ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺗﻘﻨﯿﺎت إﻋﺎدةﺗﺄھﯿﻞاﻟﺮﺻﻒ اﻷﺳﻔﻠﺘﻲ
إن إﺑﻘﺎء اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ﺟﯾدة ﻫو اﻟﻬﺎﺟس اﻷول ﻟﻣدﯾري اﻟﺗﺷﻐﯾل واﻟﺻﯾﺎﻧﺔﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟﻌل ﺷﺑﻛﺔ اﻟطرقﻫﻲ ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣﻧﺷﺂت ﺗﻌﻘﯾداً ﻧظاًر ﻟﺣﺟﻣﻬﺎ اﻟﻬﺎﺋل واﻟذي ﯾﻣﺛل اﺳﺗﺛﻣﺎار ﻛﺑﯾاًر ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎد اﻟدول ﯾﺟب اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﯾﻪ ٕواطﺎﻟﺔ ﻣردودﻩ اﻻﻗﺗﺻﺎدي وذﻟك ﻟﻣﺎ ﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟطرق ﻣن ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺿﺔ اﻟﺑﻼد وﺧدﻣﺔ ﺟﻣﯾﻊ أﻓارد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺷﻬدت ﻟﯾﺑﯾﺎ ﺑﻌد اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻧﻔط وﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت ﻣناﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺣرﻛﺔ ﻧﻣو ﺻﻧﺎﻋﻲ وﻋﻣ ر اﻧﻲ ﻛﺑﯾرةوﻛﺎن ﻣن ﺿﻣن ﻣظﺎﻫ رﻫﺎﺑﻧﺎء ﺷﺑﻛﺔ ﻣناﻟطرق اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺣدث اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﺧدﻣﺔ ﺣرﻛﺔ اﻟﻧﻘل ﺑﯾن اﻟﻣدن داﺧﻠﻬﺎ وﺧﺎرﺟﻬﺎ,ﺣﯾث ﺑﻠﻐتاطوالﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔأرﺑﻌﺔ ﻣﻠﯾﺎارت وﻓق ﻣﺗوﺳط أﺳﻌﺎر اﻟطرق 10 وﺛﻼﺛون أﻟف ﻛﯾﻠوﻣﺗرﻣن اﻟطرقاﻟﻣﻌﺑدة ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﺗزﯾد ﻋن ﺧﻼل اﻟﻌﺷر ﺳﻧوات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ وﻻ ﺷك ﻓﻲ أن إﻧﺷﺎء ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻫﻲ إﺣدى اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم إﻧﺟﺎزﻫﺎ ﺑﻧﺟﺎح إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺑدأت ﺗواﺟﻪ ﺗﺣدﯾﺎت ﺟدﯾدة ﻻ ﺗﻘل ﻋن ﺗﺣدﯾﺎت ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ أﻻ وﻫﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺔ,ﺣﯾث ظﻬرت ﻋدة ﻋﯾوب ﺑﻬذﻩ اﻟطرق و أﺻﺑﺢ ﻣﻌﺿﻣﻬﺎ ﻣﺗﻬﺎﻟك ﺗﻣﺎﻣﺎوﻧظار ﻟﻐﯾﺎب ﺑارﻣﺞ اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ ﺳواء أﻛﺎﻧت اﻟدورﯾﺔ أواﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫﻣت اﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ واﻷﺣﻣﺎل اﻟﻣرورﯾﺔ اﻟازﺋدة ﻓﻰ ﺗردي اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟطرق وأﺻﺑﺣت ﻫذﻩ اﻟطرق ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻰ إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل إﻣﺎ ﺑﺈازﻟﺔ اﻟرﺻف اﻟﻘدﯾم و ٕا ﻋﺎدة إﻧﺷﺎء ﻛﺎﻣل طﺑﻘﺎت اﻟرﺻف أوإازﻟﺔ طﺑﻘﺎت اﻟرﺻف اﻹﺳﻔﻠﺗﻲ و ٕا ﻋﺎدة إﻧﺷﺎؤﻫﺎ,وﻣن ﻫﻧﺎ ﺟﺎءت ﻓﻛرة إﻋداد ﻫذﻩ اﻟدارﺳﺔ وﻛﺎن اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫو إﺟارء ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ﺗﻘﻧﯾﺎت إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل اﻟرﺻف اﻹﺳﻔﻠﺗﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻰ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ وطرﯾﻘﺔ إﻋﺎدةﺗدوﯾر ﻛﺎﻣل طﺑﻘﺎت اﻟرﺻف ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎرد ﺑﻣﺎﻓﻰ ذﻟك طﺑﻘﺔ اﻻﺳﺎس اﻟﺣﺑﯾﺑﻲ وﻗد ﺗﻣت اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﻠﺧص واﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت اﻟﻧواﺣﻲاﻟﺑﯾﺋﯾﺔ واﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺧﻠﺻت ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻰ اﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﺧﻔﯾضﺗﻛﺎﻟﯾفإﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل 3 اﻟرﺻفﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﯾﺔ إﻋﺎدة اﻟﺗدوﯾر ﺣواﻟﻲ %ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺗﻛﺎﻟﯾف إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل اﻟرﺻف 4 اﻹﺳﻔﻠﺗﻲﺑﺎﻟطرق اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ,ﻛﻣﺎ أناﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﯾﺔ إﻋﺎدة اﻟﺗدوﯾرﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎرد ﻟﻛﺎﻣل طﺑﻘﺎت اﻟرﺻف ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﮭﺎ ﺗرﺷﯾد ﻓﻰ اﺳﺗﮭﻼك اﻟطﺎﻗﺔ وﻣواد اﻹﻧﺷﺎء وﺗﻘﻠل اﻟﺗﻠوث اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻣﯾازت ﺑطرﯾﻘﺔ إﻋﺎدة اﻟﺗدوﯾر ﺗﺷﺟﻊ ﻓﻰ اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻊ إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل اﻟرﺻف ﻓﻲ ﻟﯾﺑﯾﺎ.
ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم اﻟﺼﺎدق ﺳﻠﯿﻤﺎن (2013)