الجودة المحلية والدولية، واسـتــمــرار تطبيقها.
القيم
- العدل والمساواة.
- اللنزاهة و الشفافية والموضوعية.
- التنوع,الإبداع,الإبتكار والمبادرة.
- العمل الجماعي و الإحترام المتبادل
- الحرفية و الإتقان والجودة
- الاعتراف بالاستحقاق و التميز.
- التفاعل الشامل مع المجتمع
- الأسلوب العلمي أساسي لحل المشاكل واتخاذ القرار