الإهمال الأسري للأبناء وعلاقته بالعنف المدرسي لدى المراهقين
يعد دور الأسرة أهم دور في عملية التنشئة الآجتماعية التي يمر بها الأنسان خلال مراحل حياته، لأنها تساهم في تطبيعه بأنماط السلوك المرغوب فيها، وتعد الرعايه الأسريه المبكرة للطفل خلال السنوات الأولى من عمره هي حجر الأساس في عملية التنشئة، لأنها تترك بصماتها على شخصيته ، وأنماط سلوكه ، وفي حال فشل عملية التنشئة الاسرية وكانت مهمله لقواعد غير سليمه، وتحوي في جوانبها اساليب معاملة تتميز بالقسوة والاهمال، مامن شأن هذا أن يؤدي إلى الآنحراف والعنف. عليه فأن البحث الحالي يهدف إلى: معرفة اهم مظاهر الإهمال الآسري للابناء. معرفة أكثر صور العنف انتشاراً بين الطلبة المراهقين. معرفة العلاقة بين الإهمال الأسري للابناء وبين العنف المدرسي لدى المراهقين. وتكون مجتمع البحث من جميع طلبة وطالبات مدارس مرحلة التعليم المتوسط بمنطقة الرياينة وبلغ عددهم 659 طالب وطالبة ، ونظرا لكبر حجم المجتمع تم أختيا ر عينه قوامها 165 طالب وطالبه ، بنسبة تمثيل 25% عن طريقة العينة العشوائية البسيطة ، وتم جمع البيانات بإستخدام استمارة الأستبيان وبعد التحليل الآحصائي والاجتماعي، توصل البحث لعدة نتائج اهمها: بينت النتائج من خلال إجابات أفراد العينة أن أهم أسباب مشاكلهم داخل أسرهم هو عدم تلبية الأسرة لمطلباتهم وتوفير إحتياجاتهم. بينت نتائج إجابات المبحوثين أنهم يتمتعون بصحة جيدة وذلك لما يوليه الوالدان من أهتمام ورعاية صحية لهم. بينت النتائج أن 55% من أفراد العينة يتعرضون للقسوة والعنف من قبل الوالدين. بينت النتائج أن 82% من أفراد العينة يشعرون بالغضب من الأسرة لعدم متابعتها لهم في المدرسة. بينت النتائج أن 62% من أفراد العينة يشعرون بالتوتر وعدم التركيز في المدرسة نتيجة للمشاكل داخل الأسرة. بينت النتائج أن 75% من أفراد العينة يشعرون بالوحدة نتيجة الحرمان العاطفي داخل اسرهم من خلال التحليل العام للنتائج تبين أنه يوجد أهمال أسري ولكن بدرجة منخفضة وبيدو في الجوانب المعنوية اكثر منها في الجوانب المادية وهي التي تهتم الاسرة الليبية بتوفيرها أكثر من غيرها. تبين النتائج العامة أنه يوجد ضعف رقابه من قبل الوالدين على الابناء من خلال عدم درايتهم بمشاكل ابنائهم خارج المنزل وشعور الابناء بالحرية نتيجة انشغال الوالدين عنهم توجد علاقة بين الآهمال وبين العنف المدرسي بدرجة متوسطة مما يعزو ذلك وجود أسباب أخرى للعنف. تبين النتائج أن أكثر صور العنف هي ضد الزملاء، مما يعزو ذلك لضعف الإدارة في منع الطلاب على الآشتباك مع بعضهم .
سهام المبروك حسن عبدالجليل(1-2012)